عربي ودولي

المفوضية العليا أعلنت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية العراقية … «الصدرية» و«تقدم» و«الديمقراطي الكردستاني» في الصدارة

| وكالات

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، أمس الإثنين، النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أول من أمس، قائلة: إن نسبة المشاركة وصلت إلى 41 بالمئة.
وأوضحت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، أن الكتلة الصدرية حصدت المرتبة الأولى ضمن القوى الشيعية بـ73 مقعداً، بينما استطاع تحالف «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي أن ينال صدارة القوى السنية في الانتخابات بـ38 مقعداً، كما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على المرتبة الأولى ضمن الأحزاب الكردية في انتخابات العراق التشريعية مع 32 مقعداً، واكتسحت حركة بابليون بزعامة ريان الكلداني مقاعد الكوتا المخصصة للمسيحيين.
وحسب اللجنة العراقية، فإن تلقي الطعون في نتائج الانتخابات سيبدأ (اليوم) الثلاثاء، على أن تستمر العملية ثلاثة أيام.
وشددت اللجنة على أن عملية التصويت، لم تشهد أي خروق أمنية، وقالت اللجنة: إن الشكاوى التي جرى تقديمها خلال الاقتراع الخاص لم تتجاوز 25 شكوى، أما الانتخاب العام الذي جرى يوم الأحد في مختلف مناطق العراق، فشهد تقديم 94 شكوى، وفق بيانات اللجنة.
وحسب المصدر، فإن نتائج العد والفرز اليدوي للأصوات كانت مطابقة لما هو إلكتروني، في التصويت الخاص والعام على حد سواء.
ووصفت الانتخابات التشريعية بأنها الأهم في تاريخ العراق منذ عام 2003، رغم أن المشاركة الانتخابية في بغداد لم تبدُ واسعة النطاق، كما كان يأمل منظمو الانتخابات، لكن الإقبال تحسن نسبياً بمرور الوقت، حيث دوافع المشاركة حكمتها بالأساس الرغبة في التغيير.
إلى ذلك، أعلن مدير مكتب زعيم التيار الصدري إبراهيم الجابري عن حصول التيار على 73 مقعداً في عموم العراق، وقال الجابري لشبكة «رووداو» الإعلامية: إن التيار حصل في العاصمة بغداد على 28 مقعداً، وفي ذي قار على 8 وعلى 7 في ميسان، 5 واسط، 4 كربلاء، 9 البصرة، 2 بابل، 5 النجف، 3 الديوانية، 2 السماوة.
وأكد الجابري أن التيار الصدري سيرفع طعوناً في 3 محافظات عراقية من ضمنها ذي قار.
وكان حضور المراقبين الدوليين لافتاً في المراكز الانتخابية في بغداد، سواء من وفود الأمم المتحدة أم الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تعول عليه السلطات للتأكيد على أنه قد تمت الاستجابة للمعايير الدولية للانتخابات.
وقالت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية، فيولا فون كرامون «من الناحية التقنية ما رأيناه في الانتخابات وفي يوم التصويت الخاص هو أن العملية تمت بسلاسة كبيرة ولم تكن هناك مشاكل فنية مهمة ولا مشاكل في الأجهزة على الأقل في الأماكن التي نجري عملية المراقبة فيها».
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، أول من أمس، إلقاء القبض على 77 مخالفاً للعملية الانتخابية في 11 محافظة، لكن بشكل عام لم يتم الإبلاغ عن مخالفات جسيمة تؤثر على سير العملية التي جرت وسط إجراءات أمنية مكثفة في عموم البلاد.
وتَرَشَّح أكثر من 3200 شخص، تنافسوا على 329 مقعداً في البرلمان، في حين خُصِّصت 25 بالمئة من المقاعد للنساء، وشارك 1249 مراقباً دولياً في مراقبة عملية الاقتراع العام، في حين رافقت العمليةَ الانتخابية إجراءات أمنية مشدَّدة.
على خط موازٍ، اعتبر رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات العراقية الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، أن الانتخابات الحالية هي الوحيدة التي جرت من دون حظر تجوال، وكانت هناك خطوط ساخنة للتبليغ عن المخالفات».
وأضاف الشمري: «ألقينا القبض على أكثر من 200 شخص حاولوا التدخل في العملية الانتخابية وتمت إحالتهم إلى لجنة قضائية»، مشيراً إلى أن «قطعاتنا أسهمت في تأمين بيئة انتخابية آمنة ولم تشهد مظاهر مسلحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن