عربي ودولي

طهران أعلنت أن إدارة بايدن لو كانت جادة بالعودة لاتفاق فيينا لأفرجت عن 10 مليارات من الأرصدة المجمدة … خامنئي: وجود الجيوش الأجنبية في منطقتنا يؤجّج الحروب

| وكالات

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن القوات الإيرانية المسلحة تمثّل حصناً منيعاً ودرعاً دفاعية للبلاد أمام التهديدات العسكرية للأعداء في الخارج والداخل، على حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مركز الثقل في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وحسب موقع «الميادين» قال خامنئي إن استقرار الأمن في أي بلد هو في البنية التحتية الأساسية لجميع الأنشطة من أجل التقدم، وهو أهم قضية بالنسبة إلى القوات المسلحة، مضيفاً «ليعلم الذين يظنون أنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين، أنهم سيتلقون صفعات سلوكهم قريباً».
وأشار خامنئي إلى أن «وجود الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأميركي، يبعث على الدمار ويؤجّج الحروب فيها»، داعياً جميع البلدان إلي العمل من أجل استقلالها واستقلال جيوشها والاعتماد على شعوبها والتآزر مع جيوش الدول المجاورة والجيوش الأخرى في المنطقة، معتبراً ذلك في مصلحة المنطقة.
كما أوضح أن «الجيش الأميركي المجهّز بجميع أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، دخل البلد المجاور، أفغانستان، من أجل القضاء على حكومة طالبان، لكنه سلّمها السلطة بعد 20 عاماً من القتل والجرائم وترويج المخدرات وتدمير البنى التحتية في هذا البلد، وانسحب منها».
كذلك أشار خامنئي إلى المشادات اللفظية الأخيرة بين أوروبا والولايات المتحدة، وقال «اعتبر بعض الأوروبيين الإجراء الأميركي طعنة في الظهر، وقال إن أوروبا يجب أن تضمن أمنها بنحو مستقل، من دون الاعتماد على الناتو، وفي الواقع من دون الاعتماد على الولايات المتحدة».
وقال أيضاً «عندما تشعر الدول الأوروبية بالعجز عن توفير استقرار الأمن الدائم بسبب اعتمادها على الولايات المتحدة، فإن حساب الدول الأخرى التي وضعت قواتها المسلحة تحت سيطرة الولايات المتحدة وغيرها من الدول واضح تماماً، وليعلم الذين يظنون أنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين، أنهم سيتلقون صفعات سلوكهم قريبا، لأن التدخل المباشر أو غير المباشر للأجانب في أمن أي بلد وحربه وسلامه هو كارثي».
على خط مواز قال خطيب زاده في تغريدة على «تويتر» حول زيارته الأخيرة لفرنسا: أكدت خلال كلمتي في جمعية نورماندي العالمية للسلام وكذلك خلال لقاءاتي مع نظرائي وممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات الفرنسية، التزام طهران بالحوار والدبلوماسية باعتباره النهج الوحيد، وأضاف إن إيران ستبقى باعتبارها مركز الثقل لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مستمرة في أداء دورها البناء.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران لن تتسامح مع وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب من حدودها، لافتاً إلى أن هذا الكيان لا مكان له في مستقبل المنطقة.
وحسب وكالة «فارس» أوضح عبد اللهيان في حديث مع القناة الأولى للتلفزيون الإيراني تركيز الحكومة الإيرانية الحالية على تعزيز التعاون مع دول الجوار واصفاً العلاقات القائمة بين إيران وأذربيجان بأنها تتمتع بأفضل حالاتها, مشيراً إلى أن بلاده دعمت تحرير قره باغ وأن مسؤولي جمهورية أذربيجان ملمون بهذا الأمر مضيفاً: خلال عملية تحرير قره باغ جاءت بعض التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة، والكيان الصهيوني أيضاً سعى إلى استغلال هذا التوتر.
وبشأن استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران قال عبد اللهيان إنه سيتم استئناف المفاوضات النووية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي قريباً وفي الوقت المناسب.
وأوضح عبد اللهيان أن إيران أبلغت الترويكا الأوروبية في نيويورك بأنها لن تشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمجموعة «أربعة زائد واحد» لأننا نقوم حالياً بدراسة الجولات السابقة من المفاوضات وقلنا إننا سنعود للمفاوضات قريباً وفي الوقت المناسب، مضيفاً «رفضنا هذا الاجتماع لأنه كان يقتصر على أخذ الصور التذكارية ولم يكن يخدم مصالح شعبنا، والحكومة الجديدة لن تعود إلى النقطة التي كنا فيها قبل عام ولن نكتفي بمجرد الاجتماع ويجب أن تأتي الأطراف بنية حقيقية للوصول إلى نتيجة.
ولفت إلى أن إيران أبلغت بعض الوسطاء بأنه لو كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جادة في نيتها العودة إلى الاتفاق فبإمكانها أن تفرج عن 10 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن