«النصرة» تخرّج أولى دفعات «قادة مجموعات» من أكاديميتها العسكرية … روسيا مستمرة بـ«رسائل النار» والنظام التركي مكتوف الأيدي
| حلب - خالد زنكلو
اعتبر مراقبون للوضع في «خفض التصعيد» في تصريحات لـ«الوطن»، أن معاودة سلاح الجو الروسي استهداف إرهابيي النظام التركي في المنطقة وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لنفوذها، دليل على افتراق رؤى الحل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة التي جمعت بينهما مؤخراً، وإعطائهما مزيداً من الوقت كي تنضج ظروف اتفاق جديد يلزم الأخير بالتوقيع على صفقة تلزمه الانسحاب من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4» لوضعه في الخدمة بعد توقفه ٩ سنوات متواصلة.
وحسب المراقبين فإنه من الواضح أن بنود «اتفاق موسكو» الموقع بين رئيسي البلدين في الخامس من آذار ٢٠٢٠ لفتح «M4» أمام حركة المرور والترانزيت، وكذلك فصل التنظيمات الإرهابية عن الميليشيات الممولة من نظام رجب طيب أردوغان وفق «اتفاق سوتشي» العائد لمنتصف ٢0١٨، لم تعد في مرمى تنفيذها، ويبدو أن التصعيد الميداني هو سيد الموقف في المرحلة المقبلة، وعلى الأقل المرحلة القريبة منها.
ميدانياً، قصفت المقاتلات الروسية أمس عبر ٤ غارات تلال الخضر بريف اللاذقية الشمالي حيث يتمركز إرهابيو «الحزب الإسلامي التركستاني» الممول من النظام التركي، وذلك بعد ٥ أيام على استهداف المقاتلات مقراً ومستودع أسلحة تابعين لما يسمى «العصائب الحمراء» المنضوية في «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية في حرش بلدة بسنقول الواقعة إلى شمال الطريق الدولي، بين مدينة أريحا وسهل الروج بريف إدلب الغربي.
في السياق ذاته، أعلن الفرع السوري لتنظيم القاعدة أمس أنه خرّج دورة «قادة مجموعات» من «الأكاديمية العسكرية» التي أسسها قبل شهرين، في رسالة تدل على أنه ليس في وارد حل نفسه كما تطالب روسيا وكما يدعي النظام التركي بأنه يسير في هذا الاتجاه.