تنطلق اليوم في العاصمة الصربية بلغراد أعمال الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز، بمشاركة وفود تمثل 120 دولة من الدول الأعضاء بينها سورية، إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية.
وتشارك الجمهورية العربية السورية في الاجتماع بوفد يترأسه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ويضم نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، ومدير إدارة المكتب الخاص عبد الله حلاق، والقائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في بلغراد عمار عوض.
وسيلتقي الوزير المقداد حسب موقع وزارة الخارجية والمغتربين، عدداً من نظرائه المشاركين بالاجتماع حيث ستتم مناقشة أوضاع حركة عدم الانحياز والتطورات الدولية والعلاقات الثنائية.
وكان في استقبال المقداد والوفد المرافق في بلغراد معاون وزير الخارجية الصربي ديانا إيفانشيتش.
ويمثل انعقاد هذا المؤتمر مناسبة للاحتفاء بالذكرى الـ60 لتأسيس الحركة، والبحث فيما حققته على الساحة الدولية والسبل لتكريس مبدأ تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول والامتناع عن الاعتداء على سلامتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية في انسجام مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وحركة عدم الانحياز هي تجمع دولي يضم 120 عضواً من الدول النامية ظهرت إبان ما كان يسمى بـ«الحرب الباردة»، وقامت فكرتها على أساس عدم الانحياز لأي من المعسكرين الغربي بزعامة الولايات المتحدة والشرقي بزعامة الاتحاد السوفييتي.
وتعود فكرة إنشاء الحركة إلى مؤتمر باندونغ الذي انعقد في إندونيسيا في نيسان 1955 ليتم الاتفاق على تأسيسها عام 1961 في عاصمة يوغسلافيا السابقة بلغراد، بمشاركة 29 دولة.
وتبلورت أهداف الحركة عبر مؤتمراتها المتلاحقة، حيث أكدت على حق تقرير المصير للدول والشعوب والتخلص من القواعد العسكرية الأجنبية ودعم حركات التحرر الوطني والتعاون الاقتصادي بين دولها، والتشديد على السلم العالمي وتسريع التنمية الاقتصادية في دول العالم الثالث.