عربي ودولي

موسكو وصفت الهجوم على مسجد ولاية قندوز الأفغانية بـ«عمل بربري» … باقري: الإرهاب يهدّد الشعوب المقاومة للشيطان الأميركي

| وكالات

أدانت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً للشيعة في أفغانستان، معتبرة إياه «عملاً بربرياً يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في البلاد»، بينما اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن خطر الإرهاب التكفيري مازال يستهدف الأمة الإسلامية.
وحسبما ذكرت «سبوتنيك»، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «ندين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في الثامن من تشرين الأول في أحد مساجد الشيعة في قندوز».
وأضافت: «نعتبر أن هذا العمل البربري يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان في المرحلة الجديدة من تاريخها، وتقويض نهج القوى المهتمة بالمصالحة الأفغانية وإقامة توافق بين جميع الأعراق في البلاد».
وشهدت مدينة قندوز شمالي أفغانستان، يوم الجمعة الماضي، تفجيراً استهدف مسجداً للشيعة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وإصابة 140 آخرين.
وتعتبر مدينة قندوز الأفغانية التي شهدت الهجوم الانتحاري، نقطة تبادل تجاري رئيسية مع طاجيكستان المجاورة.
وتبنى تنظيم داعش في خراسان، الهجوم الذي يعد أول استهداف لهذه الطائفة منذ الانسحاب الأميركي في نهاية آب الماضي.
كما أنه ثاني استهداف لمسجد في أفغانستان بعد حادثة التفجير التي وقعت قبل أيام عند مدخل ثاني أكبر مساجد العاصمة كابل، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم قادة من طالبان، كانوا يقدمون واجب العزاء لأحد قادتهم في وفاة والدته.
على خط مواز، أدان رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بشدة الجريمة الإرهابية في مسجد سيد آباد بمدينة قندوز الأفغانية، مؤكداً أن خطر الإرهاب التكفيري الذي تم إنتاجه في غرف نظام الهيمنة والصهيونية العالمية ووكالات التجسس للقوى الاستكبارية مازال يستهدف الأمة الإسلامية.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، قال اللواء باقري: «مرة أخرى أثبت خطر الإرهاب التكفيري الذي تم إنتاجه في غرف نظام الهيمنة والصهيونية العالمية ووكالات التجسس للقوى الاستكبارية مازال يستهدف الأمة الإسلامية وخاصة الشعوب التي أرغمت بمقاومتها وثباتها الشيطان الكبير أميركا الإرهابية المجرمة على الفرار من أراضيها».
وأضاف: إن هذه المصيبة الكبيرة التي تشكل جرس إنذار قد آلمت المسلمين في العالم وجميع الناس، تؤكد أهمية الوحدة والأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية وخاصة البلد الجار والصديق أفغانستان، وفي هذا السياق من المتوقع أن تتشكل في المستقبل القريب حكومة شاملة تقوم بتطهير هذا البلد من دنس وجود الجماعات الإرهابية الخبيثة المأجورة من أعداء الإسلام وتعزز الأمن والهدوء العام وتعيد الحياة الطبيعية إلى الشعب الشريف والمجاهد الذي عاش المآسي في هذا البلد.
وأدان اللواء باقري بشدة هذه الجريمة مقدماً التعازي إلى عائلات الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مضيفاً: نضم صوتنا إلى أصوات الأحرار وطلاب الحق في العالم ونأمل في ن تؤدي المتابعة الجادة للمسؤولين في أفغانستان إلى إنزال العقاب في أسرع وقت بالمنفذين والمخططين لهذه الجريمة الغاشمة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار هكذا جرائم مؤلمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن