عربي ودولي

الخارجية الروسية تعلن طرد القائم بأعمال سفارة مقدونيا الشمالية … الكرملين يعلق على «وثائق باندورا»: لا شيء لافتاً سوى أن واشنطن أكبر ملاذ ضريبي في العالم

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن القائم بأعمال سفارة مقدونيا الشمالية في موسكو «شخصية غير مرغوب فيها»، وجاء ذلك في حين أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين لم يرَ أي شيء مميز في «ملف باندورا»، كما أنه لا «ثروة» مخفية للدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحسب وكالة أنباء «نوفوستي» أوضحت الخارجية الروسية أن هذا الإجراء جاء «رداً على تصرفات مقدونيا الشمالية في آب الماضي عندما سحبت اعتماد دبلوماسيين روسيين مبررة ذلك بالاستجابة لدعوة السلطات التشيكية لدعمها فيما يتعلق بفضيحة التفجيرات في مستودع الأسلحة في فربيتيكا».
وكانت الخارجية الروسية وعدت في الـ17 من آب الماضي بالرد على طرد دبلوماسي روسي من مقدونيا الشمالية.
من جانب آخر وحول «ملف باندورا»، قال بيسكوف للصحفيين: «لأكون صادقاً، لم نرَ أي ثروة خفية من الدائرة المقربة من بوتين، أعتقد أن النشر سيستمر، لكن حتى الآن لم نرَ أي شيء مميز، وأقول فقط إن عمل هذه المنظمة معروف من قبلنا أيضاً، كما أننا لا نعرف من أين وكيف يحصلون على المعلومات».
وحسب وكالة «سبوتنيك» أضاف بيسكوف «ربما يكون الشيء الوحيد الذي يلفت النظر بالفعل هو إبراز أي دولة تمثل أكبر فجوة وملاذ ضريبي في العالم، وبالطبع هي الولايات المتحدة. وهذا لا يتوافق على الإطلاق مع تصريحات الأميركيين حول نية مكافحة الفساد والتهرب الضريبي وغسل الأموال وما إلى ذلك. لكن الواقع هو كذلك، بالنسبة للعالم كله، فإن الثغرة الضريبية الرئيسية هي الولايات المتحدة».
ورداً على سؤال حول فتح تحقيق على خلفية نشر «ملف باندورا»، قال: «ليس من الواضح حتى الآن ماهية هذه المعلومات. هناك العديد من الأمور التي تثير الأسئلة، لذلك ليس من الواضح كيف يمكن الوثوق بهذه المعلومات، وبالطبع هذا ليس سبباً لإجراء أي تحقيق، في البداية يجب أن تكون المعلومات جادة».
في وقت سابق، قام الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين «ICIJ»، بتمويل خاص من أحد صناديق جورج سوروس، بنشر ما يسمى «وثائق باندورا»، والذي يشير إلى مشاركة بعض قادة العالم في مخططات خارجية.
يظهر في المواد أكثر من 35 سياسياً حالياً وسابقاً، إضافة إلى أكثر من 300 مسؤول من نحو مئة دولة. في الوقت نفسه، حصلت الولايات المتحدة على لقب أكبر ملاذ ضريبي.
يعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أن التحقيق هو الأكبر، حيث يعتمد على أكثر من 600 صحفي من 117 دولة وبيانات مسربة من أكثر من 11,9 مليون ملف.
وفي سياق منفصل أجرت القوات البحرية الروسية تجربة جديدة لصاروخها فرط الصوتي «تسيركون»، وحسب وكالة «سبوتنيك» تميزت التجربة الجديدة بإطلاق الصاروخ من غواصة للمرة الأولى بعد أن تضمنت التجارب السابقة إطلاقه من سفينة.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية عن التجربة الجديدة قائلة: إن الصاروخ، الذي أطلقته غواصة «سيفيرودفينسك» أصاب هدفاً محدداً في بحر بارينتس.
ويستطيع صاروخ «تسيركون» أن يصيب هدفاً يبعد عن موقع إطلاقه أكثر من 1000 كم، ويطير إلى هدفه بسرعة تزيد على 7 ماخ (الماخ يعادل سرعة الصوت)، ويمكن أن تبلغ سرعته القصوى نحو 9 ماخ (نحو 2,65 كم/ الثانية)، ومن شبه المستحيل أو من المستحيل تماماً اعتراض صاروخ يحلق بهذه السرعة.
وأشار الخبير أليكسي بودبيريوزكين، مدير مركز الأبحاث العسكرية السياسية التابع لمعهد موسكو للعلاقات الدولية، إلى أن الأميركيين قالوا: إنهم جربوا صاروخاً فائق السرعة في وقت سابق، ولكن الصاروخ الذي جربوه لا تفوق سرعته سرعة الصوت إلا قليلاً، أي إنه ليس صاروخاً فرط صوتي، في حين يستطيع صاروخ من طراز «تسيركون» ينطلق، افتراضاً، من البحر الأسود أن يدمر بارجة حربية ثقيلة أو حاملة طائرات في البحر المتوسط.
ونوه بأن التجربة الحالية لصاروخ «تسيركون» تعتبر صدمة لأن صاروخ «تسيركون» يغير ميزان القوى الإستراتيجية البحرية وينهي التفوق الأميركي في مجال القوات البحرية الذي قضت الولايات المتحدة 30-40 عاماً في تحقيقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن