عربي ودولي

فضل الله: التدخل الأميركي في قضية انفجار مرفأ بيروت «ترهيب» … وقفة احتجاجية اليوم تنديداً بقرارات البيطار ومجلس الوزراء يؤجل جلسته للتشاور

| وكالات

قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، أمس الأربعاء، إنه تمّ تأجيل الجلسة الحكومية التي كانت مقررة بعد ظهر أمس الأربعاء، لمزيد من التشاور حول موضوع المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، على حين قال النائب اللبناني في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل اللـه إن «التدخل الأميركي في قضية انفجار مرفأ بيروت يهدف إلى منع المسؤولين اللبنانيين من إخراج التحقيقات من دائرة التسييس».
ونشر المكتب الرئاسي في حسابه على موقع «تويتر»، أنه «بعد التشاور بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر (أمس) الأربعاء».
وحسب موقع «الميادين» جاء إرجاء اجتماع الحكومة اللبنانية لتعذّر التوصل إلى توافق حول قضية انفجار المرفأ، ولمزيد من التشاور حول موضوع المحقق العدلي بالقضية، مشيراً إلى أن تحديد موعد جديد لجلسة الحكومة سيعلن فيما بعد بالاتفاق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.
وكان من المقرر أن تَعقد الحكومة اللبنانية عصر أمس الأربعاء، جلسة في القصر الجمهوريّ في بعبدا في العاصمة بيروت، وقد كان البند الأول على جدول أعمالها هو قضيّة المحقّق العدليّ طارق البيطار.
يأتي ذلك في حين دعا كل من حزب الله وحركة أمل وتيار المردة لوقفة (أمس) الأربعاء أمام قصر العدل في بيروت تنديداً بقرارات القاضي بيطار.
من جهته، أعلن النائب اللبناني في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، أن «التدخّل الأميركي في قضية انفجار المرفأ هو ترهيب»، موضحاً أن «رفض الخارجية الأميركية الاتهامات بتسييس القضاء يهدف إلى منع إعادة التحقيقات إلى مسارها».
وأشار فضل اللـه إلى أن «التدخل الأميركي يهدف إلى منع المسؤولين اللبنانيين من إخراج التحقيقات من دائرة التسييس، فالموقف الأميركي يعكس جزءاً من التدخل المباشر في التحقيقات لحرفها عن مسارها الصحيح».
كما أضاف: إن «هذا الموقف يهدف لإبقاء التحقيق ضمن التوظيف السياسي الأميركي لتصفية الحسابات مع المقاومة»، قائلاً: «نحن أمام انتهاك أميركي جديد للسيادة وانكشاف مستوى التدخل للتحكم والسيطرة على التحقيقات».
ورأى فضل اللـه أن «الهدف فرض إملاءات من أجل تقويض العدالة وطمس الحقيقة لمصلحة هذا التوظيف السياسي الأميركي الذي يستهدف فئات من الشعب اللبناني تناصبها الإدارة الأميركية العداء»، معتبراً أن «الإدارة الأميركية تحاول النيل من هذه الفئات بشتى السبل بما فيها الحصار والعقوبات والتشويه».
وتوقّع فضل اللـه «تصاعد محاولات النيل الأميركية من هذه الفئات على أبواب الانتخابات النيابية»، مفيداً أن «الإدارة الأميركية تسخّر لهذه الانتخابات وسائلها الكثيرة من أجل فرض وصايتها على اللبنانيين».
وأصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار أول من أمس الثلاثاء مذكرة توقيف بحق النائب اللبناني عن حركة أمل علي حسن خليل، الأمر الذي لاقى استنكاراً شديداً في أوساط الثنائي الشيعي.
وفي خطابه الأخير في 11 تشرين الأول الحالي، تطرّق الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، إلى ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، واعتبر أن القاضي الحالي في قضية انفجار المرفأ، طارق البيطار، «يوظّف دماء الشهداء في خدمة أهداف سياسية، وأنه مستمر في أخطاء القاضي السابق، بل ذهب إلى الأسوأ».
وفي وقت سابق أصدر القاضي البيطار مذكرة جلب بحق رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، وذلك في إطار مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود.
كذلك، وجّه القاضي البيطار كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال السابق غازي زعيتر، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم، وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين.
ووقع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، ووصل صداه إلى مناطق بعيدة، بسبب انفجار شحنة من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ سنوات في أحد عنابر المرفأ.
من جانب آخر عقد ميقاتي اجتماعاً مع وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساروج كومار جاه، وتم البحث في عدد من المشاريع المشتركة.
وحسب موقع «النشرة» أعلن كومار جاه أن «اللقاء كان جيداً، وركزنا على الإصلاحات في قطاعي المرفأ والطاقة وغيرها، إضافة إلى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي الأيام المقبلة سنركز على وضع برنامج شبكة الأمان الاجتماعي للحالات الطارئة، والإصلاحات في قطاع الكهرباء، إضافة إلى العديد من المشاريع، ونحن نلتقي باستمرار من أجل أفضل تعاون بين لبنان والبنك الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن