عربي ودولي

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على طواقم طبية وتعتقل 3 أطفال … الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام

| وكالات

أكدت الهيئة القيادية العُليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، أمس الأربعاء، مشاركة الأسرى «من أبناء فتح وحماس والجبهة الشعبية والديمقراطية في مشهد ملحمي» في الإضراب عن الطعام، معلنة النفير العام، على حين اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ على طواقم الهلال الأحمر في مدينة قلقيلية شمالي غرب الضفة الغربية.
وأعلنت الهيئة أمس النفير العام، مشيرة في بيان أنه «على وقع تصاعد هجمة مصلحة السجون الانتقامية والعقابية على الحركة الأسيرة عامة وعلى أبناء الجهاد الإسلامي، خاصة وبعد استمرار خطواتنا التمردية والنضالية أكثر من 40 يوماً نعلن الشروع في المعركة الكبرى المتمثلة في إضرابنا عن الطعام».
وحسب وكالة «وفا» أضافت الهيئة إن «الإضراب عن الطعام الذي بدأ اليوم سيتطور إلى إضراب غير مسبوق، عن الماء وتناول المدعمات والخضوع للفحوص الطبية»، موضحاً أن «هجمةً بحجم هذه الحرب المعلنة علينا تستدعي رداً مقابلاً يُثبت للاحتلال وسجّانيه أن المبنى التنظيمي داخل السجن هو بيت وهوية وهو حقٌ مُكتسب».
وقالت الهيئة: «نقدم على هذه المعركة، معركة الدفاع عن البيت والهوية التي سيخوضها أولاً نخبة طلائعية متمثلة بـ100 استشهادي من الجهاد يقدمون أوراق الإضراب عن الطعام ثم يمتنعون عن الماء بعد الأسبوع الأول للشروع في الإضراب»، مؤكدةً أنهم «يشاركهم في المعركة إخوانهم ورفاقهم من أبناء فتح وحماس والجبهة الشعبية والديمقراطية في مشهد ملحمي يقول لكل فلسطيني إننا متحدون في القيد والمقاومة والرفض للاحتلال بسجونه ومستوطناته وجنوده وجدرانه».
وتابعت قائلة: «إننا رفعنا فلسطينيتنا على أعمدة الثورة والجهاد عبر الفصائل المسلحة المقاتلة، وخضنا معركتنا مع الاحتلال متسلحين بإيماننا بالله والحق الثابت أولاً وبالانتماء الصادق لفصائل وأحزاب تشكّل مجتمعةً بيتنا الفلسطيني وهويتنا الوطنية»، مشددة على أن «الهجمة الانتقامية الهادفة إلى تقويض المبني الفصائلي داخل السجون والساعية لاستحداث نكبة خاصة بالأسرى الفلسطينيين لا يمكن مواجهتها إلا بتضافر وتعاون كل وطني، ونحن هنا».
وحسب موقع «الميادين» أكد نادي الأسير الفلسطيني خلال بيان أمس أن «جزءاً من أسرى حركة الجهاد الإسلامي، شرعوا (أمس) الأربعاء بإضراب عن الطعام، مطالبين إدارة سجون الاحتلال، بوقف إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من أيلول، تاريخ عملية نفق الحرية».
وأضاف النادي إن قوات الاحتلال «استهدفت بشكل أساس عبر جملة الإجراءات الراهنة، البنية التنظيمية للجهاد الإسلاميّ، حيث تُشكّل الحياة التنظيمية أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخياً»، موضحاً أن «إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل أسرى الجهاد الإسلاميّ الليلة الماضية، من الغرف التي يقبع بها أسرى الفصائل الأخرى، الذين تمّ توزيعهم عليها، إلى غرفتين داخل كل قسم»، لافتاً إلى أن «أسرى الجهاد رفضوا الخروج من الغرف على اعتبار أن نقلهم إلى غرف خاصة بهم ليس الحل المطلوب، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم بشكلٍ كليّ».
وبيّن أن «قرار الإدارة بنقلهم كان جزءاً من المقترحات التي قدمتها على اعتبار أنها الحل الراهن»، مضيفاً إنه «على ضوء رفض أسرى الجهاد الحلول الجزئية، ومنها الخروج من الغرف إلى غرف خاصة بهم، قامت بنقلهم عنوة وهم مقيدون»، مؤكداً أن «قرار أسرى الجهاد الإسلامي بالإضراب عن الطعام، هو جزء من البرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ الوطنية من جميع الفصائل، لمواجهة إجراءات إدارة السجون»، علماً أن عدد أسرى الجهاد في سجون الاحتلال يبلغ نحو 400.
من جانب آخر اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ على طواقم الهلال الأحمر في مدينة قلقيلية، شمالي غرب الضفة الغربية، بقنابل الغاز والصوت أثناء محاولتها معالجة أحد المصابين عند مدخل بلدة عزون.
وفي بلدة سلوان، استخدمت قوات الاحتلال العنف ومركبة للمياه العامة ضدّ منازل الأهالي في حيّ بئر أيوب، وتصدّى الفلسطينيون للقوات المعتدية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 3 أطفال من بلدتي سلوان والطور وأحالتهم إلى التحقيق، كما اعتدت على الموجودين في محيط باب العمود، واعتقلت أحد الشبّان.
وفي القدس المحتلة استشهدت فلسطينية بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت وحدات المستعربين النار من مسافة الصفر على فلسطيني آخر في جنين.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار على فلسطينية في البلدة القديمة في القدس وإصابتها، بزعم محاولتها طعن عناصر من الشرطة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن