شؤون محلية

من المفترض أن ينتهي في 21 شهر … مبنى مديرية التربية بحماة مرّ 134 شهراً ولم ينته بعد!

| حماة- محمد أحمد خبازي

تتابع محافظة حماة والهيئة العامة لأبنية التعليم في سورية، مشروع مبنى مديرية التربية الجديد، الذي تقرر بناؤه بعام 2008، ولمدة 21 شهراً من تاريخ 15/9/2008، والذي لم ينجز ويسلم للجهة المستفيدة منه مديرية التربية حتى اليوم، ما جعل محافظ حماة محمد طارق كريشاتي، يوجه كل الجهات المعنية بهذا المشروع لإنهائه بأسرع وقت ممكن، لاستثماره كمقر جديد لمديرية التربية، والإفادة من مقرها الحالي – وهو مدرسة كبيرة – بغرض تعليمي.
وحول هذا المشروع ومعوقات إنجازه، والأعمال المتبقية فيه، بيَّنَ مدير الأبنية المدرسية في الخدمات الفنية بحماة محمد كامل زهية لـ«الوطن»، أن الجهة الدارسة للمشروع، هي الهيئة العامة لأبنية التعليم بدمشق، والجهة المنفذة مؤسسة الإسكان الفرع 104 بحماة، والمشرفة مديرية الخدمات الفنية بحماة.
وأوضح أن تنفيذ المشروع يتم وفق عقد أشغال بالتراضي، رقم 21 لعام 2008، أُبرم بين الهيئة العامة لأبنية التعليم بدمشق والمتعهد مؤسسة الإسكان الفرع 104، وقيمته الأساسية أكثر من 252 مليوناً و595 ألف ليرة، ومدة التنفيذ 21 شهراً، وأعطي أمر المباشرة بتاريخ 15/9/2008، على أن تنتهي الأعمال بموجب العقد في 14/6/2010، ولكنها سارت ببطء شديد حتى تاريخه!
وأوضح أن التأخر بلغ 134 شهراً أي ما يعادل 4020 يوماً، علماً أن نسبة الإنجاز في المشروع بعدما شهد مرحلة جديدة من العمل نحو 90 بالمئة، لافتاً إلى أن المشروع يتوضع على مساحة 7 آلاف م2، ومؤلف من قبو و5 طوابق، وأن مساحة القبو 2600 م2، وهو مرآب ومستودعات وغرف متعددة الوظائف، فيما الطابق المتكرر مساحته 2000 م2، وهو غرف موظفين وإدارة وقاعات، ومساحة الباحة الخارجية المحيطة بالمبنى 4400 م2، وهي ساحات وأرصفة وحدائق وطرق إسفلتية وحجرية.
وعن الأعمال المتبقية من المشروع قال زهية: الأعمال المدنية تتضمن قسماً من السقف المستعار، ومن الحديد المشغول للأبواب والنوافذ و«الدرابزون»، ومن منجور الألمنيوم لنوافذ وأبواب الحمامات، و«طبات» خشبية لدرابزون الأدراج، وأعمال البحرات والأحواض الخارجية، وأعمال تشطيبات للدهان وجلي الموزاييك، وأعمال العزل للحجر والخزانات. أما الأعمال الصحية للمياه المالحة والحلوة المتبقية، فتشمل أنابيب ppr، وسكورة وقساطل وبالوعات غرف تفتيش وريكارات، بينما الأعمال الكهربائية تتضمن شبكة معلوماتية، وكل ما يلزم من أنابيب بلاستيك وكابلات وعلب وصل وتوصيلات، وأجهزة الإنارة وبعض النقاط الضوئية والمآخذ اللازمة لها واللوحات الكهربائية الضرورية. أما الأعمال الميكانيكية، فتتضمن مراجل وحراقات ومضخة تسريع تدفئة وأنابيب ppr، ومروحة توربينية ومشعات من الفولاذ وخزانات تمدد مغلق وخزان مازوت ومدخنة صاج ولوحة كهربائية لتشغيل المراجل وسخاناً كهربائياً ومضخة غاطسة والمداخن الأجرية ضمن المناور والجسور البيتونية المسلحة الرابطة لها.
ولفت زهية إلى أن البطء بالتنفيذ وإكمال الأعمال المتبقية، كانا العنوان العريض لاجتماع عقد بحماة مؤخراً لكل الأطراف المعنية بهذا المشروع، وقد تم الاتفاق على إنهاء ما تبقى من الأعمال الكهربائية خلال 20 يوماً، علماً أنه تم البدء بتنفيذ أعمال شبكة المعلوماتية، وإنهاء الأعمال الميكانيكية خلال 100 يوم مع إجراء التجارب اللازمة لذلك، وتتضمن تمديد الأنابيب وتركيب المشعات وكل ما يلزم ووصلها مع الحراقات، وتم الانتهاء من الأعمال الميكانيكية ومد الأنابيب للطابق الأول، كما أنه تم الانتهاء من معظم الأعمال والتمديدات لدورات المياه والحمامات والخزانات بنسبة 90 بالمئة، والأعمال المدنية نسبة إنجازها تتجاوز 90 بالمئة، وباق بعض التشطيبات لأعمال الدهان وكذلك إجراء التثبيت بالبراغي للحجر.
أما المدير العام للهيئة العامة لأبنية التعليم هيثم بدوي فبيَّنَ لـ«الوطن» أن السبب الرئيسي للتأخر بهذا المشروع كان ضعف التمويل.
وأوضح أن مؤسسة الإسكان الفرع 104 بحماة تعهدت بإنهاء كل الأعمال المتبقية حتى نهاية العام الحالي وتسليمها ليتم استثمارها من قبل مديرية التربية أصولاً. ولفت إلى أنه تم إبرام عدة ملاحق عقود لإنجاز كل الأعمال بهذا المشروع الضخم على مستوى الهيئة التي لها مشاريع بالعديد من المحافظات بقيمة أكثر من مليار ليرة. وذكر لو أن هذا المشروع ينفذ بالأسعار الرائجة لكانت تكلفته نحو 10مليارات ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن