سورية

أهلنا في الجولان المحتل يؤكدون تشبثهم بكل ذرة تراب من الجولان ورفضهم مخططات الاستيطان والتوربينات … المقت لـ«الوطن»: لا سيادة عليه سوى سيادة سورية .. صالح: الاحتلال وأفعاله تناقض القوانين الدولية

| منذر عيد

أكد أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل، أمس، رفضهم إقامة أي مخطط احتلالي استيطاني على أراضيهم، وجددوا تمسكهم بهويتهم العربية السورية، وذلك خلال وقفة احتجاجية في قرية مسعدة نظموها رفضاً للمؤتمر الذي عقده العدو الإسرائيلي في مستوطنة خسفين لبحث توسيع الاستيطان.
وقال أهالي الجولان المحتل في بيان تقلت «الوطن» نسخة منه: «نعلن باسم أهالي الجولان العربي السوي المحتل وانطلاقاً من اعتزازنا بالإرث النضالي المقاوم الذي منحنا إياه الآباء والأجداد رفضنا إقامة أي مخطط احتلالي على أراضينا التي هي ملك لنا منذ مئات السنين ودفع أجدادنا دماءهم حفاظاً عليها وسنمنع المحتل الإسرائيلي من الاستيلاء على أرضنا».
وشددوا على تشبثهم بكل ذرة تراب من الجولان وصمودهم في مواجهة محاولات الاحتلال تهجيرهم منها قسرياً، ورفضهم إعلان حكومة الاحتلال عن مخطط جديد لإقامة سبعة آلاف وحدة استيطانية على أرضهم بهدف زيادة عدد المستوطنين من 40 إلى 100 ألف، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي في الجولان.
كما أكدوا رفضهم مخطط الاحتلال لإقامة 46 توربيناً على مساحة تقارب ستة آلاف دونم من أراضي قرى مجدل شمس وعين قنية وبقعاثا ومسعدة في انتهاك سافر لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد الأسير المحرر، صدقي المقت، أن أهالي الجولان السوري المحتل، وانطلاقا من أصالة الموقف الوطني الرافض للاحتلال، خرجوا في وقفة احتجاجية في قرية مسعدة رفضا للاحتلال الإسرائيلي ولجميع مشاريعه الاحتلالية سواء أكانت عسكرية أم استيطانية أم ما يسمى مشروع المراوح، وتأكيداً على أن أرض الجولان عربية سورية محتلة تخضع لسيادة الدولة السورية ولا سيادة لأي دولة كانت عليها سوى سيادة الجمهورية العربية السورية.
وقال: «نرفض الاحتلال ونرفض مشاريعه وحكومته وقراراته، ونعاهد شعبنا ودولتنا بأننا سنرفض بكل السبل المتاحة أي مشروع استيطاني بالموقف وبالكلمة وبالتظاهر والتصدي»، مشدداً على مواصلة أهالي الجولان رفضهم لأي مخططات صهيونية مستقبلية وفق الإمكانات المتاحة بين أيديهم، وأنهم يترقبون خطوات العدو فيما يخص الخطوات العملية لإقامة مشروع التوربينات العملاقة من أجل التصدي لها.
من جهتها، أكدت الأسيرة المحررة، نهال المقت، في تصريح مماثل لـ«الوطن»، رفض أهالي الجولان لأي عملية تطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وأن أهالي الجولان سوف يتصدون لأي مشاريع يقوم بها العدو على أراضي الجولان السوري المحتل، تمس بأراضيهم وكرامتهم، وأن تلك المشاريع لن تمر ولو على جثث الأهالي.
وشددت على أن الاحتلال إلى زوال عاجلاً وليس أجلاً، والجولان سوف يعود إلى حضن الوطن الأم سورية عاجلاً، وأن الوقفة الاحتجاجية في مسعدة هي إنذار للعدو بعدم التمادي في أعماله العدوانية والمس بأراضي الجولانيين.
بدوره، أكد لـ«الوطن» مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء، الأسير المحرر مدحت صالح، أن محاولة كيان الاحتلال لتوسيع الاستيطان عبر إقامة مستوطنات جديدة مرفوضة رفضاً قاطعاً.
وبين، أن تصريحات رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت بخصوص توسيع الاستيطان وإقامة مستوطنات جديدة في الجولان تهدف إلى جلب أعداد كبيرة من المستوطنين بغية الوصول إلى نصف مليون مستوطن في الجولان المحتل خلال السنوات القادمة، وهذا يتعارض ويتناقض مع كل المواثيق والقوانين الدولية، كون الجولان ارض عربية سورية وهو ما اقره مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال لا تعترف بأي قانون دولي وهي لا تفهم سوى لغة القوة، مشيراً إلى أن التصريحات الإسرائيلية تأتي ظناً منهم بأن الدولة السورية قد ضعفت بسبب الحرب الإرهابية، لكن الحقيقة أن الدولة السورية قوية وتستعيد عافيتها ولن تفرط بأي ذرة من تراب الجولان المحتل، وسوف تلجأ إلى كل السبل والطرق المتاحة لتحرير الجولان وعودته كاملاً إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، كما أنها تواصل دعم الأهل في الجولان الذين يتشبثون بأرضهم ويواصلون النضال والمقاومة حتى تحرير آخر ذرة تراب منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن