سورية

بحجة «تطهير مناطق في شمال سورية من إرهابيي وحدات حماية الشعب» … أوغلو يلمح إلى نية النظام التركي شن عدوان جديد على شمال سورية

| وكالات

أطلق النظام التركي، أمس، تصريحات تؤشر إلى نيته شن عدوان جديد على شمال شرق سورية تحت ذريعة محاربة «الإرهاب»، محملاً الولايات المتحدة الأميركية وروسيا المسؤولية عن عدم الوفاء بالتزاماتهما بشأن كبح جماح ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية، والتي تعتبرها أنقرة «تنظيماً إرهابياً» مرتبطاً بـ«حزب العمال الكردستاني- بي كا كا».
وذكر وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أوغلو، أثناء مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره من نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندرس، أن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل، ما سماه، «تطهير مناطق في شمال سورية من إرهابيي وحدات حماية الشعب»، حسبما ذكرت وكالة «الاناضول».
واحتلت قوات النظام التركي، والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لها مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة ومناطق أخرى في شمال شرق سورية في التاسع من تشرين الأول 2019، وتم تهجير ما يقرب من 300 ألف نازح، إضافة إلى قيامها بتغيير ديموغرافي هناك وفرض أتاوات مالية على من تبقى من الأهالي ومصادرة أملاكهم وتهجيرهم، وسط حالة دائمة من الفلتان الأمني والاقتتال بين مرتزقتها.
وأشار أوغلو إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية كثفت هجماتها ضد تركيا وبدأت بإطلاق قذائف يصل مداها 30 كيلومتراً باتجاه الأراضي التركية.
وذكر وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الولايات المتحدة وروسيا تتحملان المسؤولية عن هذه الهجمات، متهماً إياهما بعدم تطبيق التزاماتهما بإبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود التركية لمسافة لا تقل عن 30 كم.
وشن أوغلو هجوماً على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها تدعم الميليشيات الكردية وفي الوقت نفسه تعلن التضامن مع تركيا بشأن هجمات تنفذ بأسلحة أميركية.
وأشار رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، إلى أن الهجوم الأخير على قواته في المناطق التي تحتلها شمال شرق سورية، وما سماه «التحرشات» التي تستهدف الأراضي التركية «بلغت حدًا لا يُحتمل»، وفق وصفه.
وأكد عزم بلاده القضاء على التهديدات التي تصدر من سورية، عبر القوى الفاعلة على الأرض، أو بإمكانات تركية خاصة.
على خط مواز، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن الولايات المتحدة تشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية ووقف الهجمات عبر الحدود.
وأدانت الولايات المتحدة أول من أمس عبر سفارتها في أنقرة، مقتل جنديين تركيين في سورية، الأحد الماضي.
واتهم وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، عبر «تويتر»، حزب «العمال الكردستاني» بالوقوف وراء عملية قتل الجنديين، وادعى أن الجنديين قُتلا جراء هجوم صاروخي أطلق من بلدة تل رفعت، ونفذه حزب «العمال الكردستاني- بي كا كا».
وفي المقابل اتهم ما يسمى الناطق الرسمي باسم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري، المدعو آرام حنا، قوات الاحتلال التركي بعدم الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار منذ عامين، وأنها مستمرة في خروقاتها، بقصفها للمناطق الآهلة بالمدنيين، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وبين حنا، أن عدد الهجمات البرية على مناطق تل تمر وابو راسين وعين عيسى خلال عامين، بلغت 433 هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة و86 محاولة تقدم تم صدها وإفشالها من «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن