سورية

تواصل استكمال تنفيذ التسوية فيها لليوم الثاني … ارتياح أهلي في «إنخل» لدخول الجيش وعودة الأمن والاستقرار

| الوطن

وسط أجواء من الارتياح الأهلي، تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي، عمليتا تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري في مدينة إنخل ومحيطها بريف درعا الشمالي، وذلك تنفيذاً للتسوية التي طرحتها الدولة.

وأوضحت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من أبناء مدينة إنخل ومحيطها توافدوا لليوم الثاني على التوالي على مركز التسوية لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم للجيش العربي السوري، وفق بنود التسوية التي طرحتها الدولة تمهيداً لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وكامل محافظة درعا.

وذكرت المصادر، أن اليوم الثاني من عمليات تسوية الأوضاع واستلام السلاح في إنخل، انتهى بتسوية أوضاع ١٣٠ مدنياً و٧٨ عسكرياً، بعد أن شهد اليوم الأول تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية واستلام السلاح الذي كان بحوزة بعضهم من قبل الجيش.

وفي مقطع فيديو من داخل مركز التسوية نشرته مواقع إلكترونية، قال شخص ممن تمت تسوية أوضاعهم «إنه أقدم على هذه الخطوة من أجل عودة الأمن والأمان إلى المدينة وكل محافظة درعا وأن تعود الحياة إلى طبيعتها» في حين وصف آخر عملية التسوية بأنها خطوة «ممتازة»، مبدياً سعادته لوجود الجيش العربي السوري في المدينة وحالة الأمن والاستقرار التي تعمها.

وبينما شكر شخص آخر تمت تسوية وضعه الدولة على مبادرتها لتنفيذ التسوية، اعتبر أحد وجهاء المدينة، أن المصالحة الوطنية هي الحل الوحيد لإيقاف نزيف الدماء والدمار والخراب، على حين وصف عضو في لجنة المصالحة الوطنية التسوية، بأنها «ممتازة» وأن الأهالي «مبسوطة ومرتاحة» لها، لافتاً إلى تجاوب المواطنين مع هذه التسوية.

من جانبه، لفت أحد وجهاء المدينة إلى توافد مسلحين ومطلوبين وفارين من الخدمة العسكرية إلى مركز التسوية، مؤكداً أن الأهالي يريدون الأمن والأمان في المدينة وعموم المحافظة وكل سورية، ويريدون العودة إلى ممارسة أعمالهم، معرباً عن أمنياته بعودة الأوضاع للمدينة إلى ما كانت عليه في السابق قبل اندلاع الأزمة في سورية.

وبدأ الجيش العربي السوري والجهات المختصة ظهر أول من أمس باستكمال تنفيذ بنود التسوية في مدينة إنخل، بعد أن بادر أهالي المدينة من تلقاء أنفسهم منذ أكثر من أسبوع إلى جمع السلاح وجرى تسليم جزء منه للجيش، كما قاموا بإعداد قوائم بأسماء المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لتسوية أوضاعهم.

ويضم ريف درعا الشمالي إضافة إلى إنخل، مدناً وبلدات وقرى أخرى أبرزها الصنمين وجاسم والحارة ونمر وسملين وزمرين وعقربا والطيحة وكفرناسج وداعل وإبطع وغيرها، علماً أن جاسم والحارة ونمر وداعل وإبطع دخلها الجيش منذ فترة وجرى فيها تنفيذ التسوية.

وقبل ذلك جرى تنفيذ التسوية في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي ومحيطها، وبلدة تسيل في الريف الغربي، وذلك عقب تنفيذها في طفس وتل شهاب والعجمي ونهج واليادودة والمزيريب ومساكن جلين وزيزون، وقرى وبلدات ناحية الشجرة وهي جملة والشجرة ومعريه وعابدين وكويا وبيت أره ونافعة والشبرق والمسريتية وعين ذكر وسحم الجولان ومناطق أخرى في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بعدما تم تنفيذها في حي «درعا البلد» وسط المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن