سورية

كابوس يؤرّق الفلاحين سنوياً … إرهابيو النظام التركي يسرقون زيتون أهالي عفرين المحتلة

| وكالات

يعمل إرهابيو الاحتلال التركي بالسطو على محاصيل الزيتون في عفرين المحتلة بريف حلب، عبر سرقتها وفرض الأتاوات، وعادة ما تكون السرقة في الظلام الدامس، وتستهدف الأراضي البعيدة عن التجمعات السكنية، وسط تزايد ملحوظ في هذه السرقات خلال الأيام الماضية، ما يشكل كابوساً يؤرق الفلاحين مع كل موسم جني لمحصول الزيتون.
وأقدم مسلحو ميليشيات «الحمزة» المسيطرون على قرى معراته وكفرشيل وبابليت بريف مدينة عفرين، على إنشاء ورشات عمل تعمل على سرقة محاصيل الزيتون ليلاً في تلك القرى، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبينت المصادر، أن تلك الورشات قامت بحماية من قبل مسلحي «الحمزة» على سرقة أكثر من 300 شجرة زيتون أمس، في الحقول الواقعة بين قريتي كفرشيل ومعراته وبابليت بالقرب من سجن معراته بريف عفرين.
كما أقدم مسلحون من ميليشيات أخرى على سرقة محصول 190 شجرة زيتون في قرية حسن ديرا بناحية بلبل، وتم إرسالها إلى معصرة القرية التي استولت عليها ميليشيا «الحمزة» عام 2018، عقب الاحتلال التركي للمنطقة.
وأوضحت المصادر، أن عدد الأشجار المسروقة منذ الأول من الشهر الجاري، بلغ أكثر من 24 ألف شجرة، منها 7 آلاف في قرية قزلباش و17 ألف في قرى عبودان وقارنه وشيخورزة بناحية بلبل تمت سرقتها من قبل ميليشيات «صقور الشام»، و750 شجرة في قرية عمر سمو بناحية شران تمت سرقتها من قبل ميليشيا «جيش النخبة» و50 شجرة في ناحية شيخ الحديد تمت سرقتها من قبل ميليشيات «العمشات».
وأشارت إلى قيام ميليشيات «جيش النخبة» بقطع 120 شجرة في قرية شيخورزة، إضافة إلى قطع الأشجار الحراجية الواقعة بين قريتي كازيه وساتيا بناحية معبطلي من قبل ميليشيات «الحمزة».
وأوضحت المصادر، أن «العمشات» فرضت مبالغ مالية كبيرة على أصحاب الوكالات «حسب الأرض وما تحمله من ثمار»، حيث يصل المبلغ لـ1000 دولار أميركي عن كل وكالة، والوكيل هو شخص مقرب من الدرجة الأولى من مالك الأرض، كما منعت الميليشيات أحد أهالي قرية أرنده من الوصول إلى كرم الزيتون الخاص به قرب بلدة الشيخ حديد لقطاف مئات الأشجار التي يمتلكها، بحجة إغلاق المنطقة وفرض حظر التجوال بسبب «كورونا»، على حين قالت مصادر أهلية إن «العمشات» منعت دخول صاحب أشجار الزيتون، لأن مسلحيها يسرقون الزيتون لبيعه.
وفي سياق آخر، واصلت قوات حرس الحدود في النظام التركي «الجندرما» قتل السوريين الذين يحاولون دخول أراضيه والاعتداء عليهم بأبشع الطرق والأساليب، لترتفع حصيلة الذين سقطوا برصاص «الجندرما» منذ مطلع عام 2021 إلى 30 مدنياً سورياً بينهم سيدة و8 أطفال في محافظتي إدلب والحسكة وفق مصادر إعلامية معارضة.
واعترفت منظمة «مظلوم در» التركية، في حزيران الماضي بأن هناك أطفالاً فقدوا حياتهم بسلاح «الجندرما» في منطقة الحدود مع سورية وبعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي.
ورفضت المنظمة التبريرات التي تروّجها سلطات النظام التركي، وقالت في هذا الصدد: «لا يوجد تهديد أو خطر يمكن أن يبرر موت الأطفال وانتهاك حقهم في الحياة. لا يوجد إجراء يمكن أن يبرر موت أطفال الأشخاص الذين يحاولون بالفعل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية».
وأكدت المنظمة، أن هذه الحوادث هي انتهاكات خطيرة للغاية لا يمكن وصفها بالأخطاء، كما أنها تستفز المواطنين السوريين.
وطالبت المنظمة سلطات النظام التركي، باتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف العنف الذي يدعو إلى الاستفزاز على الحدود السورية من دون اللجوء إلى مفاهيم مثل التهديد والتدبير على الفور، وبدء تحقيق فعال في الوفيات ومعاقبة المسؤولين عنها، وكذلك اتخاذ خطوات للتخفيف من آلام الأسر التي فقدت أطفالها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن