عربي ودولي

حزب العمال البريطاني يوافق على اقتراح يدين «إسرائيل» ويدعو إلى فرض عقوبات عليها … الجهاد الإسلامي: نؤكد رفضنا للتطبيع والاستسلام مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيه

| وكالات

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاقة الحركة، أن «ما حدث بعد عملية «نفق الحرية» يؤكد للعدو مرة أخرى أن هذه الأرض لنا وأن العدو إلى زوال».

يأتي ذلك في حين وافق أعضاء حزب العمال البريطاني على اقتراح يتهم العدو الإسرائيلي بارتكاب نكبة مستمرة في فلسطين، ويدعو إلى فرض عقوباتٍ عليها، بما يشمل التعاملات التجارية خاصةً العسكرية.

وحسب وكالة «وفا» لفت النخالة إلى أن «هؤلاء القتلة الصهاينة وجب قتالهم فإما حياة كريمة لنا أو ذل مستدام»، مشيراً إلى أن «هذا العام شهدنا رفضاً لكل محاولات العدو لتهجير أهلنا في الشيخ جراح وحي سلوان».

واعتبر النخالة أنه «من المحزن أكثر هو تمدد الصهيونية في المنطقة العربية بشكل لم يحلم به مؤسسو الصهيونية»، منبهاً «من الانزلاق أكثر من العمل ضد الإرهاب إلى العمل ضد الإسلام وحضارة الأمة»، موضحاً «نحن أكثر وعياً بالمشروع الصهيوني فلنقف جميعاً شعباً واحداً وإرادة واحدة»، ولافتاً إلى أن «المشروع الرسمي الفلسطيني أقصر من قامة الشهداء».

وأشار إلى «أننا موعودون بالنصر والعدو محكوم بالخروج من فلسطين وعلينا أن نخرج من الغمغمة السياسية»، قائلاً: إن «وحدة الخط النضالي أسبق من وحدة الإطار وهذا أصبح بعد كل الجهود والسنوات التي أهدرت بلا فائدة».

ووفقاً للنخالة، فإن «بعض الأنظمة العربية يأخذ خطابنا للارتماء في المشروع الصهيوني الأميركي»، مضيفاً إنه «إذا لم نفعل ذلك فسيبقى الاحتلال وسيتمدد لذلك يجب أن نراهن على شعبنا ومقاتلينا».

ورأى الأمين العام أن «معركة سيف القدس كشفت هشاشة الاحتلال وأحيت الأمل لدى شعبنا بأن الانتصار على العدو ممكن»، مشيراً إلى أنه «أصبح واضحاً للعالم أن مهرجانات التطبيع والسلام الكاذب وافتتاح السفارات لن تغير حقائق التاريخ».

كما أكد النخالة أنه «رغم التحديات نراهن على ثبات أهلنا في القدس في التصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى»، قائلاً: إن «ما تمر به قضيتنا الفلسطينية من تحديات لا يمنعنا من أن نرى بوادر أمل من أن الانتصار قريب»، كما شدد على أن «شعبنا شعب مقاوم ومرابط ولم يبخل يوماً في تقديم التضحيات من أجل فلسطين ويواجه أعتى احتلال، في المقابل، هناك من يراهن على تسويق الوهم في إمكانية إحداث اختراق لدى ذلك الاحتلال».

إلى ذلك، قال: «دعونا إلى مغادرة الأوهام القائمة على إمكانية التعايش مع الاحتلال»، موجهاً «التحية إلى الأسرى ولاسيما منهم أسرى حركة الجهاد الإسلامي»، كذلك وجه التحية إلى أبطال نفق الحرية وإلى الأسيرات أنهن نجمات على جبين الأمة، مؤكداً «وحدة قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة وحماية هذه الوحدة».

وشدد الأمين العام على «التمسك بفلسطين كل فلسطين وأن المقاومة خيارنا»، مجدداً رفضه الدائم لكل مشاريع التطبيع والاستسلام مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيها.

في غضون ذلك أصدر مندوبو حزب العمال البريطاني قراراً يدين كيان العدو الإسرائلي لارتكابه «نكبة مستمرة في فلسطين»، مما أثار استياء بعض مسؤولي الحزب.

وحسبما نقلت «الميادين» عن الإعلام الإسرائيلي، جاء في مشروع القرار الذي تم تمريره في المؤتمر السنوي للحزب: «يدين المؤتمر النكبة المستمرة في فلسطين، والعنف العسكري الإسرائيلي الذي يعتدي على المسجد الأقصى، والتهجير القسري من حي الشيخ جراح والاعتداء المميت على غزة».

وأضاف مشروع القرار: إنه «إلى جانب الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية عن طريق البناء الاستيطاني المتسارع والتصريحات عن نية إسرائيل المضي قدماً في الضم، من الواضح أن إسرائيل عازمة على القضاء على أي احتمالات لتقرير المصير للفلسطينيين».

واعترف المندوبون بالتقارير التي «لا لبس فيها الصادرة عن منظمة اليسار الإسرائيلي غير الحكومية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، واللتين وصفتا إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد».

وأشار الاقتراح أيضاً إلى مؤتمر النقابات العمالية في سنة 2020 الذي وصف سياسات إسرائيل في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء المستوطنات والضم، بأنها «خطوة مهمة أخرى نحو جريمة الأبرتهايد وفقاً للأمم المتحدة»، كما دعا إلى فرض عقوباتٍ على إسرائيل، بما يشمل التعاملات التجارية خاصةً العسكرية، «حتى إنهاء النكبة المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني». وتم تمرير الاقتراح الذي تقدم به شباب حزب العمال في المؤتمر بأغلبية بلغت ضعف الأصوات المعارضة.

وفي السياق، أشاد سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى بريطانيا وسفيرها السابق في واشنطن حسام زملط بمشروع القرار في منشور على فيسبوك، مشيراً إلى أن «هذا انتصار لشهدائنا وأسرانا وجرحانا ونضال شعبنا العظيم وانتصار للقيم والأخلاق الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن