سورية

الاحتلال التركي اعتدى على محيط «تل تمر» وأقام قواعد وسواتر على «M4» قرب «عين عيسى» … قبائل عربية تتصدى لمحاولة «قسد» سرقة محطة كهرباء

| وكالات

جدد الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين الاعتداء على محيط ناحية تل تمر بريف الحسكة، في حين تصدى أبناء القبائل العربية بريف المحافظة للمرة الثانية على التوالي، لمحاولة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية سرقة معدات ومستلزمات من محطة تحويل حكومية تغذيهم بالكهرباء.

وعلى حين قامت قوات الاحتلال التركي بإنشاء قواعد ورفع سواتر ترابية على الطريق الدولي «M4» قرب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، باشرت ميليشيات «قسد» بحفر أنفاق وخنادق في محيط بلدة تل السمن الواقعة في ذات الريف تحسباً لأي هجوم من الاحتلال التركي.

وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة، أن عدداً من قذائف المدفعية والصاروخية أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المناطق التي تحتلها في أقصى الريف الشمال للمحافظة سقطت على قريتي تل كيفجي والدردارة إلى الغرب والشمال من بلدة تل تمر، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وأسفر القصف عن نزوح سكان القريتين باتجاه بلدة تل تمر، وخلف أضراراً مادية في البنى التحتية وممتلكات المدنيين، وفق مواقع الكترونية معارضة.

وتستهدف قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بشكل متكرر بالقذائف والصواريخ القرى والبلدات الآمنة الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

في الأثناء، قتل مسلح مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وأصيب آخــر جـراء اســتهداف مجهولــين تقلهم سيارة تتبع لميليشيا «القعـقاع» التابعة لـ«الجيش الوطني» في بلدة مبروكة بريف رأس العين الغربي، بريف الحسكة ومن ثم لاذوا بالفرار.

من جانب آخر، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر، أن المئات من أبناء القبائل العربية من سكان بلدة تل براك والقرى المحيطة بها شمال شرق مدينة الحسكة، منعوا قوة تابعة لميليشيات «قسد» مؤلفة من 14 عربة ترافقها شاحنات كبيرة، حاولت نقل معدات ومستلزمات من محطة تحويل كهرباء «نص تل» المغذية للبلدة والقرى المجاورة لها بالتيار الكهربائي.

وبينت المصادر، أن محطة تحويل كهرباء «نص تل 66/20 ك. ف» تعتبر محطة ربط كهربائي بين مدينتي الحسكة والقامشلي، وهي مسؤولة عن تغذية منطقة «تل براك» والقرى المحيطة بها بالتيار الكهربائي، متهمة ميليشيات «قسد» بمحاولة سرقة المحولة ومعداتها التي تبلغ قيمتها ملايين الليرات السورية، ونقلها لمواقع يحتلها الجيش الأميركي بالقرب من حقول نفط الحسكة ببلدة الرميلان شمال شرق المحافظة.

وأوضحت، أن سكان المنطقة من أبناء القبائل العربية نجحوا للمرة الثانية، بالتصدي لمسلحي «قسد» ومنعهم من سرقة المحطة الكهربائية، ومنعهم من نقلها وسرقتها، كما فعلوا قبل ذلك حين منعوا الجماعات المسلحة الأخرى من سرقتها خلال السنوات الماضية التي سبقت سيطرة ميليشيات «قسد» على المنطقة.

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي قامت بإنشاء قواعد ورفع سواتر ترابية على الطريق الدولي «M4» قرب بلدة عين عيسى بريف الرقة، في حين بدأت ميليشيات «قسد» بحفر أنفاق وخنادق في محيط بلدة تل السمن الواقعة في ريف الرقة الشمالي تحسباً لأي هجوم من قوات الاحتلال التركي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن ميليشيات «قسد» قامت بحفر الأنفاق والخنادق في محيط بلدة تل السمن كنقاط لتثبيت مسلحي ما يسمى «الدفاع الذاتي» الذين جلبتهم الميليشيات من مراكزها في مدينة الرقة.

وذكرت، أن ميليشيات «قسد» استقدمت تعزيزات ضخمة بينها مسلحون من جبال قنديل شمال العراق لمساعدتها في تفخيخ الخنادق في حال تمت خسارة المعركة مع الاحتلال التركي، كما قامت بالسيطرة على مدرسة تل السمن واتخذت منها مقراً عسكرياً ومستودعاً للأسلحة والذخائر والصواريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن