عربي ودولي

بكين: نتفاوض مع أميركا بشأن إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات … الرئيس الصيني يؤكد المضي في تعزيز التضامن مع شعوب العالم

| وكالات

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس السبت، أن بلاده ستعمل على تعزيز التضامن مع جميع الشعوب في الدول الأخرى وبذل الجهود بشكل مشترك لمعارضة الهيمنة وسياسة القوة.
يأتي ذلك في حين تناقش بكين وواشنطن العلاقات التجارية الثنائية، وسط توقعات بانعكاسات إيجابية لذلك على الاقتصاد العالمي ككل.
ونقلت وكالة «شينخوا»، عن شي قوله خلال كلمة ألقاها في تجمع عقد بمناسبة الذكرى السنوية الـ110 لثورة عام 1911 أن الصين لا تحتاج إلى بيئة محلية مستقرة وموحدة فحسب بل تأمل أيضاً في بيئة دولية سلمية ومستقرة لتحقيق إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية»، مشيراً إلى أن بلاده ستبقى داعماً للسلام العالمي ومساهماً في التنمية العالمية ومدافعاً عن النظام الدولي وستبذل أقصى الجهود لتقديم مساهمة أكبر للبشرية.
وأضاف شي: إن قضية تايوان هي أمر داخلي محض للصين ولا يسمح بأي تدخل خارجي فيها، مؤكداً أن «التوحيد الكامل للصين يمكن تحقيقه وسيتحقق وأن حل قضية تايوان سيتم مع تحول النهضة العظيمة للأمة الصينية إلى حقيقة واقعة»، داعياً الصينيين إلى التكاتف معاً والاعتماد على وحدتهم القوية للتغلب على جميع المخاطر والتحديات في الطريق إلى الأمام.
وذكر مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس»، في وقت سابق، أن عسكريين أميركيين يدربون سراً قوات تايوان لـ«تعزيز دفاعات الجزيرة ضدّ الصين»، مؤكداً معلومات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن «هناك مجموعتين: عسكريون من الوحدات الخاصة وآخرون من الوحدات التقليدية».
وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، الخميس الفائت: إن «تايوان لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، لكنها ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن حريتها»، وذلك في ظل زيادة التوتر مع الصين.
وقال وزير الدفاع في تايوان تشيو كو تشينغ، في 6 تشرين الأول الجاري: إن «الوضع مع الصين هو الأخطر منذ أكثر من 40 عاماً»، مشيراً إلى أن «الصين لديها القدرة على غزو تايوان»، حسب تعبيره، وذلك بعد أيام من تحليق أعداد قياسية من الطائرات الصينية في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة.
وراجع المجلس التشريعي التايواني، في وقت سابق، مشروع قانون ميزانية دفاع خاص قيمته 240 مليار دولار تايواني (8.6 مليارات دولار)، سيتم إنفاق نحو ثلثيها على الأسلحة المضادة للسفن مثل أنظمة الصواريخ الأرضية، بما في ذلك خطة بقيمة 148.9 مليار دولار تايواني لإنتاج صواريخ محلية الصنع وسفن «عالية الأداء» بكميات كبيرة.
على خط مواز، قال نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، أمس السبت: إن بلاده تتفاوض بشأن إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات مع الولايات المتحدة.
ونشرت تصريحات ليو بعد أن عقد، أول من أمس، اجتماعاً عن بعد مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، لمناقشة العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال بيان صادر عن مكتب تاي إنه «خلال التبادل الصريح بينهما، أقرت السفيرة تاي ونائب رئيس الوزراء ليو بأهمية العلاقات التجارية الثنائية بين بلديهما وتأثيرها ليس على الولايات المتحدة والصين فحسب وإنما أيضاً على الاقتصاد العالمي».
وهذا هو الاتصال الثاني بين المفاوضين التجاريين الرئيسيين بعد تدهور العلاقات بشكل خطير بين واشنطن وبكين خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال مسؤول في مكتب الممثلة التجارية الأميركية طلب عدم كشف هويته إن محادثة الجمعة كانت «فرصة للولايات المتحدة والصين للالتزام بإقامة علاقات تجارية تتم إدارتها بمسؤولية».
وصرح بايدن، خلال الأشهر الأولى من توليه منصب الرئيس، بأنه سيتبع نهجاً صبوراً مع بكين، معللاً ذلك بالحاجة إلى التركيز على الوضع الداخلي للبلاد ودعم التحالفات.
بدورها، توقعت بكين تغييراً إيجابياً في سياسة واشنطن مع تغير السلطة وإلغاء بايدن مجموعة من الأوامر التنفيذية لسلفه، دونالد ترامب، ومع ذلك لم تشهد العلاقة بين البلدين فرقاً كبيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن