عربي ودولي

رئيسي قلق من استمرار الأعمال الإرهابية في أفغانستان … طالبان: ناقشنا مع واشنطن فتح صفحة جديدة في العلاقات

| وكالات

أعلنت الحكومة الأفغانية المؤقتة التي شكلتها حركة طالبان أنها بحثت مع الولايات المتحدة «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بينهما، على حين اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، أن تفجير المسجد الذي حصل في ولاية قندوز بشمال أفغانستان «جريمة تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين».
في غضون ذلك، قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة تامي دكوورث، مشروع قانون إلى الكونغرس يدعو إلى إنشاء لجنة لدراسة جميع جوانب الحرب في أفغانستان.
وعقب أول اجتماع مباشر عالي المستوى منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، جرى بين ممثلين عن طالبان وواشنطن في الدوحة، أمس السبت، قال وزير الخارجية بالوكالة في حكومة طالبان أمير خان متقي: إن وفد حكومة طالبان الذي ترأسه ركز خلال الاجتماع على المساعدات الإنسانية وتطبيق الاتفاق المبرم في شباط 2020 في الدوحة بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، لفت وزير الخارجية بالوكالة في حكومة طالبان إلى أن وفدها طالب الولايات المتحدة خلال الاجتماع باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها، إضافة إلى رفع الحظر المفروض على أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في الولايات المتحدة.
على خط مواز، قدم رئيسي التعازي للشعب الأفغاني لوقوع ضحايا بين قتيل وجريح إثر العمل الإرهابي، وقال: «هذه الجريمة تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وهوية الفاعلين وأعمالهم ضد البشرية والدين واضحة للجميع».
وأكمل: «لا يخفى على أحد أن نمو هذه الحركة الإرهابية التكفيرية يأتي في ظل الدعم الأميركي والظروف التي هيّأتها واشنطن في أفغانستان لتوسعة نشاط مجرمي داعش»، معرباً عن قلقه من «استمرار الأعمال الإرهابية والفتنة الطائفية والقومية».
ورأى أن هذه الأعمال هي «جزء من المشروع الأمني الجديد للولايات المتحدة في أفغانستان»، مؤكداً «استمرار دعم إيران لأشقائها الأفغانيين».
وتابع: «نأمل أن ينعم الشعب الأفغاني بالهدوء، ويتمكن من إفشال جزء كبير من هذه الخطة، من خلال تمسك مختلف التيارات الأفغانية باليقظة، وتشكيل حكومة شاملة».
في السياق، قال مصدر بوزارة الصحة الأفغانية، في حديث لوكالة «نوفوســتي» إن عــدد القتلى في الانفجار الذي وقع يوم الجمعة بمسجد شيعي في قندوز، زاد عن 46 شخصاً، وبلغ عدد المصابين 143 شخصاً.
وتؤكد الأنباء، أن جميع القتلى والجرحى كانوا من المصلين داخل المسجد، وأن التفجير، تم بواسطة انتحاري.
في السياق، أكدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أن تحليل الصراع في أفغانستان سيساعد حكومة الولايات المتحدة على تجنب «الأخطاء نفسها» في المستقبل.
وجاء في الوثيقة، التي حصلت «روسيا اليوم» على نسخة منها: «هدف اللجنة يكمن في دراسة الحرب في أفغانستان، واستخلاص الاستنتاجات الإستراتيجية، ووضع توصيات لحكومة الولايات المتحدة، ولصانعي السياسة الأميركية في المستقبل، وكبار القادة العسكريين الأميركيين».
ومن المفترض أن تدرس اللجنة بعناية جميع القضايا المتعلقة بالأعمال القتالية والعمليات الاستخباراتية وأنشطة دعم إعادة الإعمار، وستقوم اللجنة بتحليل عمل الدبلوماسيين الأميركيين والقرارات السياسية والإستراتيجية التي أثرت في التعاون بين واشنطن وكابل، وكذلك مشاركة دول الناتو في الحرب, ووفقاً للجنة، ستضمن نتائج عملها للولايات المتحدة ليس فقط استنتاج العبر والدروس الصحيحة من فترة وجودها خلال 20 عاماً في أفغانستان، بل لن تسمح بتكرار الأخطاء نفسها في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن