عربي ودولي

إيران تدعو الأمم المتحدة لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين … عباس: رفض إسرائيل حل الدولتين يفرض على الفلسطينيين الذهاب إلى خيارات أخرى

| وكالات

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدوْلي بتحمّل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني وردْع إسرائيل عن مواصلة احتلالها وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، على حين دعا بدوره مندوب إيران في مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة محمد ساداتي نجاد المنظمة الدولية إلى اتخاذ إجراء عاجل وحاسم لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف عباس: إن رفض إسرائيل حل الدولتين يفرض على الفلسطينيين الذهاب إلى خيارات أخرى، كالعودة إلى المطالبة بقرار التقسيم للعام 47 أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية، التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين.
على خط مواز قال مندوب إيران في مجلس حقوق الإنسان في كلمة خلال الاجتماع الـ48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول إدانة جرائم الكيان الصهيوني: «إن طلب العدالة والمحاسبة تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين يجب أن يشكل جزءاً من مطالب المجتمع العالمي لإنهاء هذه الكارثة».
وحسب وكالة «فارس» أضاف نجاد: «إنه على حماة (إسرائيل) ومنهم الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا الذين يدعمون هذا الكيان مالياً وعسكرياً وسياسياً أن يتحملوا المسؤولية أيضاً لجعلهم منفذي هذه الجرائم يتجرؤون على الإيغال بجرائمهم ولمنعهم من تنفيذ العدالة».
ولفت إلى تصاعد جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية مبيناً أن حفظ المادة 7 حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في جدول أعمال اجتماع مجلس حقوق الإنسان يحظى بأهمية كبيرة لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أسفه لحظر هذه المادة من جانب بعض الحكومات التي تدعي بأنها من المدافعين عن حقوق الإنسان.
من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين هو إدامة الاشتباك مع العدو الصهيوني، بانتظار أن تستعيد الأمة نهضتها ووحدتها، مضيفاً: إن القدس هي عنوان وحدة الأمة وعزّتها.
وحسب موقع «الميادين» أشار النخالة إلى أن ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي تستحق الوقوف عندها واستخلاص العبر منها لمواجهة المشروع الغربي المتجدّد، مضيفاً: إن عمليات الإعداد والتجهيز للمعارك السابقة تستحق أن تدرس كأنموذج ناجح لتحرير القدس مرة أخرى.
بدوره قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، أمس الأحد، في ذكرى انتفاضة القدس التي فجّرها في مثل هذه الأيام الشهيد مهند حلبي: إن «نهج مهند حلبي وضياء التلاحمة وأبطال عملية إيتمار هو النهج الأصيل الذي يردع الاحتلال وهو السبيل لحماية الأرض والمقدسات».
وأضاف: لقد كان الرباط في المسجد الأقصى ولا يزال عنوان المواجهة، ولقد كانت عملية البطل مهند حلبي استجابة عملية لصرخات الحرائر اللاتي تعرّضن لانتهاكات الاحتلال واعتداءاته على بوابات الأقصى».
وأحيى الفلسطينيون قبل أيام ذكرى انتفاضة الأقصى التي فجّرها الشعب الفلسطيني عقب اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون للمسجد الأقصى.
ومن جانب آخر طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الهيئة في بيان أمس أن الاحتلال يواصل انتهاكاته التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب بحق الأسرى ما يستدعي تدخلاً دولياً فورياً لزيارة الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى الذين يحتجزهم الاحتلال في العزل الانفرادي والعمل الجاد على توفير الحماية لهم وصولاً للإفراج عنهم.
ويواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وسط تدهور خطير في وضعهم الصحي وهم كايد الفسفوس المضرب منذ 81 يوماً ومقداد القواسمة 74 يوماً وعلاء الأعرج 56 يوماً وهشام أبو هواش 48 يوماً ورايق بشارات43 يوماً وشادي أبو عكر 40 يوماً.
إلى ذلك أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن قائمة عمداء الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً على التوالي ارتفعت إلى 100 أسير بعد انضمام الأسير بهاء يوسف عبد القادر مصاروة إليها.
ونقلت وكالة «وفا» عن الهيئة قولها في بيان صحفي اليوم إن الأسير مصاروة من مخيم نور شمس في طولكرم أتم اليوم عامه الـ 20 في معتقلات الاحتلال وكان قد اعتقل بتاريخ 4 تشرين الأول 2001.
ولفتت الهيئة إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين القدامى وذويهم المتفاقمة داعية وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء عليها لفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن