رياضة

كرة عفرين.. أزمة مالية وإضراب من قبل اللاعبين

| حلب - فارس نجيب آغا

أسبوع كامل ومجلس إدارة نادي عفرين يتغيب عن الحصص التدريبية لفريق الرجال دون سبب مقنع مع تأخر في صرف مستحقات اللاعبين بحسب ما وصلنا من داخل البيت العفريني، وهو ما بدأت ملامحه تطفو على السطح من خلال تغيب بعض اللاعبين وانقطاعهم بشكل كامل عن الحضور وهو أشبه بعملية إضراب وتمرد رغم محاولة التواصل معهم من قبل إداري الفريق لكن دون جدوى فلا أحد يجبب على هاتفه، وتأتي الأزمة المالية لتكشف الكثير من عيوب أنديتنا التي تعيش على المعونات وتبرعات المحبين وغير ذلك معناها إفلاس شبه تام ونحن نلعب في دوري تحت مسمى المحترفين!

دعم واعتذار

لعل عدم وجود دخل ثابت من ريوع مالية يعد أحد أسباب الأزمة التي تعصف بنادي عفرين وهذا حاله منذ سنوات خلت وما وصوله إلى الدوري الممتاز لكرة القدم إلا عبر اجتهادات شخصية من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة ولفيف من المحبين داخل وخارج سورية عبر عملية دعم مع عزوف الراعي الرسمي الموسم الماضي واعتذاره عن إكمال الدعم، ومع تراجع النتائج بدأ البعض بالتنصل من وعوده بتقديم السيولة المالية واعتذاره تحت ذريعة ضعف النتائج ليواجه النادي حالياً أزمة خانقة لا أحد يعلم كيف يمكن الخروج منها في ظل توقف الدوري حالياً وعدم الاستفادة من هذا الوقت الذي يعتبر مثالياً لإعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد وتصحيح مكامن الخلل والضعف التي ظهرت خلال المباريات السابقة من عمر الدوري.

عشوائية وشكاوى

نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن مجلس الإدارة والوقوف بصفه بل ما أنجز منذ بداية الموسم من تعاقدات بينت أن المبالغ المرتفعة سيصعب سدادها لناد لا يملك شيئاً على الإطلاق فلم يكن هناك حسابات دقيقة بل عمل عشوائي بكل أمانة بعيداً عن الصادر والوارد المالي وما هو الحاجز الذي يمكن للنادي التوقف عنده وعدم تخطيه وهذا ينطبق على أغلبية الأندية التي تبرم عقوداً بمئات الملايين وتأتي آخر الموسم لتواجه عجزاً كبيراً ولا تلتزم بدفع مستحقات لاعبيها فيصار إلى الدخول في جدل الشكاوى التي تقدم للجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وهي حالياً بالمئات.

مصير صعب

واقع الكرة العفرينية صعب للغاية والخروج من الأزمة المالية أمر ليس بالهين ويحتاج بالوقت الحالي لما يقارب خمسين مليون ليرة سورية على أقل تقدير وهذا الرقم غير متوافر نهائياً ولا أحد يعلم ما هو الشيء الذي سيسير عليه مجلس الإدارة الذي أبصر النور منذ أيام قليلة ليواجه مصيراً صعباً منذ بداية عمله.

الفريق حالياً يتدرب بمن حضر دون أي ضوابط وسط شيء من الفوضى وعدم الالتزام والجديد هو تعيين نور تفنكجي معداً بدنياً لفريق رجال كرة القدم، علماً أنه كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الحرية قبل إقالته منذ فترة وجيزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن