سورية

أبناء الجولان المحتل: من صنع التحرير قادر اليوم على صناعة آخر … في ذكرى حرب تشرين.. بواسل جيشنا أشد إصراراً على تحرير آخر شبر من تراب الوطن

| وكالات

أحيا السوريون وقواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها، أمس، الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، وأكد أبطال الجيش العربي السوري، أن دماء الشهداء حققت الانتصار في حرب تشرين وأنهم اليوم أشد إصراراً على متابعة مسيرتهم لتحرير آخر شبر من تراب الوطن.

وبهذه المناسبة التي تصادف في السادس من تشرين الأول من كل عام، نشرت رئاسة الجمهورية السورية مقطع فيديو على صفحتها في موقع «فيسبوك» تضمن لقطات من حرب تشرين التحريرية، وأرفقته بعبارات مكتوبة من كلمات للرئيس بشار الأسد حول حرب تشرين التحريرية، منها: «أهم شيء في حرب تشرين هو انتصار الإرادة.. انتصار العقل العربي.. عندما تمكن هذا العقل من معرفة أين تكمن مصلحته الحقيقية».

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في منشور على صفحتها في موقع «فيسبوك»: تشرين أيقونة النصر.. تحية لجيش الرجولة والرجال.. صناع الانتصارات في تشرين وكل حين».

وأرفقت الوزارة المنشور بمقطع فيديو ظهر فيه الرئيس الأسد في أحد المواقع العسكرية وهو محاط بالعشرات من الضباط وعناصر الجيش العربي السوري، وحديثه لهم عن أن أساس هذا الانتصار هو انتصار إرادة الشعب التي لولاها لما كان هناك انتصارات عسكرية، موضحاً أن القوات المسلحة جسدت هذا الانتصار.

وبهذه المناسبة، أكد ضباط وصف ضباط وأفراد تشكيلات الجيش العربي السوري أنهم سياج الوطن والعين الساهرة التي تتطلع إلى وطن ينعم بالاستقرار بعد القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب وإعمار كل ما دمره التكفيريون وداعموهم، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وأكد المقاتل البحري سليمان، أن رجال القوى البحرية السورية ورجال الضفادع البشرية كان لهم دور بارز في المشاركة بحرب تشرين وصد العدوان على الساحل السوري الذي كان يهدف إلى تشتيت جهود الجيش العربي السوري من خلال استهداف مواقع بعيدة عن جبهة الجولان السوري المحتل وتحقيق اختراقات تنقذه من حالة الانهيار على مختلف قطاعات الجبهة.

وقال رجال البحرية: «نعاهد شعبنا أن يبقى رجال البحرية السورية العين الساهرة التي تحمي شواطئه المقدسة»، مؤكدين أن حرب تشرين حطمت أسطورة العدو الإسرائيلي الذي لا يقهر وعززت ثقة شعبنا وجيشنا بنفسه وقوته وقيادته الحكيمة».

وفي دير الزور، قال مقاتلو الفرقة 17: نحن اليوم نتابع سلسلة هذه الانتصارات وسنبقى كما نحن على الدوام رجال الجيش العربي السوري السياج المنيع والحصن الحصين المدافع عن عزة الوطن وكرامته.

ومن جبهات القتال بريف حلب الغربي، أكد أبطال الجيش العربي السوري، أن دماء الشهداء حققت الانتصار في حرب تشرين وهم اليوم أشد إصراراً على متابعة مسيرتهم لتحرير آخر شبر من تراب الوطن.

وقدم المقاتلون التهاني بذكرى الانتصار لقائد الوطن والجيش العربي السوري الرئيس الأسد ولكل أم شهيد فقدت ابنها، مؤكدين أن حرب تشرين أعادت للمواطن العربي كرامته وكسرت شوكة العدو، ومشددين على أن الجيش أكثر تصميماً على تحقيق النصر على ما تبقى من فلول الإرهاب وتحرير الأرض منهم ومن مشغليهم الأميركيين والأتراك مثلما تحقق الانتصار في تشرين التحرير.

وفي السياق، استذكر أبناء الجولان المحتل الشاهد الحي على نصر تشرين معارك جبل الشيخ وسهول بقعاثا وكل نقطة من جغرافيا الجولان قيام الاحتلال الإسرائيلي بتحويل منازل السكان السوريين إلى قواعد له وجعلهم دروعا بشرية.

وقال الشيخ جاد الكريم ناصر: «كانت كروم الرمان جنوب بقعاثا تشتعل بوجه الاحتلال بينما بواسل الجيش العربي السوري يحررون الأرض ويوقعون به أكبر الخسائر في معارك استخدم فيها السلاح الأبيض وكل أنواع الأسلحة لتكون بداية الانتصارات العربية على الاحتلال الصهيوني.

وأشار الأسير المحرر، صدقي المقت، إلى أن حرب تشرين والتي خطط لها القائد المؤسس حافظ الأسد أثبت من خلالها الجندي العربي السوري قوة الإصرار والإرادة على تحرير كامل الأرض العربية المحتلة.

وأكد أن من صنع تشرين التحرير قادر اليوم على صناعة تشرين تحرير آخر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبهمة وسواعد أبطال الجيش العربي السوري الذين استطاعوا خلال عقد من الزمن إسقاط المخطط الذي حاكه المتآمرون على الوطن الأم سورية.

وفي القنيطرة، نظم فرع اتحاد شبيبة الثورة احتفالية وطنية في موقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

ورفع المشاركون في الاحتفالية الأعلام الوطنية ورددوا الهتافات والأهازيج التي تتغنى بحب الوطن وبطولات أبطال الجيش العربي السوري وتؤكد هوية الجولان العربية السورية.

وفي الجانب المقابل تجمع أهالي مجدل شمس للتأكيد على تمسكهم بأرضهم ومقاومة ممارسات الاحتلال والصمود حتى تحرير الأرض.

ولفت المشاركون إلى أهمية إحياء ذكرى تشرين في موقع عين التينة على مسمع العدو الصهيوني ليدرك أن الجولان السوري المحتل في قلوب السوريين جميعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن