سورية

حملة «أخرجونا من لبنان» لتغيير الواقع المأساوي للاجئين السوريين … رايتس ووتش: ثلثا الأطفال السوريين في تركيا بلا تعليم

أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس أن أكثر من 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا لا يذهبون إلى المدارس، على حين أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان «أخرجونا من لبنان» للمطالبة بتغيير الواقع المأساوي للاجئين السوريين في البلد المجاور لسورية. وأفاد تقرير للمنظمة بأن من بين أكثر من 700 ألف طفل سوري في سن الالتحاق بالتعليم، لم يلتحق سوى 200 ألف طفل فقط بالمدارس خلال العام الدراسي السابق، مشيراً إلى الصعوبات التي تعترض الأسر اللاجئة كحاجز اختلاف اللغة والصعوبات المالية.
هذا وحذرت المنظمة الحقوقية من تداعيات خطرة جراء نقص التعليم، موضحة في تقريرها أنه إذا لم يلتحق الطفل بالمدرسة، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة في المستقبل سينتهي بهم إما إلى الشوارع وإما إلى العودة إلى سورية للالتحاق بصفوف القتال. وجاء في التقرير: إن النهاية المأساوية هي مصير كل طفل سوري لم يلتحق بالتعليم في السن القانونية، داعياً حكومة أنقرة والمجتمع الدولي إلى ضمان التعليم للاجئين في تركيا. وحسب إحصاءات إدارة الطوارئ التركية، في تركيا 25 مخيماً للاجئين السوريين على طول الحدود السورية، لا يتجاوز عدد السوريين المقيمين فيها 220 ألفاً، ما يشكل 15% فقط من عدد السوريين في تركيا، على حين يتوزع 85% على مختلف المدن التركية، ويعيش 25% من هؤلاء في أماكن مهجورة أو غير صالحة للبشر. في سياق متصل أطلق ناشطون سوريون حملة تحت شعار «أخرجونا من لبنان» للمطالبة بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، ووقف الممارسات التعسفية بحقهم من الحكومة والجيش اللبناني.
وجاء في بيان الحملة الذي نشره أمس الأول، الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب موقع «كلنا شركاء»: إن الحملة تم إطلاقها من اللاجئين السوريين في لبنان انطلاقاً من جميع القوانين والتشريعات الدولية التي تكفل للاجئين حقوقهم في بلدان اللجوء.
وأشار إلى أنه ليس باستطاعة لبنان تحمل المزيد من أعباء اللجوء إليه، لأنه بالأصل بلد يعاني المتاعب، وتعرض اللاجئون السوريون فيه إلى محاولات لجرهم إلى نزاعات سياسية لا دخل لهم بها، وكان أبرزها أحداث قرية «عرسال»، التي ذهب ضحيتها عشرات اللاجئين السوريين. وأكد البيان أن حملة «أخرجونا من لبنان» هي للمطالبة بتغيير الواقع المأساوي للاجئين السوريين في لبنان، ولا سيّما بعد تعرّض أعداد كبيرة منهم للاعتقال والإهانة والضرب على حواجز الجيش اللبناني وفي معتقلاته، وتعرّض عدد من الفتيات السوريات للخطف، إضافة إلى عدم قدرة اللاجئ السوري على مجاراة الغلاء وارتفاع الوضع المعيشي في ظل تشديد الخناق على قوانين العمل التي تحظر على اللاجئين السوريين العمل ضمن الأراضي اللبنانية.
وأضاف: إن الحملة تهدف إلى تأمين خروج آمن للراغبين من اللاجئين السوريين في لبنان، وتأمين الحماية بشكل عاجل لجميع اللاجئين السوريين في لبنان، ووقف عمليات الاعتقال بحقهم، ومحاكمة من جرى توقيفهم من اللاجئين السوريين، وتسهيل شروط الإقامة في لبنان، «التي أصبحت تعجيزية»، حسب ما جاء في البيان. (أ ف ب – روسيا اليوم – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن