الخزعلي: مئات ملايين الدولارات تصرف لإضعاف جبهة الدفاع عن «الحشد الشعبي» … الكاظمي: اتخذنا إجراءات لمنع محاولات التدخل في العملية الانتخابية
| وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء، عن اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لمنع محاولات التدخّل في العملية الانتخابية، بينما أشار إلى الوقوف بقوة أمام أي محاولة تأثير على أصوات الناخبين، بدورها أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت أمس أن «الحكومة العراقية مسؤولة عن الانتخابات ودورنا المساعدة فقط».
يأتي ذلك في حين قال الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إنّ الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وإسرائيل تريد «حل الحشد الشعبي».
الكاظمي وفي كلمته خلال جلسة مجلس الوزراء التي نقلتها عنه وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال: «زرنا يوم أمس مفوضية الانتخابات وتم إجراء المحاكاة الخامسة، وهي المرة الأولى التي تجرى بها محاكاة بهذا العدد قبل الانتخابات، وكانت تجربة ناجحة»، مبيناً: «أننا نعمل جاهدين ونبذل مساعي كبيرة من أجل أن تكون الانتخابات فرصة للمنافسة العادلة والنزيهة».
وأضاف: تم اتّخاذ إجراءات أمنية مكثفة لمنع محاولات التدخّل في العملية الانتخابية، مشيراً إلى «أننا وفّرنا جميع المتطلبات للمفوضية وقيادة العمليات المشتركة من أجل القيام بمهامهم في إجراء انتخابات سليمة ونزيهة».
وجدد الكاظمي الدعوة «لجميع فئات الشعب إلى المشاركة الواسعة»، مثنياً على «موقف المرجعية العليا وجميع الجهات الوطنية والدولية التي دعت الناخبين إلى المشاركة، وأنه لا خيار لنا لبناء عراق مستقر ومزدهر إلا عن طريق صناديق الاقتراع»، داعياً أيضاً «جميع الجهات السياسية إلى الالتزام بمنافسة مهنية وفق القوانين»، ولافتاً إلى الوقوف بقوة أمام أي محاولة تأثير على أصوات الناخبين.
وشدد الكاظمي على ضرورة «استمرار الوزراء بالعمل بالوتيرة نفسها وللحظة الأخيرة من عمر الحكومة لتقديم الخدمة للمواطنين».
على خط مواز قالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي عقدته أمس إن «خمسة أيام تفصلنا عن الانتخابات، وهنا نؤكد دعوة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني إلى ضرورة الانتخابات وأهميتها»، مبينة أن «هذه الانتخابات ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين بما فيها التحدي الاقتصادي».
وحسب وكالة «واع» أضافت بلاسخارت إن «الأمم المتحدة ليست غافلة عن المخاوف والتحديات، وستكون شريكة للعراقيين»، مشددة على ضرورة «أن تكون هذه الانتخابات مختلفة عن انتخابات 2018»، ومؤكدة «ضرورة أن يشعر الناس بالحرية لممارسة العملية الانتخابية»، كما لفتت إلى «أهمية أن يؤمن الجميع بالانتخابات حتى إن جاءت على غير الرغبات».
وأضافت بلاسخارت إن «القوات الأمنية تركز كل جهودها على يوم الانتخابات، وهذا يعني تأمين مناخ آمن وهو أمر ضروري»، موضحة: «أننا نعمل على منع التزوير وتكرار تجربة 2018، ونحاول التعاون من أجل منع التزوير».
وبشأن قضاء سنجار، ذكرت بلاسخارت: «نعلم ما يجري في سنجار، وأي مرشح يجب أن يكون له الحرية في الدخول لأي مكان، بينما تقوم السلطات بمتابعة من يقوم بإيذاء المرشحين»، مشددة على ضرورة «أن يكون كل شخص حراً في الاختيار ويمارس حقه الانتخابي».
وأكدت أن «الذين لم يأخذوا بطاقاتهم فقدوا حقهم في التصويت وفقدوا الفرصة في التصويت»، موضحة أن «أي بطاقة لم توزع لا يستطيع أي شخص أن يستخدمها»، وبينت أن «هناك 900 مراقب دولي وهو أمر غير مسبوق»، موضحة أن «العراق لديه آلاف المراقبين المحليين، ولا يمكن أن يكونوا في مكان واحد وسيكونون في جميع المناطق».
كما أوضحت أن «الأمم المتحدة ستكون في خمس محافظات وهي بغداد، أربيل، كركوك، نينوى، البصرة»، وأشارت إلى أن «الأمم المتحدة لديها تفويض مختلف عما كان سابقاً لأن الحكومة هي التي طلبت هذا الأمر»، مبينة أن «المناخ العراقي معقد جداً، وأن هذه الانتخابات بقيادة عراقية، وهي التي تقوم بالتصديق على الانتخابات، ونحن نقوم بالمراقبة وليس من شأن الأمم المتحدة التصديق»، ومشيرة إلى أن «المراقبين الدوليين سيكونون موجودين في التصويت الخاص».
في غضون ذلك قال الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» خلال لقائه شيوخ ووجهاء عشائر الرميثة في المثنى إن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وإسرائيل تريد حلّ الحشد الشعبي، مشيراً إلى أنّ مئات الملايين من الدولارات «تصرف لإضعاف الجبهة التي تتبنى الدفاع عن الحشد الشعبي»، واصفاً مطلب حلّه بـ«الكارثي».
وستنطلق الانتخابات في العراق في العاشر من الشهر الحالي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحت إشراف رقابة دولية ومحلية لضمان نزاهة الانتخابات.