سورية

المحتل التركي ومرتزقته يعتدون على محيط عين عيسى و«الأميركي» و«قسد» يكثفان الاعتقالات بحق أبناء العشائر

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، أمس، اعتداءاتها على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في وقت كثفت فيه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من وتيرة عمليات اعتقال واختطاف أبناء القبائل العربية في شمال شرق البلاد تحت ذرائع واهية.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بالقصف بالأسلحة الثقيلة على قرية معلك غرب بلدة عين عيسى، ومخيم البلدة والطريق الدولية المعروفة «M4»، حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
ولفتت إلى أن طفلاً يدعى عادل مسلم أصيب بسبب الاعتداء التركي عندما كان يرعى أغنامه، ونقل على الأثر إلى مشفى عين عيسى، وذلك بعد أن اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته أول من أمس بالقذائف على قرية المعلك، ما أدى لاندلاع حريق في أحد منازل القرية.
بموازاة ذلك، ارتفعت وتيرة عمليات المداهمات والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» العميلة له، شمال شرق البلاد بشكل كبير، مستهدفة اعتقال واختطاف عدد كبير من أبناء القبائل العربية، حسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن قوة عسكرية من جيش الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» نفذوا عملية إنزال جوي في قرية شنينة بريف الرقة، فجر أمس، وقاموا باختطاف عائلة بأكملها من أبناء القبائل العربية، موضحة أن العملية استهدفت منزلاً لعائلة عربية نازحة من ريف دير الزور، حيث تم تدمير المنزل بغارة جوية.
وذكرت أنه بالتزامن مع اقتحام قرية شنينة، نفذت قوة عسكرية أخرى من قوات الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد»، مدعومة بطائرات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، حملة مداهمات في منطقة مزرعة تشرين شمال محافظة الرقة.
وأشارت المصادر إلى سماع أصوات اشتباكات وانفجارات قوية في محيط المنطقة، مؤكدة أنه لم تعرف بعد النتائج في مزرعة تشرين حتى إعداد هذه المادة مساء أمس.
من جهتها، ذكرت صفحات محلية معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» اعتقلت خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذوها في شنينة عدد من الأشخاص بحجة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وسبق لــــ«التحالف الدولي» مدعوماً بقوات عسكرية كبيرة من ميليشيات «قسد» أن نفذوا حملات مداهمات واقتحامات مكثفة خلال الفترة الماضية في المناطق والمدن التي تسيطر عليها «قسد» في شمال شرق سورية، نتج عنها اعتقال واختطاف العشرات من أبناء القبائل العربية.
وتأتي هذه الحملات العسكرية مع ارتفاع حدة الرفض الشعبي وتوسع المقاومة الشعبية والعشائرية ضد ممارسات الاحتلال الأميركي و«قسد».
وتزامن ذلك مع اعتقال «قسد» سبعة أشخاص أثناء محاولتهم الدخول إلى المناطق التي تحتلها القوات التركية قرب بلدة تل تمر شمال الحسكة حسب الصفحات الزرقاء المعارضة التي ذكرت أن ذلك ترافق أيضاً مع دخول عدد من مدرعات الاحتلال الأميركي إلى حي غويران في مدينة الحسكة وسط تحليق للطيران المروحي التابع للأخير في سماء المدينة.
في غضون ذلك، واصلت مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي في المناطق التي تحتلها بمحافظة الحسكة، حيث أشارت مصادر محلية حسب وكالة «سانا» إلى أن ما يسمى «صقور السنة»، أقدموا على مداهمة أحد المنازل في قرية العدوانية بمدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي واختطفوا مدنياً واعتدوا بالضرب والشتم على زوجته في أثناء محاولتها منعهم من اختطافه.
ولفتت المصادر، إلى أن مجموعات إرهابية من ميليشيا «صقور الشمال» اعتدت بالضرب على أحد وجهاء العشائر في قرية البديع بمنطقة رأس العين خلال محاولته منعها من دخول القرية لفرض أتاوى ومبالغ مالية والاستيلاء على ممتلكات الأهالي.
يشار إلى أن الممارسات الإجرامية التي تتبعها مرتزقة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام أعين الاحتلال التركي، تندرج ضمن سياسة التضييق على الأهالي الموجودين في المنطقة لتهجيرهم من خلال عمليات الخطف والسرقة والسطو المسلح وفرض الإتاوات وممارسة الإرهاب بحقهم لإجبارهم على ترك منازلهم بغية الاستيلاء عليها بشكل نهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن