أكد مدير صحة القنيطرة عوض العلي إتمام الاستعدادات الفنية واتخاذ الترتيبات والإجراءات اللازمة لإطلاق وإنجاح حملة اللقاح الوطنية ضد مرض شلل الأطفال والتي تنطلق اليوم بهدف الوصول إلى جميع الأطفال دون خمس سنوات عبر تأمين مستلزماتها بالتوازي مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مبيناً أن هدف الحملة الوصول إلى نحو 62500 طفل في جميع المناطق على أرض المحافظة والتجمعات بدمشق وريف دمشق ودرعا من خلال المراكز الصحية وعبر فرق التلقيح الجوالة التي ستجوب مختلف المناطق.
ودعا العلي الأهالي التجاوب مع الحملة واصطحاب أطفالهم إلى أقرب مركز صحي أو فريق جوال لإعطائهم اللقاح المضاد للشلل، علماً أن اللقاح مجاني وآمن وموصى به من منظمة الصحة العالمية ويعتبر من أجود أنواع اللقاحات في العالم ويخضع لشروط مراقبة جودة صارمة ولسلسلة تبريد بمواصفات عالمية حتى تقديمه للطفل، وليس له تأثيرات جانبية على الأطفال المستهدفين بالحملة، كما أن الاستجابة المناعية للقاحات لا تعطل أو تؤثر في استجابة الجهاز المناعي للأطفال تجاه كوفيد 19 ولا تمنع الأعراض الشائعة مثل الرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط من التلقيح أو إعطاء الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب التي لا تشكل مانعاً لتلقيح الأطفال.
وبيّنت رئيسة دائرة البرامج بمديرية الصحة إيمان اليوسف مراعاة الالتزام بوسائل الوقاية الفردية للعناصر الصحية العاملة في الحملة (كمامات، كفوف، تعقيم…) والحرص على التباعد المكاني وتجنب التجمعات وتنظيم الدور وترك مسافة أمان بين المراجعين.
وأشارت اليوسف إلى أن حملة اللقاح ستنفذ في 46 مركزاً صحياً وبمشاركة نحو 255 عنصراً من الكوادر الصحية والتمريضية منها 103 ثابتة و152 جوالة ويمثلون 23 فريقاً جوالاً، إضافة إلى 17 مشرفاً على مستوى المديرية والمناطق، أما مسؤولي الإمداد فعددهم 6 منهم واحد للمديرية، منوهة بأن عدد التجمعات التي ستغطيها الحملة 157 تجمعاً، وعدد الأطفال المستهدفين بالحملة 62500 طفل موزعين على خمس مناطق صحية وهي منطقة القنيطرة 10 آلاف طفل من أصل عدد السكان البالغ 60 ألف نسمة ومنطقة دمشق 20 ألف طفل من عدد السكان البالغ 106 ألف ومنطقة الذيابية 19100 طفل من عدد السكان 102 ألف وفي منطقة سويسة 7400 طفل من عدد السكان 40 ألف طفل وفي منطقة درعا 6 آلاف طفل من عدد أبناء القنيطرة والبالغ 22 ألف نسمة.
وأشار رئيس منطقة دمشق الصحية منهال حسون إلى تذليل جميع الصعوبات التي تعوق العمل بعد الاجتماع مع مدير الصحة، مطالباً المشاركين بالحملة بضرورة القيام بأدوار عدة خلال ممارسة عملهم كإعطاء اللقاح وتحقيق الهدف بعدم إبقاء أي طفل من دون لقاح كذلك أهمية التثقيف الصحي والتواصل وترصد الأمراض التي من الممكن أن يصادفوها خلال مهمتهم.
يذكر أن الحملة مستمرة حتى 14 تشرين الأول الجاري في المراكز الصحية وعبر الفرق الجوالة وسط اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا.