عربي ودولي

لضرب فلول داعش.. «الحشد» يطلق عملية استباقية لتأمينها … الكاظمي: الانتخابات المرتقبة فرصة تاريخية للتغيير وتصحيح المسارات

| وكالات

شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس الإثنين على أن الانتخابات المرتقبة تعدّ فرصة تاريخية للتغيير وتصحيح المسارات، مشدداً على التعامل بحزم مع أي محاولة للتزوير في الانتخابات، بينما أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن 250 ألف عنصر أمني سيشاركون في حمايتها.
يأتي ذلك في حين أطلقت قيادة عمليات ديالى للحشد الشعبي عملية أمنية استباقية لضرب «داعش» ضمن المناطق الرخوة أمنياً في المحافظة، ضمن خطط لتأمين الانتخابات.
وحسب وكالة «واع» اطّلع الكاظمي أمس على تطبيق المحاكاة الخامسة، التي نُفّذت قُبيل إجراء انتخابات العاشر من تشرين الأول، وذلك خلال زيارة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مبيناً أن «نجاح تنفيذ المحاكاة الخامسة هذا، يدلّ على التحضيرات والاستعدادات الكاملة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تعبّر عن تطلعات العراقيين المستقبلية».
وأكد أن الحكومة «أوفت بتعهداتها التي قطعتها أمام الشعب العراقي، وقدّمت كل الإجراءات التي من شأنها تسهيل عمل مفوضية الانتخابات، وتعزيز التجربة الديمقراطية»، لافتاً إلى أن الانتخابات المرتقبة تعدّ فرصة تاريخية للتغيير، وتصحيح المسارات».
وشدّد الكاظمي على «التعامل بحزم مع أي محاولة للتزوير، وعدم السماح بها»، مؤكداً على «المتابعة المستمرة للتجاوزات والخروقات من المرشحين والأحزاب، حيث سيتم التعامل معها قانونياً من المفوضية».
بدورها، قالت الناطقة باسم المفوضية العراقية للانتخابات جمانة الغلاي: إنه «لا معوقات أمام إجراء الانتخابات»، وبشأن المراقبين الدوليين لفتت إلى أن عددهم وصل إلى 509 مراقبين.
وحسب موقع «الميادين» أضافت الغلاي: إن «15 مليون ناخب عراقي استلموا بطاقاتهم الانتخابية البيومترية»، مشيرة إلى أن آخر موعد لتوزيع البطاقات الانتخابية في العراق هو يوم الغد»، مضيفة: «ليطمئن الناخب العراقي إلى أن صوته محفوظ في عملية الاقتراع»، مؤكّدةً أن «النتائج ستعلن من خلال شاشات عملاقة في مختلف المحافظات العراقية».
في غضون ذلك أعلنت جامعة الدول العربية في بيان أمس مشاركتها في مراقبة الانتخابات العراقية تلبيةً للدعوة التي تلقتها من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مضيفة: إن بعثة المراقبين وصلت، أول من أمس الأحد، إلى العراق لتشارك في تقييم مختلف جوانب العملية الانتخابية، بما في ذلك الحملات الانتخابية للمرشحين والاقتراع وعد وفرز الأصوات.
وقرر مجلس القضاء الأعلى في جلسة أمس، تشكيل لجان قضائية في جميع المحاكم التي تقع ضمن اختصاصها المكاني المراكز الانتخابية لتلقي الشكاوى والإخبارات من اللجان الأمنية المشكلة من الكاظمي، وذلك لحماية سلامة الانتخابات من المخالفات القانونية التي قد ترتكب يوم الانتخابات.
كذلك قرر المجلس توجيه المحاكم في تشديد الإجراءات القانونية بحق من يرتكب جريمة الاعتداء على صور ودعايات المرشحين لانتخابات مجلس النواب، والتأكيد على تنفيذ ما ورد في تعميم سابق لمجلس القضاء الأعلى بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق أمس، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن 250 ألف عنصر أمني سيشاركون في حماية الانتخابات، مشيرةً إلى أن الطرقات ستكون مفتوحة ولن يكون هناك حظر للتجوال.
ولفتت القيادة إلى أن أيام 8 و9 و10 من الشهر الحالي ستشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، موضحةً أن «القوات الأمنية دخلت في حالة الإنذار القصوى، وأنَّ قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة التابعة للجيش ستكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ».
من جانبها أطلقت قيادة عمليات ديالى للحشد الشعبي عملية أمنية استباقية لضرب «داعش» ضمن المناطق «الرخوة أمنياً» في المحافظة، ضمن خطط لتأمين الانتخابات المقرر إجراؤها في الشهر الجاري.
وحسب «واع» قال قائد العمليات طالب الموسوي: إن «العمليات انطلقت من 3 محاور رئيسة، الأول: شمال مصب نهر ديالى، ويقوده اللواء الأول و20 و23، والمحور الثاني: جنوب مصب نهر ديالى، ويقوده اللواء 4 و110، والمحور الثالث: جنوب غرب بحيرة حورين، ويقوده اللواء 24 ولواء نداء ديالى».
وأضاف الموسوي: إن «القوات تواصل تقدمها وفق الخطط الأمنية لتفتيش وتأمين كل الأهداف المرسومة ضمن نطاق العملية»، مؤكداً أن «العملية جاءت لضرب فلول الإرهاب، وتدمير مخابئه، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في 10 تشرين الأول، وتأمين مراكز الاقتراع من استهدافات داعش، وخصوصاً في منطقتي السعدية وجلولاء»، لافتاً إلى أن «العملية انطلقت بمشاركة مفارز مكافحة المتفجرات وهندسة الميدان والطيران المسيّر للحشد الشعبي».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني تدمير مركز لتنظيم «داعش» بضربة جوية عراقية في محافظة ديالى، وأضافت، في بيان: إن القوة الجوية نفذت الضربةَ وفقاً لمعلومات استخبارية من هيئة الاستخبارات، بعد مراقبة تحركات مسلحي «داعش» في وادي الثلاب في المحافظة.
في سياق مواز، أحبط الحشد الشعبي هجوماً لتنظيم «داعش» على حاجزين أمنيين تابعَين له، وأعلن اللواء الثاني والعشرون في الحشد الشعبي التابع لقيادة كركوك وشرق دجلة إحباط هجومَين، الأول على حاجز أمني عند مرتفعات حمرين، والآخر عند جسر الزركة شرق محافظة صلاح الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن