سورية

عودة 4500 لاجئ سوري من الأردن خلال العام الجاري

| وكالات

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، أن 4500 لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم خلال العام الجاري.
وتحدث الناطق الرسمي باسم مكتب المفوضية، محمد الحواري، وفق موقع «رؤيا» الإخباري الأردني عن مصير اللاجئين السوريين في الأردن بعد إعادة فتح الحدود بين الجانبين.
وأشار الحواري إلى أن إغلاق الحدود كان بسبب جائحة «كورونا»، وليس لأي سبب آخر»، لافتاً إلى أن قرار عودة اللاجئين هو قرار مستقل يخص اللاجئ، مؤكداً أن «هناك رغبة في عودة اللاجئ السوري إلى بلاده».
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، إعادةَ فتح «معبر جابر» المقابل لـ«معبر نصيب» على الحدود مع سورية بدءاً من صباح اليوم الـ29 من الشهر ذاته، بعد أن توصل الأردن ولبنان وسورية ومصر خلال أيلول الماضي لاتفاق يسمح بتوصيل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عن طريق سورية.
وأوضح الحواري أن عدد الأشخاص الذين عادوا إلى سورية من شهر تشرين الأول 2015، قرابة 41 ألف لاجئ سوري، بينما عاد 4500 لاجئ خلال العام الحالي 2021.
ويقول الأردن إن على أراضيه حوالى 1.3 مليون لاجئ سوري نصفهم تقريباً غير مسجلين لدى المفوضية، بينما تحدثت سجلات المفوضية عن وجود 670.637 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم من يسكن في المخيمات السورية الرسمية والمؤقتة والباقون موزعون على المحافظات والمدن الأردنية.
بموازاة ذلك، تحدثت وكالة «أ ف ب» للأنباء في تقرير عن المحنة التي يعانيها اللاجئون السوريون في قبرص بخصوص انفصالهم عن أطفالهم.
وقالت لاجئة سورية تحمل رضيعها في مخيم للمهاجرين في قبرص تدعى كوثر رسلان: «أنا محطمة هنا».
وحسب الوكالة، غادرت كوثر مع عشرات المهاجرين السوريين الآخرين بيروت في 22 آب الماضي في قارب كان متوجهاً بشكل غير قانوني إلى الجزيرة الواقعة على مسافة نحو 160 كيلومتراً من لبنان.
وأضافت الوكالة: إن كوثر التي بدأت رحلتها مع زوجها وطفليها اللذين يبلغ أحدهما عاماً والثاني ثلاثة أعوام، كانت على وشك الولادة، وأنها عند وصولها إلى مسافة نحو عشرة كيلومترات من الساحل القبرصي، أصبح القارب محاطاً بخفر السواحل الذين أبحروا لإعادته إلى لبنان.
ونظراً إلى وضع كوثر الصحي، اصطحبها عناصر خفر السواحل معهم لكنهم تركوا بقية أفراد عائلتها في القارب الذي عاد بعد ذلك متوجهاً إلى لبنان.
ووقعت قبرص اتفاقاً مع لبنان عام 2020 يقضي بإعادة أي مهاجر غير شرعي يحاول الوصول إلى الجزيرة بحراً.
وقالت كوثر: «كدت أموت عندما علمت بعودة عائلتي إلى لبنان»، داعية السلطات القبرصية إلى قبول طلبها للم شمل عائلتها كي تعيش مع أطفالها.
وحسب القانون القبرصي، يحق فقط للمهاجرين الحاصلين على وضع لاجئ لم شمل أفراد أسرهم، لكن من بين قرابة 7700 طالب لجوء سوري وصلوا إلى الجزيرة منذ عام 2018، حصل أقل من 2 في المئة منهم على هذا الوضع، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن