لم ينجح منتخب سورية في تحقيق الفوز أو التعادل بمواجهة نظيره الكوري الجنوبي يوم الخميس الفائت برسم الجولة الثالثة من تصفيات مجموعتنا على طريق المونديال القطري عام 2022 وذلك في المباراة التي جرت بينهما في سيئول يوم الخميس الفائت.
وبالعودة للمباراة فقد كان الكوريون الأفضل والأكثر سيطرة وسرعة وتحكماً بالكرة، بينما اعتمد منتخبنا على إغلاق المساحات والتحصين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت قليلة بطبيعة الحال، ولم ترق لمستوى الفرص الكورية على مدار الشوطين.
في الشوط الأول أتيحت العديد من الفرص للمنافس الكوري الذي سيطر بنسبة كبيرة ولكنه أخفق في الترجمة للرعونة حيناً ولتوفيق حارسنا إبراهيم عالمة حيناً آخر، لينتهي الشوط كما بدأ.
في النصف الثاني واصل الشمشون سيطرته وسجل بعد ثلاث دقائق من تسديدة محكمة من خارج منطقة الجزاء، لينطلق منتخبنا نحو التعديل ولو بحياء فأضاع السوما العائد فرصة مواتية، ولكن الإصرار السوري أثمر هدفاً جاء قبل ست دقائق من النهاية بطريقة جميلة من عمر خريبين.
وظننا أن نقطة التعادل الغالية تحققت ولكن المنطق فرض نفسه بالنهاية وأنصفت الكرة الخصم بهدف نجم الدوري الإنكليزي سون هيونغ مين كان ممكناً تلافيه لو أحسن الدفاع السوري التمركز.
وبعد فإن المنتخب الكوري الجنوبي كان الأفضل وأنصفته الكرة ولا شك أن منتخبنا تأثر بغياب لاعبي الوسط محمد وإياز عثمان إثر الخطأ الإداري من اتحاد اللعبة في وقت شهدنا فيه مرافقة أكثر من عشرين إدارياً ضمن البعثة المسافرة.
ما حصل مع منتخبنا خلال ثلاث مباريات يعد طبيعياً على أمل أن يكون الوضع أفضل غداً بمواجهة لبنان ثم العراق يوم الحادي عشر من الشهر القادم، من منطلق أن المباريات القادمة كانت الأصعب وخصوصاً أننا واجهنا إيران وكوريا الجنوبية بأرضهما.