رياضة

خارج الحسابات..!

| مالك حمود

بعيداً عن الإعلان المتأخر عن موعد انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة، حيث تمت دعوة المؤسسات الإعلامية قبل ساعات من الموعد، في ظاهرة غير مألوفة للإعلام المحلي الذي اعتاد تبليغه قبل فترة كافية لتأمين الحجوزات التقنية والإجراءات الإدارية، وكأن الاجتماع تقرر فجأة، ما ساهم بالحضور الإعلامي الخجول للاجتماع!

وبالعودة إلى ما توصل إليه الاجتماع من قرارات عديدة ومهمة أبرزها عقود اللاعبين والمسابقات، ولعل الإيجابي في مسألة العقود الأريحية التي منحت للطرفين (النادي واللاعب) في التفاصيل المالية وعدم تقييدها بحدود، في نقطة مهمة وغير مسبوقة بما تحمله من صراحة وشفافية، حتى لو تم اقتطاع جزء منها لصندوق اتحاد السلة، مادام ينوي تسخير هذه المبالغ الواردة للصرف على بعض الجوانب التطويرية، فيما شهدت المسابقات ولادة بطولة جديدة لفئة (تحت 23 عاماً) أملاً في إعطاء فرصة جديدة بأرض الملعب للاعبين الشباب، وهذا شيء إيجابي.

بالعودة لتاريخ سلتنا نجد أن أهم نجومها لعبوا مع فرق ومنتخبات الرجال منذ كانت أعمارهم بين 17 – 19 سنة، كجاك باشياني وبيير مرجانة وأبو سعدى وأنور عبد الحي وميشيل معدنلي وغيرهم ممن لعبوا مع الرجال وهم بعمر الشباب، فاللاعب يفترض أن يكون إقلاعه في هذه الفئة بالذات والتركيز عليه ومنحه فرصة لعب أكبر عدد من المباريات، ولا ننتظر حتى يتجاوز العشرين لنعيد إقلاعه.

الغريب إبقاء دوري الشباب (تحت 19 سنة) بطريقة التجمعات الجغرافية خلال أدواره الأولى، فيما تقام الأدوار النهائية بطريقة التجمع المضغوط خلال أسبوع وما فيه من مباريات يومية مكثفة، ما يقلص فوائدها الفنية لتنحسم الأمور وتنتهي البطولة ويتوج البطل، وكأن الهدف تحديد البطل، فيما يفترض أن تكون الأهداف أبعد وأوسع، وإذا كان سبب عدم تحويل مسابقة الشباب لدوري كامل كالماضي، لعدم تحميل الأندية نفقات إضافية، فكيف لها أن تتحمل نفقات مسابقة جديدة؟!

علينا أن نسأل عن المعطيات المتوفرة قبل بدء تجارب جديدة، وكيف لسلتنا أن تتطور ما لم يبدأ الاهتمام من الفئات العمرية؟!

تذكروا عصرنا الذهبي كيف كانت مسابقتا الشباب والناشئين تقامان بطريقة الدوري، وكيف كان لاعب الشباب يلعب مباراتين متتاليتين يومياً، وكم من لاعب مميز كان يلعب مع الشباب، وبعدها بنصف ساعة يشارك مع الرجال.

كفانا مجاملة للأندية، وكفانا تمسك بمسابقات لا تحقق النفع الفني الكامل في حقبة خسرنا فيها الكثير من مواهبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن