بئر معطلة بالسويداء… الموارد المائية تحتاج إلى عقد!! والزراعة: في خطة 2022!

اشتكى أهالي قرية أم الرمان الواقعة على أطراف البادية من وجود أكثر من 8 آلاف رأس من الأغنام في القرية من دون مورد مائي نتيجة تعطل البئر الزراعية منذ سنوات ليلحق بها بئر الموارد المائية والذي خرج عن الخدمة منذ أكثر من 9 أشهر ما ألحق ضرراً بالثروة الحيوانية وحمل المربين أعباء إضافية لتأمين المياه لمواشيهم إضافة إلى تعرض آلاف الأشجار المثمرة بدءاً من اللوز وانتهاءً بالكرمة والتي يتم إرواؤها من مياه هاتين البئرين إلى الجفاف واليباس، علماً أن اعتماد الأهالي الأساسي في القرية على الزراعة وتربية المواشي وأن هذه الآبار بالأصل تم حفرها ووضعها بالاستثمار لتثبيت الأهالي بأرضهم.

وأضاف المزارعون: إن توافر المياه بعد استثمار هذه الآبار دفعهم لاستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية، وبالتالي زراعتها بالأشجار المثمرة إلا أن خروجها من الاستثمار أفشل تلك المشاريع وألحق ضرراً مادياً بأصحابها، ولفتوا إلى أنهم تلقوا وعوداً من معنيي المحافظة بإصلاح بئر الزراعة على مرحلتين المرحلة الأولى على نفقة المحافظة والمرحلة الثانية على نفقة وزارة الزراعة ولتاريخه لم تترجم تلك الوعود على أرض الواقع.

كما اشتكى الأهالي من مشكلة الصرف الصحي المتفاقمة يوماً بعد يوم لعدم وجود مصبات للصرف الصحي في القرية.

رئيس بلدية أم الرمان مروان أبو طافش أكد معاناة الأهالي من عدم وجود أي مصدر مائي في القرية سوى بئر مؤسسة المياه والتي تغطي الحد الأدنى من حاجة الأهالي واضطرار المربين إلى شراء الصهاريج لإرواء مواشيهم مع يباس عدد كبير من الأشجار المثمرة نظراً لعدم قدرة المزارعين على تأمين المياه لإروائها.

ولفت أبو طافش إلى أن إنجاز المشروعات الخدمية للبلدية يحتاج إلى نحو 75 مليون ليرة منها 50 مليون ليرة لإكمال الأعمال في مشروع الصرف الصحي الذي لم يتم إكماله في القرية لعدم توافر السيولة المالية اللازمة، مؤكداً أن عدم إكمال الأعمال لتاريخه ألحق ضرراً بيئياً بالقرية نتيجةً لمياه الصرف الصحي المتسربة من الجور الفنية، إضافة إلى حاجة القرية لأكثر من 20 مليون ليرة لزوم مد قمصان إسفلتية للطرق الفرعية الرئيسية داخل القرية وخاصة أن معظم هذه الطرق أصبحت بحاجة لأعمال تأهيل وصيانة لأنه لم يجر عليها أي أعمال صيانة منذ سنوات عدة، كما أنها تحتاج لأكثر من 5 ملاين للعمل على إنارة شوارع القرية وإجراء صيانة عامة للأجهزة وخاصة أن شوارع القرية لم ترَ نور المصابيح الكهربائية منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة محافظة السويداء بغية إضافة اعتماد مالي لزوم تنفيذ هذه الخدمات.

بدوره حسام الحلبي رئيس دائرة الاستثمار بمديرية الموارد المائية قال: البئر الزراعية للقرية والتي تتبع للموارد المائية معطلة منذ نحو تسعة أشهر جراء سقوط المضخة الغاطسة ضمن البئر وهي بحاجة إلى اصطياد لذلك من المرجح إبرام عقد جديد أو ملحق عقد بغية سحب الغاطس.

مدير الزراعة في السويداء أيهم حامد أوضح لـ«الوطن» أن أعمال صيانة البئر الزراعية في القرية اصطدم بكثير من المعوقات في سنوات سابقة كان أهمها عدم التقدم على مناقصات الصيانة لأكثر من مرة، مضيفاً إنه تم الوعد بلحظ أعمال صيانة البئر وإعادة تشغيلها في خطة العام القادم 2022.