عربي ودولي

خطيب زادة: الكيان الصهيوني ليس في موقع يسمح له بالتحدث حول ملفنا النووي … إيران تعيد النظر في محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة

| وكالات

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن إعادة النظر في المحادثات المتعلقة بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي، على حين قالت الشرطة الإيرانية إنه لا توجد مشكلة أمنية في المناطق الحدودية بشمال غرب البلاد.
وقال خطيب زاده في مقابلة مع قناة «فرانس 24» أمس السبت، نقلتها وكالة «إرنا»: إن المرحلة الأولى من إعادة النظر في المحادثات انتهت وقررنا مواصلتها مع مجموعة دول «4 زائد 1 في فيينا»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستصل إلى نتيجة في المستقبل القريب.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية الجديدة وفور وصولها إلى نتيجة ستحدد موعداً لانطلاق جولة جديدة منها حيث ستحدد القضايا التي تجب متابعتها فيها بشكل دقيق.
وأضاف خطيب زاده: «إن على الولايات المتحدة أن تضمن عدم انتهاك الاتفاق النووي من جديد، القضية الرئيسية هي ضرورة احترام الاتفاق والتأكد من أن كل الأطراف تضمن التنفيذ الكامل لكل بنوده».
وبشأن تفاصيل تلك المفاوضات أوضح خطيب زاده أن السؤال الذي تطرحه الحكومة الإيرانية الجديدة هو ما السبب وراء عدم وصول تلك المفاوضات إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف، كما أن الحكومة تعمل على تحديد القضايا التي تجب متابعتها في الجولة القادمة من المفاوضات بشكل دقيق.
واستطرد أن رفع الحظر الأميركي الأحادي بشكل كامل يعد أهم قضية في المفاوضات لكون إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضت حظراً أحادي الجانب على إيران، مضيفاً: إن طهران أكدت على موقفها المتمثل في ضرورة رفع الحظر بشكل كامل ويجب التوصل إلى حل يضمن ذلك.
وقال زادة: إن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى الاتفاقيات الدولية التي انتهكها ترامب بشكل أحادي بما فيها معاهدة باريس للمناخ والاتفاق النووي وكانت هناك آمال كبيرة في واشنطن للعودة إلى هذه الاتفاقيات إلا أننا لم نشهد ذلك على أرض الواقع فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمود عباس زاده مشكيني الأربعاء الماضي، أن جولة جديدة من المحادثات بين إيران والأطراف الغربية بشأن الاتفاق النووي ستبدأ قريباً.
واختتمت الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران في الـ20 من حزيران الماضي
وفي جانب آخر من تصريحاته علق خطيب زاده على تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي زعم خلالها أن برنامج إيران النووي تجاوز كل الخطوط الحمراء، قائلاً: إن الجميع بات يدرك أن الكيان الإسرائيلي ليس في موقع يسمح له أن يتحدث عن إيران لكونه يمتلك مئات الرؤوس النووية.
وأضاف: إن الكيان الإسرائيلي ليس عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، ويتنصل من الانضمام إلى أي معاهدة دولية بهذا الشأن ويرفض أن يكون الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية، لذلك لا يحق له أن يتحدث عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي.
ورداً على سؤال حول اللقاءات التي جرت مؤخراً بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين وهل ستسهم تلك اللقاءات في إعادة بناء العلاقات بين البلدين، قال خطيب زاده: إن هناك عدة جولات من المحادثات جرت بين البلدين في بغداد بمساعدة الأصدقاء العراقيين وتمت خلالها مناقشة مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
وأضاف: إننا في موقف يسمح لنا أن نجري محادثات شفافة مع الأصدقاء السعوديين وإذا كان هناك تغيير في التوجهات ستتمخض المحادثات عن نتائج جيدة ومناسبة.
في سياق آخر، أكد قائد الشرطة الإيرانية العميد حسين اشتري أنه لا توجد مشكلة أمنية في المناطق الحدودية بشمال غرب البلاد.
وأوضح العميد اشتري في تصريح صحفي، أمس السبت، أن الأمن مستتب في حدود إيران الشمالية الغربية، قائلاً: لا توجد أي مشكلة أمنية وحرس الحدود موجودون، وقد أرسلنا معدات وقوات جديدة إلى الحدود.
وأضاف قائد الشرطة الإيرانية: ليس لدينا أي طريق مسدود وتمت إزالة جميع العقبات، وآمل أن تحل البلدان قضاياها الداخلية بنفسها.
وأطلقت إيران، الأسبوع الفائت، مناورات «فاتحو خيبر» على خلفية بروز التوترات مع أذربيجان عند الحدود بين الدولتين، مشددة على أنها لن تتسامح مع أي أنشطة إسرائيلية عند حدودها، وحذرت تل أبيب من اتخاذ أي خطوة «حمقاء وجاهلة».
وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدوداً تمتد على 700 كيلومتر تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن