سورية

«البعث»: سورية تشهد انتصاراً سياسياً نوعياً.. و«جيش التحرير»: شكلت نكسة للمشروع الاستعماري الصهيوني … السوريون يحتفلون بذكرى حرب تشرين التحريرية

| الوطن- وكالات

بالترافق مع الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها سورية خلال أعتى حرب عرفها التاريخ وأكثرها وحشية وتدميراً، يحيي السوريون اليوم الذكرى 48 لحرب تشرين التحريرية.

واستبق السوريون ذكرى حرب تشرين التحريرية التي تصادف في السادس من تشرين الأول من كل عام، بالاحتفال بها منذ أمس، حيث أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أنه بالتزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية تشهد سورية انتصاراً سياسياً نوعياً حققه الشعب السوري وقائده وجيشه، على حين شهدت العديد من المحافظات فعاليات احتفالية بالذكرى، وشدد «جيش التحرير الفلسطيني» أن حرب تشرين شكلت نكسة للمشروع الاستعماري الصهيوني.

وأكدت القيادة المركزية لحزب البعث في بيان لها بهذه المناسبة نشرته في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أنه بالتزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية تشهد سورية انتصاراً سياسياً نوعياً حققه الشعب السوري وقائده وجيشه.

ولفتت إلى أن الانتصار السياسي الذي حققته سورية يتمثل في مظاهر العودة العربية والعالمية إليها كاعتراف إلزامي من الدول والأنظمة التي حاربتها بفشل مخططهم لإخضاع البلاد وتقسيمها ونتيجة لانتصارات ميدانية متوالية حققها الجيش العربي السوري في عدة مناطق.

وأشارت إلى أن التصدي المدهش للعدوان الإرهابي غير المسبوق الذي شهدته سورية في السنوات الماضية، أكد مجدداً قدرة شعبها على صنع تاريخه بنفسه معربة عن ثقتها بأن النصر قدر شعبنا وخياره الحر.

بدوره، أكد مجلس الشعب في بيان بهذه المناسبة، أن لا خلاص من الأخطار التي تحدق بالأمة العربية إلا بتمتين الوحدة الوطنية والالتفاف القوي حول راية الصمود والتمسك بالحقوق العربية، مشيراً إلى أن نتائج هذه الحرب دفعت بالعدو لإعادة حساباته بعدما كان يراهن على الضعف العربي، حسبما ذكرت «سانا».

وبهذه المناسبة، أقامت محافظة درعا في صالة البعث بالمدينة احتفالاً جماهيرياً ومعرضاً فنياً لعدد من الفنانين ضم لوحات ومنحوتات مستوحاة من بقايا القذائف والرصاص التي خلفتها الحرب، بالترافق مع إقامة فرع حزب البعث في القنيطرة بدار الجولان للثقافة بمدينة البعث مهرجاناً خطابياً بهذه المناسبة أكد المشاركون فيه على التمسك بأراضي الجولان السوري المحتل وحتمية تحريره من براثن الاحتلال الصهيوني وعودته إلى السيادة الوطنية السورية.

وبينما تم في حمص افتتاح النصب التذكاري للشهداء في المدخل الغربي لمدينة المخرم الفوقاني تكريماً لشهداء الجيش، نظمت مدرسة الشهيد منصور نصور للتعليم الأساسي في اللاذقية زيارة لطالباتها إلى روضة الشهداء ببسنادا في مبادرة طلابية تندرج ضمن أنشطة الجانب العملي لمادة التعليم الوجداني بالتزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية لتكريس قيم حب الوطن والانتماء إليه وتخليد ذكرى من ضحوا بأرواحهم لنحيا حياة كريمة، على حين أقامت محافظة طرطوس مهرجاناً احتفالياً بحضور فعاليات سياسية وحزبية ودينية وشعبية وعدد من الجرحى تضمنت عرض فيلم وثائقي عن أهم منجزات حرب تشرين.

على خط موازٍ، أكدت رئاسة هيئة أركان «جيش التحرير الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن حرب تشرين شكلت نكسة للمشروع الاستعماري الصهيوني، وأكدت أن وحدة الصف العربي هي الطريق الأوسع لاستعادة الحقوق والمقدسات.

وقالت: إن «المؤامرة التي تواجهها سورية العروبة ونشاهد آخر فصولها هذه الأيام هي جزء من صراعنا مع العدو الصهيوني، فالإرهاب الدموي الحاقد يرتكز أساساً على الإرهاب الصهيوني العنصري ويخدم أهدافه الخبيثة، ونحن في جيش التحرير الفلسطيني نعتبر وقوفنا مع سورية العروبة، ومع نهج المقاومة المشرف خلف راية القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد التزاماً حقيقياً بقضيتنا الفلسطينية، فسورية القوية هي قلعة العروبة، وهي الضمانة لتحرير فلسطين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن