سورية

كارتــر لا يستبعد إرسال مزيد من الجنـــود إلى سوريــــة.. ويشترط وجود قوات محلية راغبة وقادرة على قتال داعش

وكالات : 

لم يستبعد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن ترسل بلاده مزيداً من الجنود إلى سورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكنه علق ذلك على ظهور «قوات محلية راغبة وقادرة» على محاربة المتطرفين. وكثفت الطائرات الأميركية مؤخراً حملة القصف الجوي ضد متشددي داعش، والتي توقفت تقريباً في أواخر تشرين الأول.
ورداً على سؤال لشبكة التلفزيون الأميركية «إيه.بي.سي» حول إذا ما كانت الولايات المتحدة سترسل مزيداً من الجنود في حال وجود قوات محلية بحاجة إليها، قال كارتر: «بالتأكيد». واستطرد قائلاً في المقابلة التي نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منها: «هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش) بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأميركيين عندها العودة إلى بلادهم».
وقال أيضاً: «سنساعدهم (المقاتلين ضد تنظيم داعش) وسنرى عندها. في حال زاد عددهم وإذا وجدنا مزيداً من المجموعات الراغبة في قتال الجهاديين، وإذا كانوا قادرين وراغبين بذلك، سنقوم عندها بالمزيد لمساعدتهم». وتابع: «لقد أبدى الرئيس (باراك أوباما) رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماماً لأن أطلب منه بذل المزيد، إلا أننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة (داعش)، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم». وفي أواخر الشهر الماضي، سمح أوباما بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سورية للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش.
ورأى كارتر أن العدد المحدود من الجنود الأميركيين، الذين أمر أوباما بإرسالهم إلى شمال سورية «لا يشكل مشكلة». وأضاف: «ما يمكن أن تقوم به هذه الكتيبة من النخبة هو جعل القوات المحلية قادرة على مواجهة الجهاديين عبر تقديم قدرات الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والدعم الجوي إليها». لكنه استطرد مقراً بأنه «من الصعب حالياً العثور في العراق وسورية على مجموعات من هذا النوع، وهذا ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت». في غضون ذلك، كثف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، في الأيام الأخيرة حملة القصف الجوي، التي ينفذها التحالف في سورية ضد متشددي داعش.
وتوقفت حملة القصف التحالف في سورية تقريباً في أواخر تشرين الأول.
ووفقا لأرقام الجيش الأميركي، حصلت عليها وكالة «رويترز» للأنباء، نفذت قوات التحالف 56 ضربة ضد تنظيم داعش في سورية خلال الأيام الثمانية من 30 تشرين الأول وحتى السادس من تشرين الثاني بعدما لم تنفذ سوى ثلاث ضربات فقط في الأيام الثمانية التي سبقتها. وركزت الضربات على بلدة مارع في حلب، ومدينة الحسكة وبلدة الهول في محافظة الحسكة، ومدينة دير الزور. وترافق ارتفاع عدد الضربات الجوية والصاروخية في سورية مع تغير في نهج واشنطن في التعامل مع الأزمة السورية بعد انهيار مساعيها لتدريب مقاتلين من «المعارضة السورية» لمحاربة تنظيم داعش. كما نشرت روسيا طائرات حربية في سورية الأمر الذي زاد الضغط على الولايات المتحدة للقيام بتحرك أكثر فاعلية. ويقلل مسؤولون عسكريون أميركيون من أهمية البيانات عن الضربات، قائلين إنها تعبر عن الصعود والهبوط في المعارك وتتأثر بعوامل مثل الطقس السيئ الذي قد يؤدي لتغيير الأهداف في أحد الأيام. وقال الكولونيل ستيف وارن وهو متحدث عسكري أميركي في بغداد، في رسالة بالبريد الالكتروني: «لا نركز على أعداد الضربات. نركز على تأثير ضرباتنا».
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن الطائرات الفرنسية قصفت أول من أمس، منشأة نفط تابعة لتنظيم داعش قرب مدينة دير الزور.
وفي تصريح صحفي أدلى به أمس على هامش منتدى دولي بالعاصمة السنغالية دكار، قال إيف لودريان: «في سورية تدخلنا مساء (أول) أمس عبر ضربة على نقطة تسليم النفط في ضواحي دير الزور على الحدود بين العراق وسورية»، بحسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم». والخميس الماضي، كشفت الرئاسة الفرنسية أنها ستقوم بنشر حاملة الطائرات «شارل ديغول» للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
وجاء هذا القرار الفرنسي إثر اجتماع مصغر لمسؤولي وزارة الدفاع، تطرقوا فيه إلى الوضع في العراق وسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن