الأسرى الفلسطينيون يتوافقون على برنامج نضالي تدريجي … أشتية: سياسة الاحتلال الإجرامية المستمرة بحق شعبنا يجب أن تتوقف

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: إن هناك ازدياداً في موجة الإرهاب والعنف الموجه ضد الشعب الفلسطيني من جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
في حين قال نادي الأسير الفلسطيني: إن الأسرى في سجون الاحتلال بدؤوا ببرنامج نضالي تدريجي، مشيراً إلى أن استمرار هذه «الخطوات مرهون برد إدارة السجون على مطالب الأسرى».
وحسب وكالة «وفا» أضاف أشتية في مستهل كلمته في جلسة الحكومة الأسبوعية المنعقدة أمس الإثنين، بمدينة رام الله: «خلال النصف الأول من هذا العام بدا واضحاً أن هناك سياسة مستمرة لسياسة إطلاق النار لتقتل، والتي تنتهجها إسرائيل تجاه أبناء شعبنا، والتي ما هي إلا سياسة إجرامية يجب أن تتوقف، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في فلسطين رفع صوتها، ورفع تقاريرها لفضح سياسة القتل هذه التي تمارسها دولة الاحتلال».
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء: إن مجلس الوزراء سيتابع العملية التشريعية بأولوياتها، بما يحمي اقتصادنا الوطني، ويعزز قاعدته الإنتاجية، ويحمي الاستثمار والمستثمرين في كل القطاعات، وبجميع الأراضي الفلسطينية».
وفي سياق آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى في سجون الاحتلال قرروا التوافق على برنامج نضالي تدريجي، بدأ ليل أول من أمس ويستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، وذلك احتجاجاً على الإجراءات التنكيليّة التي فرضت على الأسرى من الجهاد الإسلاميّ.
ويتمثّل البرنامج النضالي في العصيان ورفض قوانين السجن حتى يستجيب الاحتلال لمطالب الأسرى بوقف الإجراءات التنكيلية المضاعفة لبعض الأسرى.
ولفت نادي الأسير، إلى أن هذه «الخطوات سيكون استمرارها مرهوناً برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة القادمة، ويوم الجمعة القادم سيقيمون نتائج خطواتهم».
في السياق ذاته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إن «إجراءات الأسرى لها بعد يتعلق بالحياة اليومية»، مشيراً إلى أن هناك «حالة من القلق لدى الأسرى على زملائهم المضربين عن الطعام».
وحسب موقع «الميادين» أكد فارس أن خطوات الأسرى مستمرّة حتى يوم الجمعة المقبل، وسيجري تقييم من بعده».
وفرضت إدارة سجون الاحتلال في أعقاب عملية التحرر «نفق الحرّيّة» التي نفّذها 6 أسرى في السادس من أيلول المنصرم إجراءات عقابية مضاعفة بحقّ الأسرى، وبعد خطوات احتجاجية واسعة وحوارات استمرت مع إدارة السجون، تمكّن الأسرى من تحقيق بعض من المطالب وأهمها رفع بعض من هذه الإجراءات، إلا أنه وبما يتعلق بقضية أسرى الجهاد الإسلامي، واصلت إجراءاتها رغم المطالبات المستمرة بوقفها والتراجع عنها.
وفي وقت سابق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الأسرى في سجن «عوفر» قرروا إرجاء إضرابهم التدريجي احتجاجاً على تراجع الاحتلال عن وقف إجراءات التضييق والتنكيل بهم.
وأفاد النادي بأن هذا التأجيل جاء بعد طلب إدارة سجن «عوفر» مُهلةً من الأسرى لعدة أيام، للردِّ على مطالبهم بوقف هذه الإجراءات.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات العيسوية في القدس المحتلة ويطا ودير سامت في الخليل وقرية العروج ومنطقة جبل هندازة في بيت لحم وحي الطيرة في رام اللـه واعتقلت عشرة فلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس سبعة عشر فلسطينياً بينهم ثلاثة فتية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين بالضفة الغربية، كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المحال التجارية في البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
فيما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في منطقة وادي عبد الرحمن شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية وسرقوا ثمار عدد من أشجار الزيتون.
وحسب وكالة «وفا» اقتحم مستوطنون أراضي الفلسطينيين الزراعية في المنطقة وسرقوا ثمار 26 شجرة زيتون.
وتطالب الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي على موسم وأشجار الزيتون التي تهدف إلى ضرب مقومات الوجود والصمود الفلسطيني.
كما أشارت وكالة «وفا» إلى أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.