المنطقة على أعتاب تغييرات إيجابية لمصلحة شعوبها … مصادر إيرانية لـ«الوطن»: خيارات الحلف السوري – الإيراني – الروسي أثبتت صوابيتها
| سيلفا رزوق
كشفت مصادر إيرانية مطّلعة، بعضاً من كواليس الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق.
وقالت المصادر في حديثها لـ«الوطن»: إن الوزير الإيراني حطّ في دمشق قادماً من بيروت والتي التقى فيها الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، وبعد زيارة ناجحة إلى موسكو ولقائه بكبار مسؤوليها، ما يدل على ارتباط الملفات بين محور دول التحالف.
المصادر لفتت إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد صوابية الخيارات لدول هذا المحور ونجاحه في إدارة ملفات المنطقة، ولاسيما مع التطورات المتسارعة التي فرضها خروج القوات الأميركية من أفغانستان، الأمر الذي يؤكد ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين بلدان هذا المحور.
وأشارت المصادر، إلى أن زيارة عبد اللهيان جاءت بعيداً عن البروتوكولات، فهي الثانية له خلال شهر، وذلك رغم انشغاله بالترتيبات الخاصة باستلامه لوزارة الخارجية بعد تعيينه على رأسها، وما يرتبط بذلك من تغييرات مطلوبة على الصعيد الداخلي لوزارته، ورغم الأزمة التي فرضتها أذربيجان على حدود إيران الشمالية، وأزمة أفغانستان على حدودها الشرقية، إضافة إلى استئناف المفاوضات المرتبطة بملف إيران النووي.
المصدر أكد لـ«الوطن» أن المنطقة تبدو على أعتاب تغييرات إيجابية لمصلحة محور دول التحالف وشعوب هذا المحور، ونشهد اليوم مرونة في مواقف الدول تجاه الملف السوري، الأمر الذي دلّت عليه كثرة اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، مع الإشارة إلى أن الوزير المقداد لم يستطع لقاء عدد آخر من المسؤولين نتيجة ضيق الوقت، علماً أن ذلك كان متاحاً.
واستقبل الرئيس بشار الأسد، قبل أيام، وزير الخارجية الإيراني في دمشق، وتناول اللقاء تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، وخصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها وصوابيتها.
كما جرى النقاش حول الوضع في أفغانستان وتأثيراته على دول المنطقة، واعتبر الرئيس الأسد أن انسحاب الولايات المتحدة يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي هناك وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها.