عربي ودولي

الولايات المتحدة تأمل باستئناف سريع للمفاوضات حول النووي الإيراني … خطيب زادة: سنعود إلى فيينا بعد الانتهاء من عملية المراجعة الداخلية

| وكالات

صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن الوفد الإيراني المفاوض سيعود إلى فيينا بعد انتهاء عملية المراجعة الداخلية، بينما تأمل الولايات المتحدة «بالعودة سريعاً» إلى طاولة المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، وذلك بعد تصريحات صادرة من إيران تعبّر عن الاستعداد نفسه.
وفي أشارة له إلى مقابلته مع قناة «فرانس 24» قال زادة في تغريدة أمس الثلاثاء «قلت إننا سنعود إلى فيينا عندما تنتهي عملية المراجعة الداخلية»، مؤكداً أنه لا شرط مسبقاً، وقال: «هدفنا الوحيد هو التأكد أن المحادثات تؤتي ثمارها، بما في ذلك التأكيدات الكافية بأن أميركا ستلتزم هذه المرة بالاتفاق النووي».
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أول من أمس الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعود إلى مفاوضات الاتفاق النووي قطعاً، مبيناً أن تاريخ ذلك سيتحدد بعد إنجاز مراحل دراسة واستعراض نتائج الجولات السابقة لهذه المفاوضات.
وفي تصريح لشبكة «فرانس 24» الإخبارية لفرنسية، أوضح خطيب زادة: أن مناقشة نتائج المباحثات السابقة بدأت مع شروع مهام الحكومة الجديدة في إيران، مضيفاً إن الدراسة تجري في إطار مرحلتين، الأولى أنجزت وعليه فقد أعلنا قرارنا الحاسم بشأن العودة إلى مفاوضات فيينا مع مجموعة دول 4+1، مضيفاً إن المرحلة الثانية لدراسة النتائج السابقة لم تنتهِ بعد، وقد يجري في إطارها استعراض تفاصيل 6 جولات من المفاوضات التي خاضتها الحكومة السابقة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية، أن الحكومة الإيرانية الجديدة ماضية في دراسة الثغرات، على أن يتم إنجاز هذه المرحلة أيضاً في وقت قريب ويتسنى لنا تحديد تاريخ الجولة الجديدة.
واعتبر زادة، إلغاء جميع الحظر الذي فرض على إيران عقب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، بأنه الجانب الأهم في هذه المفاوضات، واستطرد قائلاً: إننا نبحث عن آلية لطمأنتنا من أن الحظر سيتم إلغاؤه بنحو مؤثر.
وعلى خط مواز قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته خلال محادثات هاتفية مع صحفيين: «نأمل أن نتمكن من العودة بسرعة نسبياً إلى فيينا» حيث تجرى المفاوضات «وسنطلع حينها على نواياهم»، مضيفاً: «سنبلغ تل أبيب أن بايدن مستعد لأن يسلك سبلاً أخرى لضمان عدم حيازة طهران أسلحة نووية»، مؤكداً أن «مسؤولين كباراً سيبلغون تل أبيب بأن إدارة بايدن لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية مع إيران».
وعشية زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا لواشنطن، أعرب المسؤول الأميركي عن قلقه من «مراكمة إيران لليورانيوم المخصب»، على حدّ تعبيره.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أول من أمس الإثنين، أن إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني بغية إحياء الاتفاق النووي.
وتوصلت إيران وست قوى كبرى هي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا، إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من إجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الإسلامية، مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وباتت مفاعيل الاتفاق في حكم الملغاة منذ أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحادياً منه عام 2018 في عهد ترامب الذي أعاد فرض إجراءات حظر قاسية على طهران، ومن جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجياً عن تنفيذ أغلبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه، وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران، من دون تحديد موعد جديد لاستئنافها.
وفي سياق آخر وصف قائد القوة البحرية للحرس الثوري، الأميرال علي رضا تنكسيري، البحر بأنه ميدان حاسم في مقارعة المستكبرين، وقال: اليوم نبذل قصارى جهدنا لإبعاد العدو عن الجبهة الإسلامية ووضع حد لغطرسة وعدوان القوى الاستكبارية ضد المسلمين المظلومين.
وحسب وكالة «فارس» أضاف تنكسيري أمس في حفل بدء العام الدراسي الجديد بجامعة الإمام الخامنئي: «البحر ميدان حاسم في مقارعة المستكبرين، ويجب أن يكون شباب الحرس الثوري على استعداد دائم لحماية مواقف الشعب الإيراني في البحار.
وأضاف إلى نجاحات إيران ضد الأعداء والمتغطرسين العالميين، قائلاً: إن «أهم إنجاز لمقاومة وصمود الشعب الإيراني أنها تعلمت طريقة هزيمة الأعداء متحلياً باعتماد على النفس في إنجاز هذا العمل العظيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن