الجاران السوري واللبناني يلتقيان ضمن تصفيات المونديال القطري … الفوز وحده شعار ومطلب نسور قاسيون .. أسلحة نزار محروس شبه مكتملة اليوم
| محمود قرقورا
يخوض منتخب سورية الأول بكرة القدم مباراة مصيرية عندما يواجه جاره اللبناني على الأراضي الأردنية بداية من السابعة مساء اليوم بصافرة الحكم الإسترالي كريستوفر جيمس ضمن المرحلة الرابعة لتصفيات المجموعة الأولى على طريق المونديال القطري، والفوز وحده شعار ومطلب نسور قاسيون بعد الاكتفاء بنقطة واحدة من ثلاث مباريات، والمهمة لن تكون سهلة لأن المنافس ينشد الهدف ذاته مع فارق أن منتخب الأرز حصد نقطتين من المباريات الثلاث، ولذلك نتوقع مباراة هجومية من الطرفين مع المشاركة بالعناصر الفاعلة من الجانبين.
المنتخب السوري خسر أمام إيران بهدف وأمام كوريا الجنوبية بهدف لاثنين وتعادل بينهما مع الإمارات بهدف لمثله، وعلى الضفة المقابلة فقد خرج المنتخب اللبناني بالتعادل السلبي مع الإمارات والعراق وبينهما خسر بهدف مقابل لا شيء أمام المنتخب الكوري الجنوبي، ولا خلاف أن المنتخب اللبناني تطور كثيراً مع مدربه التشيكي إيفان هاشيك ولم يعد لقمة سائغة.
المنتخب السوري بقيادة المدرب نزار محروس عمل كثيراً كي يعيد بناء ما هدمه المدرب السابق التونسي نبيل المعلول، والشكل العام للمنتخب يبدو جيداً ولكن النتائج لم تكن على ما يرام، وهو اليوم مطالب بالنجاعة الهجومية والمتانة الدفاعية بالآن ذاته، وبالمقاطعة مع مسيرة المنتخب اللبناني نتيقن أنه صلب دفاعياً حيث تلقى هدفاً واحداً في ثلاث مباريات، ولكنه يعاني هجومياً في اختراق دفاعات الخصوم والدليل أنه لم يسجل في ثلاث مباريات، والخوف كل الخوف أن يبدأ ماكينته التهديفية أمام منتخبنا الذي تلقى الأهداف في مبارياته الثلاث.
تشكيلة شبه كاملة
بعيداً عن غياب المدافع أحمد الصالح ومع عودة عمر السومة الذي بدأ أساسياً أمام كوريا الجنوبية ومع حل مشكلة لاعبي الوسط إياز ومحمد عثمان ومع مشاركة عمر الميداني في عمق الدفاع ووجود العالمة أفضل حراس سورية هذه الأيام بين الخشبات، ومع استعادة عمر خريبين أفضل لاعب آسيوي عام 2017 حسه التهديفي مع نسور قاسيون وتسجيله هدفاً على الطريقة الأوروبية بمرمى الشمشون، ومع اكتشاف الظهير العصري عبد الرحمن ويس على الجهة اليمنى فإن الكابتن نزار محروس يمتلك الأدوات ليحقق الفوز الذي غاب رسمياً عن نسور قاسيون في آخر أربع مباريات، حيث خسر أمام الصين في ختام الدور السابق إضافة للخسارة أمام إيران وكوريا الجنوبية كما أسلفنا ويبقى التعادل الوحيد مع الإمارات وهي النقطة الوحيدة التي غنمها نزار محروس من تسع نقاط متاحة، ولا نغفل أن تشكيلة الناخب الوطني محروس مفعمة بالخيارات البديلة مع وجود محمود البحر مسجل هدفنا بمرمى الإمارات والمهاجم علاء الدالي على مقاعد البدلاء.
بين المصالحة والمحاسبة
الفوز وحده يعيد الأمور إلى مجاريها بين اتحاد كرة القدم السوري والشارع الرياضي الغاضب على خلفية الخطأ الإداري الذي حصل بشأن محمد وإياز عثمان وغيابهما عن مواجهة كوريا الجنوبية الخميس الفائت، وكذلك الغضب والإحباط الذي أصاب الجماهير الرياضية في سورية عقب خسارة المنتخب الأولمبي بهدفين لخمسة أمس الأول أمام الأردن، والمنطق يقول إن محاسبة المدرب نزار محروس على النتائج تبدأ من مباراة اليوم، ففي المباريات الثلاث الفائتة يمكننا الندم على ضياع نقطتين أمام الإمارات بعد أفضلية واضحة لنسور قاسيون، ولكن لم نكن نتطلع لأكثر من الخسارة بشرف أمام إيران وكوريا الجنوبية مع الأمل المبطن بخطف نقطة التعادل التي لم تتحقق أمام أي منهما.
منافس قوي
المنتخب اللبناني لن يكون لقمة سائغة بوجود عناصره البارزة باسل جرادي وربيع عطايا وحسن معتوق، ومدربه التشيكي إيفان هاشيك أعلن التحدي عند بداية مهمته وزرع ثقافة الفوز عند لاعبيه، وهو مؤخراً أبدى ارتياحه لما أظهره لاعبو الأرز في المباراة السابقة أمام العراق، حيث ظهر الجهد الملحوظ معتبراً أن نقطة التعادل أمام أسود الرافدين من الممكن البناء عليها أمام نسور قاسيون، والمنطق يقول إن المنتخب السوري ما زال الطرف المرشح في هذه المباراة للقبض على النقاط الكاملة مع الأخذ بالحسبان أن أنصاف الحلول غير مرضية للطرفين، والمتابعون يرون أن المنافسة في هذه المجموعة ستكون على المركز الثالث بين العراق ولبنان والإمارات وسورية.
وجهاً لوجه
المنتخب السوري له الكعب الأعلى في المواجهات المباشرة بين المنتخبين التي بدأت عام 1953 ضمن الدورة العربية بمصر وانتهت صفر/ صفر وحتى المباراة الأخيرة بينهما ضمن بطولة غرب آسيا عام 2019 التي حملت الفوز اللبناني الرابع.
اللقاءات بلغت 24 لقاءً وكانت الغلبة لنسور قاسيون في 15 منها مقابل خمسة تعادلات وأربع هزائم والأهداف 47 لسورية مقابل 26 للبنان.
والمدرب نزار محروس تحديداً واجه منتخب لبنان خلال ولايته الأولى يوم 17/8/2011 ودياً في لبنان وفاز بثلاثة أهداف لاثنين وسجل الأهداف يومها برهان صهيوني وماهر السيد ونديم صباغ، وتلك كانت المباراة الأخيرة لنزار محروس وحملت الفوز على أمل أن يكون الفوز الأول في ولايته الجديدة خلال مباراة اليوم.
المواجهات الأربع التي حقق فيها المنتخب اللبناني الفوز بدأت يوم 19/12/1971 ضمن تصفيات أمم آسيا بثلاثة أهداف لاثنين في الكويت وتلك كانت واحدة من النتائج المؤلمة غير المتوقعة خلال حقبة السبعينيات وكلفتنا الغياب عن النهائيات، ثم كانت الخسارة الودية يوم 22 آب عام 2003 بهدف ثم الخسارة ودياً يوم 6 أيلول عام 2013 وأخيراً الخسارة يوم 2 آب 2019 بهدف لاثنين.
وأشهر الانتصارات السورية الخمسة عشر كانت ضمن بطولة المتوسط عام 1987 بستة أهداف لهدف يوم كان نزار محروس أحد أبطال المتوسط وهي النتيجة الأعلى في المواجهات المباشرة بين المنتخبين.
وأبرز الانتصارات السورية الرسمية كانت في كأس العرب 1963 بثلاث أهداف لاثنين على الأراضي اللبنانية، و1/صفر ضمن نصف نهائي المسابقة ذاتها في بغداد 1966، و1/صفر ضمن تصفيات أمم آسيا 1980 وبهدفين لهدف ضمن تصفيات كأس العرب 1988 وجرت في حلب وسجل نزار محروس أحد الهدفين، والفوز 4/1 ضمن كأس العرب عام 2002 في الكويت، و3/2 ضمن الدورة العربية في لبنان عام 1997، والفوز 3/1 ضمن بطولة غرب آسيا في إيران عام 2004، والفوز 2/صفر و4/صفر ضمن تصفيات أمم آسيا 2011.
مباريات اليوم
يتقابل ضمن المجموعة الأولى إيران مع كوريا الجنوبية بداية من الثانية والنصف وكانت المباراة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين ضمن التصفيات المونديالية الفائتة وتعادلا صفر/ صفر في كوريا الجنوبية، وبتمام السابعة مباراة سورية ولبنان وعند الثامنة إلا ربعاً مباراة الإمارات مع العراق وكانت المباراة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين ضمن كأس الخليج 2019 وفاز المنتخب العراقي بهدفين من دون مقابل.
الصدارة لإيران بتسع نقاط مقابل سبع لكوريا الجنوبية ونقطتين لكل من الإمارات ولبنان والعراق ونقطة لسورية.
ضمن المجموعة الثانية يتقابل بداية من الواحدة والربع اليابان مع أستراليا وكانت المباراة الأخيرة بين المنتخبين ضمن تصفيات المونديال المنصرم وفاز اليابان بهدفين من دون مقابل، وعند السابعة تتقابل عمان مع فيتنام وكانت المباراة الأخيرة بينهما ضمن تصفيات أمم آسيا 2004 ووقتها فاز منتخب السلطنة في الذهاب والإياب 6/صفر و2/صفر، وبتمام الثامنة تلتقي السعودية مع الصين وكانت المباراة الأخيرة بينهما ضمن كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا وفازت الصين بهدف مقابل لا شيء.
الصدارة مشتركة بين أستراليا والسعودية بتسع نقاط مقابل ثلاث لليابان وعُمان والصين ولا شيء لفيتنام.