رياضة

الجزيرة أوفر حظاً وعامودا والجهاد «واقع» لابد منه؟

| الحسكة - دحام السلطان

تنطلق غداً أولى منافسات المجموعة الشمالية التي تستضيفها ملاعب تشرين بمدينة الحسكة «أهلية بمحلية»، نزولاً عند رغبة أندية الحسكة وظروفها القاهرة والمتشعبة المرتبطة بها، حيث يلتقي في أول استحقاقاتها الشقيقان الجاران، الضيف عامودا وصاحب المضيف الجزيرة، وهي المباراة التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي قبل أن يتم ترحيلها لاحقاً إلى يوم غد الجمعة بناءً على طلب عامودا لظروف اضطرارية خارجة عن إرادته؟

كفة الجزيرة راجحة

المؤشرات الأولية للجزراويين تبدو خانتها الأوفر حظاً في مضمار المنافسة، وكفة فريقهم ترجّح تفوقهم على غيرهم، ولسان حالهم يقول إن العودة لدنيا الدوري الممتاز هي مسألة وقت لا أكثر ودون قيد أو شرط أو حتى حسابات، بدليل تفوق وتقدم مرحلتي الاستعداد والتحضير الزمني للفريق عن جيرانهم ببعد شاسع، إضافة إلى استقطاب معظم أبناء النادي إلى فريقهم الأصلي الذي نشؤوا وتربوا فيه، لاسيما الذين كانوا خارج أسواره لفترات طويلة نوعاً ما، ومن الذين لديهم خبرة الدوري الممتاز والعلم بأصوله، لذلك فإن الجزراويين اليوم الذين يمتلكون فريقاً مدججاً بالنجوم وخليطاً بين الخبرة والمواهب والشباب الواعد وبوجود المثابرة والإصرار والتصميم، قد عقد العزم فعلاً للضرب بيد من حديد في الميدان، في ضوء الاستقرار الإداري والفني إضافة إلى الارتياح المادي المتبدل الشكل عن السنوات الماضية ببعد وفارق شاسعين؟ ولا ينتظر إلا عامل التوفيق في استحقاقه المرحلي الأول من المنافسة!

ظروف عامودا صعبة

رجال عامودا الذي خسر معظم لاعبيه كانوا معه في الموسم الماضي وأصبحوا اليوم خارج أسوار ناديه، وكان بوجودهم قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى التجمع الأخير المؤهل للدوري الممتاز في الموسم الماضي، فإن ظروف الفريق اليوم تؤكد أن الأمور ليست على أكمل وجه، ولا على ما يرام لظروف خارجة عن إرادة النادي وإرادة القيادة الرياضية بأكملها؟ بفعل الحظر غير المبرر الذي فُرض على النادي، وعطّل مسار سير حصصه التدريبية لفترة دامت 15 يوماً متواصلة، ما أثر على رتم واستعداد الفريق الذي لم يخض سوى مباراة واحدة فقط، والتي يراها القائمون عليه، أنها لا تعطي الشكل الحقيقي للفريق إطلاقاً، معتبرين أن لقاءهم يوم غد أمام الجزيرة سيكون بمنزلة التحضير الحقيقي للفريق في الدوري لكشف ما له وما عليه رغم الفارق الفني بينهم وبين الجزيرة؟

الجهاد «الجود بالموجود»

الحال في نادي الجهاد ليس بأفضل من حال جاره نادي عامودا في كل الظروف المشتركة بينهما والخارجة عن إرادة كلا الطرفين.

ويبدو أن لسان حال المنطق والموضوعية هو الذي يتحدث صراحة عن حال نادي الجهاد بطلاقة، الذي يرى من خلاله ولاة أموره أن الواقع الرياضي وواقع الأندية غير مريح بشكل عام لانعدام ميزان الكفاءة بينهما. في ظل وجود اللاعب المرتبط وجوده بالمال فقط، وهذا حق مشروع بالنسبة إليه من خلال ظروف اليوم القاهرة التي أثقلت كاهل الأندية وأرهقتها وكبّلت ولجمت طموحها.

لذلك فإن الجهاديين سيكون تعاملهم مع ميزان المنافسة وفق معيار «الجود بالموجود» والسير في الدوري وفق المستطاع للبقاء والمحافظة على الموقع الذي عليه النادي اليوم في ظل غياب الدعم المالي للنادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن