تسوية أوضاع مسلحي قزحل وأم القصب … الطيران الحربي يكثف غارته على معاقل داعش شرقي حمص

حمص- نبال إبراهيم :

بهدف تجنيب قريتي قزحل وأم القصب من أي عمل عسكري وجعلها منطقة آمنة ومستقرة ومن أجل أن تكون درعاً من دروع الوطن وسوراً من أسواره قامت لجان اللقاء الوطني بالتعاون مع لجان التواصل الاجتماعي والوجهاء بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة بتسوية أوضاع مسلحي القريتين والبالغ عددهم 95 بعد تسليمهم أسلحتهم وتعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً. وتمت تسوية أوضاع هؤلاء بمشاركة وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر ومحافظ حمص طلال البرازي واللواء أكرم بصو قائد شرطة المحافظة وأعضاء لجنة التسوية.
من جهتهم الأشخاص المسواة أوضاعهم وأهالي قريتي قزحل وأم القصب عبروا عن فرحهم بهذا اللقاء الوطني، مؤكدين أنهم سيبقون في وطنهم جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري والقيادة السورية يدافعون عنه بعيداً عن الفتن حتى عودة الحياة الطبيعية إلى كامل أنحاء الوطن.
ميدانياً، اشتبكت أمس قوات من الجيش واللجان الشعبية مع مسلحين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جيش التوحيد» بمحيط قرية سنسيل وسط قصف مدفعي طال مواقع ومعاقل المسلحين في بلدات تلبيسة وتير معلة والغنطو بريف حمص الشمالي، في وقت استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مركزة مواقع ومعاقل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي ومحاور تحركاتهم في بلدات وقرى يتحصنون فيها في ريف حمص الشرقي موقعةً في صفوفهم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوة عسكرية مشتركة من الجيش واللجان الشعبية قضت على عدد من أفراد التنظيمات المسلحة خلال الاشتباكات التي دارت معهم في محيط قرية سنيسل إضافة لتدمير عدة مقرات ومواقع للمسلحين وعدد من وسائل تنقلاتهم من سيارات ودراجات نارية بمن كانت تقل من أفرادهم خلال الضربات المركزة التي وجهتها مدفعية الجيش الثقيلة لتجمعاتهم وأماكن وجودهم في بلدتي تلبيسة وتير معلة وقرية الغنطو.
في ريف حمص الشرقي شن الطيران الحربي سلسلة غارات مكثفة على مدار يوم أمس استهدف خلالها مواقع ومقرات لمسلحي داعش ومحاور تحركاتهم في مدينة تدمر وشرقها وبلدتي القريتين ومهين وقرى حوارين والحدث وخنيفيس وقرب حقل آراك بريف تدمر وفي قرى أم صهريج وعنق الهوا ورحوم والسلطانية ومزين البقر في ريف بلدة جب الجراح. وأكد المصدر العسكري تدمير تلك المقرات والمواقع وعدد من العربات المصفحة والمجهزة برشاشات ثقيلة وإيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين جراء تلك الضربات المركزة لسلاح الجو.