عربي ودولي

موسكو تشيد بموقف فنلندا ودعوتها للأوروبيين لتغيير سياستهم تجاهها … بوتين: التعاون بين روسيا وألمانيا يصب في مصلحة البلدين

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطوير التعاون بين روسيا وألمانيا والعمل معاً في القضايا الدولية الملحة يصب في مصلحة شعبي البلدين، وقد قالت الخارجية الروسية إن العالم المتعدد الأقطاب في حاجة لتوحيد الجهود.
ونقلت وكالة «تاس» عن مكتب الخدمة الصحفية في الكرملين قوله في بيان: إن بوتين أكد في برقية تهنئة وجهها إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فرانك فالتر شتاينماير بمناسبة (يوم الوحدة الألمانية) «إن توحيد ألمانيا أصبح حدثاً تاريخياً مهماً يمثل نهاية الحرب الباردة في أوروبا وكذلك بداية علاقة جديدة بين بلدينا».
وأضاف البيان: «إن الرئيس الروسي أعرب عن الثقة بأن تطوير التعاون البناء في مختلف المجالات سيصب في مصلحة كلا الشعبين الروسي والألماني».
وتحتفل ألمانيا في الثالث من تشرين الأول من كل عام بـ(يوم وحدة ألمانيا) حيث تصادف ذكرى اتحاد جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية الذي تم عام 1990.
على خط مواز قالت الخارجية الروسية رداً على دعوة فنلندا الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها تجاه روسيا والبدء في بناء حوار معها، إن «العالم المتعدد الأقطاب في حاجة لتوحيد الجهود».
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوضح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن موسكو تأمل في أن تصبح تصريحات مثل تلك التي أدلى بها الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، أكثر قوة، لأن العالم المتعدد الأقطاب الجديد يتطلب توحيد الجهود، وليس بناء حواجز اصطناعية.
وقال غروشكو: إن فنلندا تقليدياً تنتمي إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تدعو إلى تطوير علاقات عملية وصحية وطبيعية وحسن الجوار مع روسيا.
وفي وقت سابق، دعا نينيستو، في ندوة مخصصة للذكرى الستين للمعهد الوطني للسياسة الخارجية، الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها تجاه روسيا والبدء في بناء حوار مع موسكو.
في غضون ذلك أكدت السفيرة الروسية في بلغاريا إليونورا ميترافانوفا أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء محاولات تعكير العلاقات بين بلغاريا وروسيا.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قالت ميترافانوفا إن «مبادرة صوفيا لطرد الدبلوماسيين الروس من البلاد ليست قراراً مستقلاً تماماً، الأميركيون هم من يقف وراء هذا القرار، ويبدو أنهم وضعوا مهمة لإخراج روسيا من جميع المجالات في بلغاريا»، موضحة أن موسكو وصوفيا «ترتبطان من خلال تاريخ قوي وقرابة روحية لا يمكن شطبها أو تغييرها».
وحول ما إذا كان الوضع الحالي مع طرد الدبلوماسيين قد يؤدي إلى انخفاض خطير في مستوى العلاقات الدبلوماسية أو قطعها قالت ميترافانوفا: «لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا المستوى من المواجهة، آمل أن تكون صفحة الطرد غير المبررة تم طيها».
وقامت بلغاريا مؤخراً بطرد دبلوماسيين روس مرات عدة وفي نهاية آذار الماضي أعلنت صوفيا أن اثنين من الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الروسية شخصان غير مرغوب فيهما وردت موسكو بطرد دبلوماسيين اثنين من السفارة البلغارية، كما قامت بلغاريا في الـ29 من نيسان بالإعلان عن مساعد للملحق العسكري الروسي شخصاً غير مرغوب فيه على خلفية مزاعم واتهامات لروسيا في تفجيرات مستودعات أسلحة في البلاد.
وفيما يخص وضع وباء كورونا في روسيا، تجاوزت حصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد لليوم الثاني على التوالي عتبة الـ25 ألفاً، مع رصد زيادة غير مسبوقة جديدة في عدد الوفيات الناجمة عن الوباء.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي الفيروس التاجي في روسيا أمس عن رصدها خلال الساعات الـ24 الماضية 25769 إصابة جديدة بالعدوى (مقابل 25219 إصابة في اليوم السابق)، ما يمثل أكبر حصيلة منذ اليوم الثاني من كانون الثاني الماضي.
ويعود أكبر عدد من الإصابات الجديدة إلى العاصمــة موسكو (4294 حالـة)، وثــاني أكبر مـدن البلاد سان بطرسبورغ (2463 حالة)، ومقاطعة موسكو (1646 حالة).
وارتفع عدد ضحايا كورونا في البلاد أمس إلى 886 وفاة، ما يمثل خامس قفزة غير مسبوقة في الحصيلة خلال الأسبوع الأخير. وتماثل 15391 مريضاً في روسيا منذ أول من أمس للشفاء من مرض «كوفيد-19» الذي يسببه كورونا.
وسجلت في البلاد إجمالاً منذ بداية الجائحة سبعة ملايين و586536 إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي، منها 209918 حالة وفاة، وستة ملايين و725965 حالة شفاء.
وأجري في روسيا حتى أمس أكثر من 193.2 مليون فحص مختبري لتشخيص الإصابات بكورونا، منها 557 ألفاً خلال آخر 24 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن