فلاحو الحسكة: محاصيلنا الشتوية مهددة وعلى المصارف تمويل البذور والأسمدة

بيّن رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة عبد الفتاح أحمد كان في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الواقع الزراعي في المحافظة يعيش اليوم تأخراً ملحوظاً في ضوء ظروف سيطرة الجفاف الذي لحق بالقطاع الزراعي وأدى إلى تدهور إنتاج المحاصيل الزراعية الشتوية خلال الموسم الزراعي الماضي، مشيراً إلى أن مراكز التسويق المفتتحة على مستوى فرع مؤسسة الحبوب بالمحافظة، لم تشتر سوى كمية 580 طناً من الحبوب فقط، معتبراً ذلك كمية قليلة جداً إذا ما قيست بكميات الإنتاج من الحبوب الماضية، ولاسيما خلال السنوات التي سبقت فترة الحرب على سورية.
وأوضح أحمد كان، أن الموسم الزراعي المقبل سيعيش حالة حرجة جداً منذراً من خطر يهدد المحصول الإستراتيجي في المحافظة، إذا لم يتم تدارك ذلك بالعمل على تمويل الفلاحين من قبل المصارف الزراعية التعاونية بالبذور والأسمدة الكيماوية اللازمة للزراعة، بعد طلب الضمانات اللازمة من قبل المصارف نحو الفلاحين والتي يراها مناسبة في ذلك، بعد تأجيل القسط الأخير من الديون من قبله بذمة الفلاحين نظراً لظروفهم الراهنة بفعل ظروف الجفاف وسيطرتها التي أتت على المحاصيل الزراعية خلال الموسم الزراعي الشتوي الماضي.
وأشار رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن الخطر ذاته يواجه الثروة الحيوانية بجميع أنواعها ويهددها بالانقراض، نتيجة لحاجتها الملحة للمادة العلفية، لعدم وجود المراعي الصيفية بفعل سيطرة الجفاف على المحاصيل التي انعدم فيها الحصاد بشكل كامل، ولاسيما الذي يخص المحاصيل البعلية، منوهاً بأن قرار الحكومة بزيادة سعر القمح للموسم القادم إلى 1500 ليرة يعتبر سعراً مجزياً وقراراً صائباً ويصب في المصلحة العامة، وهو محفز للفلاحين للتوسع بزراعة القمح وإمكانية زيادة المساحة المزروعة بهذا المحصول الإستراتيجي المهم، وتحقيق هامش ربح مناسب للفلاح الذي ينبغي دعم زراعته بشكل مستمر، نظراً للحاجة الدائمة لتأمين الاكتفاء الذاتي والحاجة المحلية من القمح لتأمين رغيف الخبز وتأمين مخزون احتياطي من هذا المحصول، في ضوء تفاوت الإنتاج من موسم إلى آخر بحسب هطل الأمطار السنوية.
يذكر أن سعر القمح اليوم في السوق السوداء يصل إلى 1550 ليرة للكلغ الواحد والشعير يتراوح بين 1350 – 1450 ليرة للكلغ كذلك، وسعر كيلو مخلفات الحصاد العلفي «التبن» 700 ليرة.