شؤون محلية

جامعة البعث توقف قبول الطلاب في اختصاص «المخابر» لمدة عام … «العلوم الصحية» لـ«الوطن»: شح في الأساتذة وبوادر إيجابية لتوصيف الاختصاص وإنصاف الطلبة

| فادي بك الشريف

ضجة كبيرة أثيرت في الأوساط الطلابية في حمص، ضمن كليتي العلوم الصحية والعمارة بجامعة البعث، وصل صداها إلى «الوطن» عبر شكاوى تتحدث عن التأثيرات السلبية التي يتعرض لها الطلبة في كلية العلوم الصحية في الجامعة وخاصة بعد صدور قرار جديد عن مجلس جامعة البعث القاضي بإيقاف القبول في: «المخابر» ضمن الكلية.

يترافق ذلك مع كثرة المشاكل التي يعاني منها الطلبة والتي تتلخص بوجود نقص كبير في الجانب العملي والتدريب بما فيه نقص في مواد المخابر، ناهيك عن وجو قلة بالكادر التدريسي المختص، إضافة إلى عدم توافر أجهزة عرض وإسقاط، وعدم وجود طابعات وأحبار لطباعة الأسئلة الامتحانية، والنقطة المهمة بالنسبة لجميع الطلبة هو ضرورة وجود توصيف وظيفي لقسم المخابر، علماً أنه منذ افتتاح الكلية في عام 2006 ولا وجود للتوصيف الوظيفي، وفي حال تم التوصيف يصبح بإمكانهم افتتاح مخبر أو الانتساب إلى النقابات.

أما المشكلة الثانية فهي تخص طلبة السنة الرابعة في كلية الهندسة المعمارية إذ يتحدث فيها طلاب عن العناء سنة كاملة في جميع المواد وخاصة مقرر التصميم، مع السهر على المشاريع المكلفة وتقديمها ليفاجؤوا على حد تعبيرهم برسوب نسبة كبيرة منهم.

وبحسب طلاب فإن نسبة النجاح في مقرر التصميم 51 بالمئة، كما لا يوجد أي معالجة للموضوع، مؤكدين تكلفهم مبالغ كبيرة للدراسة في الكلية فيما يخص المستلزمات والمواد المتعلقة بالجانب العملي وتكاليف تتجاوز المليوني ليرة سورية؟!

وفي الرد على ما أثير كشفت معلومات كلية العلوم الصحية الرسمية أنه صدر قرار عن مجلس جامعة البعث بإيقاف القبول في اختصاص المخابر لمدة عام واحدة فقط ريثما يتحسن الوضع في هذا القسم، وذلك لأسباب تتعلق بعدم وجود أعضاء هيئة تدريسية، ولا حتى مخابر، والأهم من ذلك عدم صدور أي توصيف للاختصاص، علماً أن القسم فيه 3 أستاذة من اختصاص آخر، كما أن ثلث الدفعة تدخل إلى الاختصاص ضمن السنة الثالثة من الدراسة في الكلية.

وفيما يخص واقع كلية الهندسة المعمارية ونسب النجاح، أكد مصدر مسؤول في الجامعة أنه تم النظر في المشكلة الطلابية الواردة إليها والتي تتعلق بإحدى المواد ضمن السنة الرابعة، وذلك بعد شكاوى الطلبة التي تتطرق لنسب النجاح في مقرر «التصميم».

المصدر أكد أنه تم التدقيق في الموضوع ومتابعته مع الأساتذة، مبيناً أن النسب التي يتحدث عنها الطلاب غير دقيقة، وخاصة أن نسبة النجاح في المقرر تتجاوز الـ70 بالمئة بخلاف حديث الطلبة الراسبين.

كما أكد المصدر أن هناك مرونة كبيرة في التعامل مع الطلبة والمشاريع العملية، كما أن التكاليف التي يتحدث عنها الطلاب مبالغ فيها بشكل كبير، وهناك تقدير لوضع الطلبة وظروفهم، مضيفاً: حكماً يتخذ إجراء منصف حول أي شكوى إن ثبت صحتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن