واصل التحشيد جنوب إدلب … الاحتلال التركي ينشىء نقطة المراقبة 17 في جبل الزاوية

رفع جيش الاحتلال التركي عدد نقاط مراقبته العسكرية غير الشرعية في جبل الزاوية، الذي يعد منطقة إستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، إلى ١٧ نقطة قريبة من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري، بتأسيس نقطة جديدة أمس، بهدف حماية إرهابييه في «منطقة خفض التصعيد» بإدلب.

وأفادت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي أنهى أمس أعمال تأسيس نقطة مراقبة جديدة في بلدة بينين ذات الموقع الحيوي على سفح جبل الزاوية من جهة الشرق، وذلك بعد استقدام آليات هندسية قبل أسبوع إلى المنطقة للشروع بأعمال الحفر وصب الأساسات.

وأوضحت المصادر أن نقطة المراقبة الجديدة ذات أهمية عسكرية كبيرة نظراً لإشرافها على مدينة معرة النعمان وطريق عام حلب – حماة المعروف بطريق «M5»، والذي وضعه الجيش السوري في الخدمة في آذار الماضي إثر العملية العسكرية التي بسط سيطرته من خلالها على أجزاء واسعة من المنطقة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال التركي أنشأ نهاية الشهر الماضي جداراً استنادياً إلى الشرق من بلدة بينين لإغلاق المنطقة على أمل منع تقدم الجيش السوري في حال شن عملية عسكرية باتجاه قرى وبلدات إرهابيي النظام التركي للوصول إلى الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف بطريق «M4»، بعد تعذر تطبيق اتفاقي «موسكو» و«سوتشي» الموقعين بين الرئيسين الروسي والتركي لفتح الطريق وفصل التنظيمات الإرهابية عن ميليشيات أنقرة، بسبب تسويف ومماطلة النظام التركي في تنفيذ بنودهما.

ولفتت إلى أن إنشاء نقاط المراقبة من قبل النظام التركي يأتي في سياق جمع الحشود العسكرية في ريف إدلب الجنوبي وعلى مقربة من خطوط التماس مع الجيش السوري، بالتوازي مع استقدام الأرتال العسكرية الواحد تلو الآخر عبر معبر كفرلوسين إلى المنطقة لزيادة أعداد جنوده وعتاده العسكري.

ونقطة المراقبة الجديدة هي الأولى بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في ٢٩ الشهر الفائت بمنتجع سوتشي الروسي، حيث تدارسا وضع «خفض التصعيد».

وأنشأ جيش الاحتلال التركي في ٨ حزيران الماضي نقطة مراقبة على تلة مشرفة على الطريق الذي يربط بلدتي إحسم والبارة بجبل الزاوية بعد أن أسّس نقطة مراقبة في محيط بلدة البارة، التي تضم نقطتي مراقبة في ٣ كانون الأول من العام المنصرم، بعد أيام من إنشاء نقطة مراقبة في بلدة كنصفرة التي أضيفت إلى نقاط المراقبة في الرويحة ودير سنبل وقوقفين وبليون وبزابور وبسامس ومعراتة ومرعيان ومنطف والنبي أيوب وقمة تل النبي أيوب.