سورية

سورية تدين تصريحات بينيت حول زيادة عدد المستوطنين فيه … سوسان لـ«الوطن»: الجولان سيعود شاء كيان الاحتلال الغاصب أم أبى

| موفق محمد

جدد معاون وزير الخارجية المغتربين، أيمن سوسان، أمس، في تصريح خاص لـ«الوطن»، تأكيد أن الجولان «عربي سوري كان وسيبقى»، وسيعود عربياً سورياً شاء كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب أم أبى، وذلك في رده على تصريحات لرئيس وزراء الكيان، نفتالي بينيت، زعم فيها أن كيانه سوف يحتفظ بالقسم الذي يحتله من الجولان.

وقال سوسان: «الجولان عربي سوري كان وسيبقى، هذا مبدأ لا نحيد عنه وهكذا تقول الشرعية الدولية عندما أصدر كيان الاحتلال قرار الضم الجائر ودعت إلى التمسك بالوضع القانوني للجولان كأرض محتلة».

وأضاف: «لذلك تصريحات رئيس وزراء الكيان الغاصب لا تعنينا بشيء ولن تستطيع أن تغير من حقيقة الأمر شيئاً، وهذا يعبر بشكل واضح وأكيد عن الطبيعة التوسعية العدوانية لهذا الكيان الغاصب».

وشدد سوسان على أن كيان الاحتلال مهما فعل ومهما اتخذ من إجراءات، هي «إجراءات باطلة، والجولان عربي سوري وسيعود عربياً سورياً شاؤوا أم أبوا».

وفي رده على سؤال حول مواصلة كيان الاحتلال الاعتداء على الأراضي السورية بعد دحر الجيش العربي السوري لأغلب التنظيمات الإرهابية والانفتاح الحاصل على دمشق وعودة كثير من الدول عن مواقفها، أوضح سوسان، أن كيان الاحتلال تلقى ضربة قاصمة بهزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية وفشل المشروع التآمري ضد سورية الذي استثمروا فيه الكثير الكثير، لافتاً إلى المرارة التي يشعر بها هذا الكيان نتيجة إخفاق هذا المشروع.

ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تؤكد مرة أخرى الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الغاصب، وأضاف: «مشروعه في سورية أخفق وكل ما يتحدثون به سيفشل أيضا».

واختتم سوسان تصريحه بتأكيد أن «سورية ستبقى وستعود ليس كما كانت وإنما أقوى وأجمل مما كانت عليه، وستعود لها مكانتها المرموقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وكل هذا نتيجة إخفاق هذا المشروع بفضل تضحيات الجيش العربي السوري واحتضان الشعب السوري لجيشه والتفافه حول قيادته».

وفي وقت لاحق، أدان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بتصريح نشرته وكالة «سانا» بأشد العبارات تصريحات بينيت بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل.

وقال المصدر: إن «هذه التصريحات تؤكد مجدداً الطبيعة التوسعية العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكه الفاضح لقرارات الشرعية الدولية بخصوص الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة.

وأضاف: إن «مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر وإن كل الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة وملغاة ولا أثر قانونياً لها».

وتابع: إن «الشعب العربي السوري وجيشه الباسل الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هما أكثر تصميماً وإرادةً على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال وإفشال كل المخططات والنيات العدوانية لكيان الاحتلال التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي».

وفي وقت سابق أمس، زعم بينيت في كلمة ألقاها في مؤتمر «الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي»، أن كيانه سيحتفظ بالقسم الذي يحتله من الجولان ولو تغيرت المواقف الدولية تجاه دمشق، وقال حسب وكالة «رويترز»: «مرتفعات الجولان إسرائيلية، انتهى الكلام» كما ذكر أن حكومته ستعمل على زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل.

وتبلغ مساحة الجولان العربي السوري الإجمالية 1806 كم مربع، وقد احتل الكيان الصهيوني منها خلال عدوان 5 حزيران عام 1967 نحو 1250 كم مربع، حرر منها الجيش العربي السوري بعد حرب تشرين التحريرية عام 1973 نحو 100 كم مربع.

وأقام العدو الإسرائيلي على الجزء المحتل نحو 40 مستوطنة منتشرة على أنقاض قرى عربية سورية دمرها الاحتلال وفيها نحو 23 ألف مستوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن