ثقافة وفن

هذا ما جذبني للعمل في الإخراج السينمائي … زاهر قصيباتي لـ«الوطن»: «حلاوة مرة» يتحدث عن المجتمع الذي لا يسمح لأي شخص بالتطلع للأفضل

| هلا شكنتنا

زاهر قصيباتي مخرج سوري شاب، يحمل في داخله الكثير من الأحلام والأفكار التي تجعله يسعى جاهداً لكي يقدم أفضل مالديه في عالم السينما، وبالرغم من عمله في مجال هندسة الصوت، إلا أن حبه للصورة السينمائية جعله يتجه لدراسة هذا العالم بشكل أكاديمي، قدم عدة أعمال كانت بمنزلة مشاريع إخراجية خلال دراسته، وقد وصل فيلمه «العقد» إلى المرتبة العاشرة في مهرجان «مينتور بالعربي» من أصل أربعمئة وخمسين فيلماً، أما حالياً فقد انتهى من تصويره فيلمه الاحترافي الأول «حلاوة مرة» من إنتاج شركة «بيت الفن» الخاصة، وتمثيل كل من «روبين عيسى» و«علي كريم» و«حسام الشاه» و«كرم الشعراني».

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح المخرج الشاب زاهر قصيباتي بأن فكرة فيلم «حلاوة مرة» تدور حول عائلة فقيرة تعيش بحي شعبي وتعد العائلة هي الأكثر فقراً في هذا الحي، مبيناً أن هذه العائلة تتعرض لموقف يجعلها تكسب المال بشكل سريع، ما يشكل مشكلة بين المبادئ والأسس التي فرضها رب العالمين والضغوط الاجتماعية التي يواجهها رب العائلة.

فكرة الفيلم

كما أضاف قصيباتي بأن أحداث الفيلم لا تتعلق بظروف الأزمة السورية، لأنه اختار أن تكون أحداثه في عام الألفين، مبيناً أن الفيلم سوف يطرح أبعاداً مهمة جداً، لأن مقولة الفيلم تتحدث بشكل عام عن المجتمع الغني والفقير الذي لا يسمح لأي شخص بالتطلع للأفضل، أو البحث عن فرصة، لأنه يجب أن يبقى على الهامش الذي رسم له.

الإنتاج الخاص

وحول إنتاج الفيلم من قبل شركة خاصة، أكد المخرج زاهر قصيباتي أن المخرجين الشباب بشكل عام يسعون جاهدين لكي يعيدوا للسينما السورية تألقها، مبيناً أن السينما تمثل الوجه الحضاري للبلد.

الصورة السينمائية تسحرني

أما عن اتجاهه حول الإخراج السينمائي على الرغم من عمله بمجال هندسة الصوت والمكساج، تحدث المخرج الشاب بأنه تربى على يد والده الملحن والموسيقي سمير قصيباتي، مبيناً أنه عاش طفولته في عالم الصوت والموسيقا والدوبلاج ما جعله يأخذها مهنة من عمر السابعة عشرة، ما جعله يحمل في داخله الكثير من الخبرات التي شاهدها أثناء عمله مع المؤسسة العامة للسينما في استلامه لمهمة المكساج والإعداد الموسيقي في الأفلام وفق قوله.

كما أضاف المخرج زاهر قصيباتي بأن صورة السينما تسحره بشكل رهيب، وفي يوم من الأيام قرر أن يتجه أكاديمياً لدراسة مجال السينما من خلال دخوله للأكاديمية السورية التي اكتسب من خلالها خبرات جديدة.

الدراسة الأكاديمية

ولفت زاهر قصيباتي إلى أن الدراسة الأكاديمة للإخراج السينمائي مهمة جداً، لكونها تجعل المخرج يتعرف على الأدوات الإخراجية، وتجعله يتعرف على خبرات كبار المخرجين ويتعلم منهم، مبيناً أن المخرج بشكل عام هو فنان بالفطرة وإبداعه يأتي من عند اللـه فقط، لكن الدراسة الأكاديمية تثقل هذه الموهبة.

شكر

أما عن تعامله مع الممثلين وكيف تم التعاون بينهم وخاصة أنه أول فيلم احترافي له، أكد زاهر قصيباتي أن جميع الممثلين بعدما قاموا بقراءة النص ونال إعجابهم لأنهم شعروا بأن الفيلم كتب باحترافية، مضيفاً بأنه وفريق العمل تناقشوا معاً من أجل إتمام الفيلم وظهوره بالشكل المطلوب.

ووجه المخرج زاهر قصيباتي الكثير من الشكر للممثل «حسام الشاه» الذي آمن بالمشروع وكان يقدم له كل الدعم خلال التصوير، مضيفاً بأنه يتشكر كل من الممثلة «روبين عيسى» والممثلين «كرم الشعراني» و«علي كريم» و«نظير لكود» على إيمانهم به وإعجابهم بالنص السينمائي منذ البداية.

مضيفاً بأنه يوجه الشكر الحقيقي لصديقه وزميله المخرج إبراهيم ملحم الذي يعمل معه في كل لحظة سواء كان بفيلمه أم فيلم زميله، والشكر موصول أيضاً للمخرج «أوس محمد» الذي كانوا يعملون تحت إشرافه.

عرض الفيلم

وفي نهاية حديثه كشف المخرج الشاب زاهر قصيباتي بأن الفيلم سوف يتم عرضه في أواخر الشهر الجاري في صالة «سينما سيتي» في دمشق، متمنياً أن ينال الفيلم إعجاب كل من يشاهده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن