ثقافة وفن

مؤسسة وثيقة وطن تعقد لقاء لإطلاق «هذي حكايتي» … د. بثينة شعبان: التدمير في العقود الأخيرة يهدف إلى أن تصبح المنطقة بلا هوية

| الوطن

عقدت مؤسسة «وثيقة وطن» لقاء إعلامياً ضم عدداً من المعنيين بالشأن الإعلامي بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة في رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس أمناء المؤسسات بهدف إطلاق الدورة الثالثة من المسابقة السنوية هذه حكايتي في مقر المؤسسة في دمشق.

الخوف على هوية البلد

استهلت الدكتورة شعبان الاجتماع بالحديث عن مشروع مؤسسة وثيقة وطن الذي أطلق قبل سنوات، ومسابقة «هذه حكايتي» التي انطلقت عام 2019، وهي اليوم في دورتها الثالثة، وبينت أن المؤسسة كانت بغاية الحفاظ على الهوية الوطنية السورية، وأشارت إلى أثر التوثيق الشفاهي، فالدمار الذي طال المنطقة كلها، وفي مختلف البلدان العربية له غاية واحدة هي جعل المنطقة بلا هوية خدمة للمشروع الصهيوني الإبراهيمي الذي صار اليوم مشروعاً عالمياً يتحدث به ساسة العالم، والوعي في سورية لهذا المشروع وأبعاده جعل المؤسسة تسعى لتوثيق الحكاية الشفاهية خلال سنوات الحرب من خلال:

– تدوين القصص الواقعية برواية أصحابها، وليس توصيف ما قاموا به.

– الحفاظ على الحقيقة والتضحية بالجوانب الفنية للحكاية.

– تسجيل التفسيرات المنطقية للحرب.

-الخوف على هوية البلد، وتوثيق الأدب الشفوي.

– توثيق مجريات الحرب على سورية من خلال التوثيق في جميع المحافظات السورية.

سورية بكل محافظاتها

وتحدث السيد موسى الخوري بأن هذا التوثيق طال المناطق كلها، فسجل أحداث سجن حلب، ووثق مجازر اللاذقية، ووثق أحداث عدرا العمالية وسجن التوبة، وشرق ريف السويداء، ووثق ريفي حمص وحماة.

كما شمل التوثيق المدن الكبرى في دمشق والغوطة وحلب، وهناك وثائق عن مجريات أحداث معلولا وحرستا ودوما وغيرها.

وأشار إلى غنى الأرشيف التوثيقي للمؤسسة الذي يضم شهادات واقعية كثيرة جداً، إضافة الى أكثر من ألفي ساعة مسجلة يقوم عليها فريق من المتخصصين.

مشروع متكامل

وتحدثت د. شعبان عن مشروع الوثيقة الطموح في سورية وأشارت إلى أن الحرب هي التي دفعت إليه، وكان وراء النهوض به، لكن ليس مشروعاً آنياً مواكباً للحرب وحدها، بل هو مشروع وطني طموح.

فقد بدأ التوثيق على صعيدين: 1- الموضوع. 2- الشخصيات وقد أنجز في المجالين بما يمثل التوثيق.

وأضافت إن المشروعات القادمة وهي توثيقية أيضاً تشمل جوانب عديدة ومشروعات طموحة منها:

– الفن في زمن الحرب.

– التراث الكنسي.

– اللغة السريانية.

-الحرف والمهن اليدوية.

– الإبداعات السورية.

– الشخصيات السورية البارزة.

هذه حكايتي في دورتها الثالثة

وتحدث المستشار في القضايا التقنية عن العمليات الفنية وبنك الحكايات وآليات التعامل معها في المؤسسة، للحفاظ على الحكاية الشفوية التي يرويها صاحبها، ولا تروى عنه.

وهذه حكايتي تقبل القصص القصيرة مكتوبة أو مسجلة صوتياً باللغة العربية بما لا يتجاوز 1000 إلى 1500 كلمة، وأشار إلى أنها تقبل فصحى أو عامية، وهناك إمكانية لقبولها بأي شكل كان، المهم أن تشكل وثيقة شفوية.

الجائزة وشروطها

تُخضع الجائزة القصص الواردة إلى:

– موضوعية سرد الأحداث الواقعية.

– المغزى الإنساني.

– رقي التعبير والصياغة.

وهناك شروط ضمنية:

– ألا تحمل الإساءة.

-ألا تعتمد التجريح في الأسلوب.

– ألا تحمل بذور شقاق وما شابه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن