ثقافة وفن

النادي الدبلوماسي في سورية يقيم بازاراً خيرياً في دمشق … 16 سفارة تشارك بمنتجات تمثّل تراثها وتسهم بدعم الجمعيات الخيرية في مدينة حلب

| سارة سلامة- تصوير مصطفى سالم

بعد انقطاع لسنوات بسبب الأزمة السورية والعام الفائت بسبب أزمة كوفيد 19، أقام النادي الدبلوماسي في سورية بازاراً خيرياً وذلك في فندق الداما روز- بدمشق وضم البازار معروضات ومنتجات غذائية وتجميلية وأشغالاً يدوية وقماشية ولوحات فنية تمثل تراث الدول المنظمة، وبمشاركة ما يقرب 16 سفارة إضافة إلى العديد من الجمعيات التي شاركت أيضاً بمنتجاتها بريع يعود لدعم الجمعيات الخيرية في مدينة حلب.

شهدت قاعة المتنبي يوم أمس على التنوع والاختلاف وعلى حالة من التعافي، سورية التي حاربتها بقاع الأرض تتسع في مكان واحد لجنسيات عديدة يتشاركون معها في عرض منتجات خاصة ببلدانهم ويتراقصون على أنغام موسيقا بلدانهم كل جناح في البازار كان يسافر بنا إلى بلد، والزوار كانوا يتوافدون من دون كلل غير آبهين بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا والغالب على المنتجات هي البضائع اليدوية التي خطتها أيدي صانعيها ويشكّلون من خلالها جنسية وهوية وإرث وحضارة بلدانهم.

نوافذ متنوعة

أجنحة كثيرة عرضت منتوجات خاصة بها وفي جولة لنا استعرضنا نوافذ عديدة واستوقفتنا محطات:

وفي الاطلاع على الجناح الروسي تحدثنا مع المتحدث باسم الملحق الثقافي في السفارة الروسية الذي قال: «قدّمنا اليوم منتجات من حرف تقليدية شعبية روسية، ونشكر النادي الدبلوماسي السوري الذي نظم كل شيء وقدم لنا فرصة لنشارك بهذه الفعالية الممتازة، ونحاول أن نقدم إضاءة أو جزءاً من روسيا ومن الثقافة الروسية التقليدية للسوريين ولنسهم في المساعدة للسوريين الذين يحتاجون لذلك».

ومن الجناح الفلبيني يحدثنا المسؤول عنه قائلاً: «مشاركة السفارة من خلال بعض المنتجات الفلبينية والغذائية: (مثل المنغا المجففة ومنغا الشوكولا)، إضافة إلى بعض الأعمال اليدوية، والجميل أن ريع بيع هذه المنتجات سيعود إلى بعض المؤسسات الخيرية في سورية كمساعدة بسيطة».

تعزيز العلاقات التجارية

ومن جهتها تقول لين شاوي زوجة سفير إيرلندا في دمشق: «بعد توقف 10 سنوات بسبب الظروف عدنا في عام 2019 وأقمنا بازاراً كبيراً في الشيراتون، وتوقفنا العام الفائت بسبب انتشار كوفيد19، ولكن للأسف لا توجد بضائع من إيرلندا ذلك غير متاح لنا الآن ولكن هناك بعض المنتجات الغذائية من لبنان ومنتجات محلية سورية».

بينما يبين أمين باشا مسؤول العلاقات التجارية الهندية أن: «مشاركتنا جاءت من خلال منتجات يدوية هندية، كما يوجد لدينا جوز الهند للشعر الذي تشتهر فيه الهند وهناك منتجات للمنزل وإكسسوارات وجزادين، ولم تفتنا المشاركة بالطعام والشاي الهندي».

وأضاف باشا: إن «دولة الهند هي من الدول الصديقة وتدعم سورية من قبل الحرب وطيلة فترة الحرب أيضاً والسفارة الهندية لم تغلق أبوابها يوماً في دمشق ونحن نعمل على تعزيز العلاقات التجارية الهندية – السورية».

سوق محلي ثقافي

وأخبرنا صلاح الدين من السفارة الإندونيسية بدمشق عن المنتجات المعروضة قائلاً: «نظمنا هذا البازار بالتعاون مع اتحاد الدبلوماسيين وفي يوم 16 سننظم معرضاً في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة، هذا العام نشارك بعد غياب طويل منذ اندلاع الأزمة السورية، وهي بالنسبة لنا سوق محلي ثقافي ومنتجاتنا المعروضة أغلبها شالات وقماش نشتهر به في إندونيسيا».

وأشارت مروة المصري من جمعية «1234» إلى أن: «ما نقصده من الاسم هو الأمل والحب والصلاة كل ذلك يساوي حياة، ومشاركتنا هي عبارة عن لوحات ووراء كل لوحة رسالة، وقدمنا شيئاً خاصاً بنا وهو صابون الغار الحلبي وهدفنا نبيل لدعم منطقة دوار القمر في حلب».

وكشفت ناديا رستم زوجة القنصل الفخري لدولة بنغلادش أن: «تقدم كل سفارة في البازار شيئاً من بلادها ومنتجات تشتهر بها وإضافة إلى أنني أعرض منتجات خاصة ببنغلادش كما أقدم في الجناح الخاص بنا «ياناصيب».

أما الفنانة التشكيلية رندة سعداوي فأوضحت: «أهوى منذ صغري الرسم على الملابس والزجاج أرسم على أي شيء ممكن مثلاً على الشناتي الثياب والبورسلان وأحببت المشاركة لأعرض منتوجاتي في أفق أوسع وللحقيقة الإقبال كبير وربما يعود ذلك إلى ندرة البضائع المميزة في السوق».

وتشير الفنانة كندا طالب التي تقدم لوحات خاطتها بيدها إلى أن: «البازار قدّم لي فرصة مهمة لأعرض لوحاتي التي أخطتها بالإبرة والخيط على قماش، هذه القطبة عالمية وليست خاصة بسورية، وتشتهر بها فلسطين وبلغاريا وغيرها حيث تعلمتها من أمي التي عملت بها قرابة 40 عاماً».

وبينت غراسيا هلال من أخوية سيدة الخلاص للسيدات أنه: «تمت دعوتنا من السفارة البلغارية لنشارك في البازار ونبيع حلويات وريعها كله يعود للتبرعات والجمعيات والعائلات الفقيرة والمحتاجة».

وأشارت غادة الأمين زوجة القائم بالأعمال في السفارة السودانية إلى أننا: «نعرض منتجات سودانية خالصة حتى لو كانت بكميات قليلة إلا أنها طبيعية ومفيدة وكلها صناعات سودانية، حيث تفاعل الناس معنا بشكل كبير لم أتخيله وقد بدأ منذ الدقائق الأولى للافتتاح والجميل أن البازار خيري ونتمنى من المشاركات القادمة أن تكون أكبر وأوسع».

وفي جناح الأمم المتحدة الذي أوضح لنا أحد المسؤولين عنه أن: «الأمم المتحدة شاركت بالبازار الدبلوماسي لأن ريع هذا البازار سيذهب للجمعيات بحلب وبالمقابل قدمنا فائدة مضاعفة فهناك مشاريع تدعمها الأمم المتحدة بالسويداء وبحلب لسيدات يصنعن منتجات يدوية واستفدن من جناح الأمم المتحدة في عرض منتجاتهن إذاً هي فائدة مضاعفة للجمعيات التي تأخذ الريع وللسيدات اللاتي تعرضن منتجاتهن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن