عربي ودولي

ميقاتي: لبنان قادر على النهوض من جديد وهذا ما تفعله الحكومة … عون: خطة التعافي ستعرض على مجلس الوزراء لاعتمادها في التفاوض مع صندوق النقد

| وكالات

أكد ​رئيس الجمهورية​ اللبناني ميشال عون، خلال استقباله وفداً من المكتب الدولي للاستشارات «غوتيليب ستين وهاملتون»، أنه «تم تشكيل فريق العمل الوزاري الذي سيتولى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد تشكيل الحكومة الجديدة»، على حين أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن لبنان قادر رغم الصعوبات على النهوض من جديد، وهذا ما تفعله الحكومة من خلال معالجة الأوضاع الطارئة التي يعيشها اللبنانيون والبدء بالإصلاحات الداخلية المطلوبة.

وحسب موقع «النشرة» اللبناني أوضح عون لعضوي الوفد أن «خطة التعافي المالية والاقتصادية والاجتماعية والمصرفية، ستعرض فور إنجازها على مجلس الوزراء، لاعتمادها في التفاوض مع صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى ضرورة تزامن درس هذه الخطة، مع تنفيذ خطة الكهرباء وتطوير ​مرفأ بيروت​ وتنفيذ التدقيق المالي الجنائي.

بدوره أعرب الوفد، عن الاستعداد لمتابعة التعاون مع الدولة اللبنانية ولاسيما أن مكتب «غوتيليب ستين وهاملتون» متخصص بتقديم المساعدة القانونية في إطار التفاوض مع الدائنين لدى الدول أو الشركات المتعثرة.

إلى ذلك، شكر الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى الرئيس عون، على تهنئته بذكرى استقلال ​الولايات المتحدة الأميركية​ معبراً عن «سعادة الشعب الأميركي بمساعدة جميع الشعوب على التوصل إلى عيش حياة آمنة، ومستقرة ومزدهرة، وأعرب عن تأثره للعمل معاً في سبيل تأمين مستقبل للعالم مملوء بالأمل».

على خط مواز أكد ميقاتي​ «أن لبنان يقدر الجهد والاهتمام اللذين تبديهما ألمانيا لمساندته في الأزمة الراهنة التي يمر بها»، مشدداً على أن «لبنان قادر رغم الصعوبات، على النهوض من جديد، وهذا ما تفعله الحكومة من خلال معالجة الأوضاع الطارئة التي يعيشها اللبنانيون والبدء بالإصلاحات الداخلية المطلوبة لوقف النزف المالي والنهوض بالإدارة والمؤسسات، بالتوازي مع بدء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج إصلاحي طويل الأمد، ينطلق من الحاجات اللبنانية ومن أهمية دعم الدول والهيئات المانحة له».

وحسب «النشرة» شدد ميقاتي خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز انن على أنه «من أولويات الحكومة في الظرف الراهن هو تحقيق الإصلاح المالي وزيادة ساعات التغذية الكهربائية إضافة إلى دعم الأسر الأكثر فقراً وتأمين المستلزمات الحياتية لها»، مشدداً على «التزام الحكومة اعتماد الشفافية المطلقة في كل المشاريع الإنمائية وبشكل خاص إعادة إعمار مرفأ بيروت».

وجدد «الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لما يشكله هذا الاستحقاق من أولوية في تحديد خيارات اللبنانيين والتقيد بأحكام الدستور».

كما بحث ميقاتي مع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة، وذلك بحضور سفير قبرص في لبنان بانيوتيس كرياكو، وسفيرة لبنان في قبرص كلود حجل، ومديرة دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية سالينا شامبوس، ومدير مكتب الوزير نيوفيتوس كوستنتينو، ومسؤولة مكتب الشرق الأوسط ايلين بابانيكولاو في حضور المستشار الدبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

وخلال اللقاء قال رئيس الحكومة: «إن لبنان بلد صديق وجار لقبرص والعلاقات التاريخية بين البلدين متينة ويسودها الاحترام المتبادل»، وأكد أن الكثير من اللبنانيين يجدون ملاذاً آمناً في قبرص، ونحن إذ نقدر للسلطات القبرصية الرعاية المميزة لهم، نتمنى عليها تقديم المزيد من التسهيلات لهم خاصة في الظروف الصعبة».

أما وزير خارجية قبرص فأكد أن «بلاده مستعدة لدعم لبنان في المحافل الدولية وحريصة على أن تقوم الحكومة اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة، كي يعود لبنان إلى الساحة الدولية بالزخم المطلوب».

إلى ذلك لفتت المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا لبرنامج الأغذية العالمي​ كورين فيلتشر إثر لقائها ميقاتي​، إلى أننا «ناقشنا عمل برنامج الأغذية العالمي وهو اليوم يضاعف مساعدته للشعب اللبناني المحتاج بواسطة برنامج مساعدة الأسر الأكثر فقراً، ومن خلال برامجنا الأخرى يمكننا الوصول مع نهاية السنة الحالية إلى مساعدة نحو 800 ألف لبناني، وهذا مهم جداً، ونحن على أتم الاستعداد للعمل مع ​الحكومة​ لدعم من هم أكثر حاجة إلى المساعدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن