سورية

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أحد أبناء الجولان السوري المحتل … المقت لـ«الوطن»: هدفه إجبار الأهالي على التخلي عن ثوابتهم الوطنية

| منذر عيد

أكد الأسير المحرر، بشر المقت، أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الشيخ سلمان عواد أحد أبناء الجولان السوري المحتل، من منزله خلال اقتحامها قرية مجدل شمس على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أهلنا في قرية مسعدة، يندرج في إطار سياسة العدو ضد أهالي الجولان المحتل مع كل مناسبة يتظاهرون فيها ضد مشاريعه.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح المقت أن سياسة الاعتقال والترهيب والترغيب وكل الوسائل العدوانية للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى إجبار سكان الجولان السوريين على التخلي عن ثوابتهم الوطنية.
وشدد على أن «هذه سياسة لن تنجح وسيفشل العدو كما أخفق في كل مرة»، مؤكداً أن «أهل الجولان متمسكون بثوابتهم الوطنية وبانتمائهم لسورية، وبثقتهم بانتصار شعبنا وجيشنا وقيادتنا على هذا المحتل طال الزمان أم قصر».
وبيّن المقت أن عواد هو ناشط من مجموعة الشباب الناشطين ضد مشروع التوربينات الذي تنوي سلطات العدو إقامته على أراضي أهل الجولان، وله دور بارز مع العديد من شباب الجولان الملتزم بالدفاع عن أرضنا، وأضاف: إن «الاعتقال تعبير عن سياسة العدو الإجرامية ويطول العديد من الشباب».
وأكد المقت حق أهالي الجولان السوري المحتل بالدفاع عن أرضهم، ضد المشاريع الصهيونية التي تستهدف وجودهم فيها.
وكرر تأكيد أن أهل الجولان متمسكون بثوابتهم وبهويتهم العربية السورية وانتمائهم لوطنهم سورية، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة.
ونسبت في لائحة الاتهامات لسلمان تهم تنظيم مظاهرة غير قانونية وإغلاق طريق عام وتحريض على العنف بالفيسبوك، وبعد التحقيق معه تم إطلاق سراحه بشروط مقيدة منها فرض حبس منزلي لمدة خمسة أيام ودفع كفالة مادية بقيمة خمس الاف «شيكل».
ويوم الإثنــين الماضـــي، أكـــد أهلنـــا في الجـــولان العربي السوري المحتل، رفضهم إقامة أي مخطط احتلالي استيطاني على أراضيهم، وجددوا تمسكهم بهويتهم العربية السورية، وذلك خلال وقفة احتجاجية في قرية مسعدة نظموها رفضاً للمؤتمر الذي عقده العدو الإسرائيلي في مستوطنة خسفين لبحث توسيع الاستيطان.
وشدد أهالي الجولان المحتل يومها في بيان نقلت «الوطن» نسخة منه، على تشبثهم بكل ذرة تراب من الجولان وصمودهم في مواجهة محاولات الاحتلال تهجيرهم منها قسرياً، ورفضهم إعلان حكومة الاحتلال عن مخطط جديد لإقامة سبعة آلاف وحدة استيطانية على أرضهم بهدف زيادة عدد المستوطنين من 40 إلى 100 ألف، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي في الجولان.
كما أكدوا رفضهم مخطط الاحتلال لإقامة 46 توربيناً على مساحة تقارب ستة آلاف دونم من أراضي قرى مجدل شمس وعين قنية وبقعاثا ومسعدة في انتهاك سافر لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ويوم أمس، أعلنت ما تسمى وزيرة الداخلية في حكومة العدو الإسرائيلي، إييليت شاكيد، أن الكيان الصهيوني سينشر قريباً خطة واسعة النطاق لإقامة مستوطنات جديدة في النقب وتجمعين جديدين في الجولان السوري المحتل إلى جانب توسيع المستوطنات الموجودة التي أقامها العدو الإسرائيلي على أنقاض القرى السورية التي دمرها خلال عدوان الخامس من حزيران عام 1967.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن