شهدت العاصمة التونسية وعدد من المدن الأخرى، مظاهرات شارك فيها آلاف التونسيين للتعبير عن مساندتهم للإجراءات والقرارات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد، وأهمها تجميد عمل البرلمان.
وحسب موقع «روسيا اليوم» رفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحركة «النهضة» وزعيمها راشد الغنوشي، كما نادى المتظاهرون بحل البرلمان الحالي، الذي تم تجميد أعماله بمرسوم من الرئيس في تموز الماضي.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوات أطلقها نشطاء في الأيام الأخيرة، رداً على وقفة احتجاجية تم تنظيمها نهاية الشهر الماضي، نددت بقرارات الرئيس التونسي وطالبت بعودة البرلمان إلى ممارسة أعماله.
وتصدر سعيد أول من أمس السبت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «إمرود كنسولتينغ» حيث أعرب 71.2 بالمئة من المستجوبين عن نيتهم للتصويت له في الانتخابات الرئاسية القادمة، بدورها أتت رئيسة الحزب «الدستوري الحر» عبير موسي في المرتبة الثانية بـ2.9 بالمئة من الأصوات، بينما كشف سبر الآراء أن 21.5 بالمئة من التونسيين لا يعرفون لمن سيصوتون.
وفي وقت سابق أصدر الرئيس التونسي أمراً رئاسياً يتعلق بـتدابير استثنائية مرتبطة بمواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكل المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه.
وتضمن الأمر أيضاً التدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، إضافة لمواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين، وتولي رئيس الجمهورية إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي.
هذا وتلقى حزب «الإخوان المسلمين» ضربة قاصمة غداة القرارات الاستثنائية للرئيس التونسي التي تمت بمقتضاها إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه الذي تهيمن عليه «حركة النهضة» الإخوانية ويتزعمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي.