رياضة

تأجيل مباراتي قطبي مدريد وإيفرتون يستقبل ويستهام ولنس ضيف على مونبيلييه … البافاري في مغطس ليفركوزن وصحوة السيدة العجوز مهددة أمام روما

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم وغداً منافسات الجولة الحالية بالدوريات الخمسة الكبرى في القارة العجوز ولأن قراراً إدارياً أجل مباراتين بالليغا وهما لقطبي مدريد فإن الأنظار هناك ستتجه نحو نيوكامب الذي يستضيف واحدة من الكلاسيكيات الإسبانية بين برشلونة وفالنسيا وكلاهما يبحث عن مخرج من مأزق النتائج المتردية، وبشكل أقل إلى مباراة سلتا فيغو مع إشبيلية رابع اللائحة الطامح لمزاحمة سوسيداد والريال والأتلتي على الصدارة، وفي إنكلترا يلتقي إيفرتون أحد ثلاثة يحتلون المركز الثالث بالبريميرليغ عملياً مع ويستهام تاسع الترتيب والذي يتأخر عنه بثلاث نقاط فقط.

وتشهد البوندسليغا الألمانية قمة حقيقية تجمع المتصدرين بايرن ميونيخ ببايرليفركوزن والفارق بينهما الأهداف لمصلحة الزعيم على حين يحاول جاره أوغسبورغ الابتعاد عن مثلث القاع على حساب أول هذا المثلث بيليفيلد، وفي فرنسا يسعى لنس للاحتفاظ بوصافته للمتصدر سان جيرمان أمام مونبيلييه الفريق المحيّر، أما مرسيليا فيبحث عن العودة إلى سكة الانتصارات عندما يستضيف لوريان.

وفي إيطاليا العيون تترقب ماذا سيفعل فريق روما بقيادة مورينو أمام اليوفي الذي التقط أنفاسه بثلاثة انتصارات بعد بداية كادت تكون كارثية في حين يدافع نابولي عن سجله المثالي وأيضاً عن صدارته على حساب تورينو الذي احتل المركز الحادي عشر مع نهاية الجولة السابعة، ويطمح أتلانتا لاسترداد سمعته ومكانته بين الكبار كما تعود في المواسم الخمسة الأخيرة وهو سيرحل نحو إيمبولي عاشر الجدول.

أندلسي على الخط

جاء قرار الرابطة العليا للدوري الإسباني بتأجيل مباراتي ريال وأتلتيكو مدريد مع بلباو وغرناطة برداً وسلاماً على فريق سوسيداد في حال فوزه أمس على ضيفه مايوركا ذلك أنه سيضمن الصدارة منفرداً حتى حين، وعليه فإن فرصة إشبيلية كبيرة بالاقتراب من قطبي العاصمة بل التساوي معهما بالنقاط عندما يحل ضيفاً على سلتا فيغو سادس عشر الترتيب والذي بدأ سيئاً في مستهل الموسم قبل أن يسجل الفوز الأول بالجولة السادسة لكنه عاد سيرته الأولى مع النتائج السيئة بعد فوزين، أما كبير الأندلس فقد كان أحد ثلاثة كبار خسروا للمرة الأولى في الجولة الفائتة، وبما أنه لعب مباراة أقل من الأتلتي والريال فإنه يطمح لمعادلتهما خاصة أنه عرف الفوز في آخر زيارة إلى ملعب بالايدوس 4/3 بعد فوزه ذهاباً 4/2، علماً أنه خسر قبلهما في فيغو 1/2، يذكر أن إشبيلية سجل فوزاً وتعادلين وخسارة خارج أرضه.

قمة حقيقية

من أهم مواجهات اليوم نبدأ حيث يحتضن ملعب باي أرينا لقاء القمة في البوندسليغا بين شريكي الصدارة ليفركوزن صاحب الأرض وضيفه بايرن ميونيخ والفارق بينهما 4 أهداف لا أكثر (16 نقطة لكل منهما)، ويتطلع كلاهما للانفراد بالصدارة وخاصة ليفركوزن الذي لن يجد أفضل من مناسبة الكلاسيكو لإثبات نياته بالمنافسة الجدية على اللقب وكذلك استعادة ذاكرة الانتصارات على الزعيم والغائب منذ 4 مواجهات بينها، وكان البايرن سجل تعادلاً مستهل الموسم ثم أتبعه بخمسة انتصارات متتالية قبل أن يسقط فجأة في السابعة على أرضه أمام فرانكفورت ومثله فعل ليفركوزن بالتعادل افتتاحاً قبل أن يحقق خمسة انتصارات تخللها خسارة أيضاً على أرضه أمام دورتموند، أي إن الفريقين لم يخسرا خارج ملعبيهما.

وتقابل الفريقان 80 مرة من قبل ضمن منافسات البوندسليغا ففاز البايرن في 50 منها مقابل 18 فوزاً لليفركوزن وتعادلا في 16 مواجهة آخرها في باي أرينا عام 2017 وكان البافاري فاز في آخر ثلاث مواجهات على مستوى الدوري منها اثنتان في أرضه منافسه إضافة إلى نهائي الكأس في الموسم الفائت وذلك عقب فوز ليفركوزن الأخير الذي جاء على أرض أليانز أرينا قبل سنتين وقبل خسر البايرن للمرة الأخيرة في أرينا وجاءت بنتيجة 3/1.

من جهة أخرى وليس بعيداً عن المقدمة يطمح فرايبورغ لمواصلة بدايته الرفيعة (الوحيد الذي لم يهزم) عندما يستقبل لايبزيغ وصيف البطل في الموسمين الأخيرين والمتراجع إلى المركز الثامن حالياً بعد بدايته المهزوزة بثلاث هزائم خلال أربع جولات، وحصد فرايبورغ 7 نقاط من ملعبه على حين لم يحصد لايبزيغ سوى نقطة واحدة خارج أرضه وكلاهما من ثلاث مباريات، وسبق للفريقين أن تقابلا 12 مرة منها في البوندسليغا ففاز فرايبورغ 4 مرات كلها في ملعبه مقابل تعادلين و6 انتصارات للايبزيغ ومنها مرتان في الموسم الماضي بنتيجة واحدة (3/صفر).

سجل ناصع

في إيطاليا يسعى نابولي للإطباق على الصدارة ومتابعة جمع النقاط الكاملة عندما يستضيف تورينو أحد الخصوم الذين تعود الفوز عليهم خاصة في العقد المنصرم، ومع هزيمة الكبار بالجملة في الجولة الأخيرة قبل التوقف الدولي بقي نابولي وحده بالعلامة الكاملة في الدوريات الخمسة الكبرى، وبات على عاتق مدربه الخبير سباليتي ولاعبيه الحفاظ على هذا السجل التاريخي للفريق، في حين تورينو كعادته لم يستمر على حال فحقق فوزين وتعادلين بين الجولة الثالثة والسادسة مقابل ثلاث هزائم، وحقق فريق ثيران تورينو فوزه الأخير على نابولي عام 2015 في حين فوزه الأخير في نابولي فيعود إلى عام 2009 علماً أن الفريقين تعادلا في ثلاث من أربع مواجهات على ملعب مارادونا.

وفي تورينو المدينة يلتقي فريقا يوفنتوس وروما في واحدة من كلاسيكيات السييرا A خاصة منذ منتصف الثمانينيات على الرغم من التفوق الكاسح لفريق السيدة العجوز على مستوى الألقاب أو الإنجازات، وعلى الرغم أيضاً من تراجع الجيلاروسي في المواسم القليلة الأخيرة وكذلك اليوفي في الموسم الماضي وحتى الآن في الموسم الحالي، فقد سجل زعيم الكالشيو بداية سيئة بتعادلين وهزيمتين قبل أن يعود بثلاثة انتصارات وكلها بفارق هدف، وبالمقابل سجل روما خمسة انتصارات وهزيمتين وإن خاض مباريات أسهل نظرياً، ويتطلع الفريقان إلى الفوز الذي يبقي ذئاب العاصمة في مربع الكبار ويقرّب البيانكونييري منه كوكبة القمة في الوقت الحالي، واستبشر أنصار روما بقدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينو لإعادة فريقهم إلى المنافسة، وسبق لمورينو أن واجه اليوفي في 5 مباريات عندما كان مدرباً للإنتر بين 2008 و2010 ففاز بثلاث منها (واحدة ضمن كأس إيطاليا) وخسر مرة وتعادل بأخرى، وكان اليوفي فاز على روما في آخر مواجهة 2/صفر بعدما تعادلا في العاصمة 2/2 وكان الجيلاروسي فاز قبلها في تورينو 3/1 وكل ذلك ضمن الدوري.

تحت المقصلة

في نيوكامب لن يكون هناك متسع من الوقت لإهدار المزيد من النقاط سواء لفالنسيا وخاصة لبرشلونة، فالكاتالوني الذي خسر للمرة الأولى في الجولة الأخيرة لكنه لم يحقق نتائج مثالية مع بداية موسم انتقالي للفريق الذي يحاول المدرب كويمان والإدارة إعادته إلى الألقاب ففقد 9 نقاط كاملة في سبع مباريات، في حين فريق الخفافيش حقق نتائج رائعة في النصف الأول جمع خلالها 10 نقاط قبل أن يتراجع في النصف الثاني ففشل خلاله بالفوز وتعادل مرتين وهزيمتين فاحتل الفريقان المركزين الثامن والتاسع بالرصيد ذاته (12 نقطة) وعليه فإن الفوز لن يضع صاحبه ضمن الأربعة الكبار لكنه سيكون خطوة مهمة نحوة ذلك وخاصة للبرشا الذي يعيش أسبوعاً مفصلياً سيحدد الكثير من معالم موسمه، فهو مدعو لتسجيل أول فوز له بدوري الأبطال على حساب دينامو كييف قبل أن يخوض ذهاب الكلاسيكو ضد الريال.

ويحمل اللقاء بين البرشا وفالنسيا الرقم 173 ضمن منافسات الليغا والغلبة بالطبع للأول بواقع 84 فوزاً مقابل 43 فوزاً للثاني وتعادلا 45 مرة والأهداف 326/240 لمصلحة البرشا الذي فاز في إياب الموسم الماضي 3/1 في الميستايا بعدما تعادلا 2/2، أما الفوز الأخير لفالنسيا في نيوكامب فكان في نيسان 2016 بنتيجة 2/1.

مكاسب آنية

ربما لن يصل إيفرتون إلى الصدارة إلا أن فوزه على ويستهام اليوم سيكون علامة على أنه قادر على انتزاع ما أخفق به خلال الموسم الماضي ونعني هنا المشاركة بدوري الأبطال رغم صعوبة المهمة، فما قدمه التوفيز تحت قيادة المدرب الجديد (الخبير) بينيتيز يستحق الإشادة شريطة الاستمرار دون توقف كما فعل سلفه أنشيلوتي، وقد حصد النقاط الكاملة على ملعبه (3 انتصارات)، وبالمقابل لا يمكن التقليل من شأن ويستهام الذي قدم موسماً جيداً لكنه تراجع في آخرها كما تراجع في الجولات الثلاث الأخيرة فمني بهزيمتين لكن يحسب له أنه لم يخسر خارج أرضه (7 نقاط في ثلاث مباريات)، وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل في ملعب الآخر وبنتيجة 1/صفر علماً أن فوز ويستهام الأخير في ملعبه يعود إلى ثلاث سنوات خلت.

وصافة في خطر

في فرنسا احتل لنس المركز الثاني بعد 9 جولات لكنه مهدد بفقدانه في حال أي تعثر وبالتالي فهو مطالب بالفوز على مونبيلييه في ملعب لاموسون حيث عاد بالنقاط الثلاث في آخر زيارة وكذلك لم يخسر هناك في آخر ثلاث مباريات خلال عشر سنوات لكنه بالمقابل خسر في ملعبه بآخر مواجهتين أمام مونبيلييه ثالث عشر اللائحة والذي لم يعرف الفوز في آخر 4 جولات، وقبل هذه المباراة سيكون أمام نيس فرصة لخطف الوصافة شريطة الفوز على أرض تروا سابع عشر الترتيب وصاحب فوز يتيم حتى الآن وسبق لنيس الفوز على تروا في آخر مواجهة عام 2018 لكنه خسر قبلها في أرضه.

وكان الباريسي نجا من كمين أنجيه في افتتاح الجولة العاشرة بتغلبه عليه بهدفين لهدف بغياب عدد من الدوليين (ميسي ونيمار ودي ماريا وماركينيوس)، وفاجأ الضيف الجميع بإنهائه الشوط الأول متقدماً بهدف فولغيني قبل أن يعود دانيلو بيريرا بالنتيجة (69) ثم سجل كليان مبابي هدف الفوز في الدقيقة 87 من ركلة جزاء ليعزز الباريسي صدارته برصيد 27 نقطة مقابل 16 نقطة لأنجيه الذي احتل المركز الرابع قبل مباراتي أمس. وفيما يلي مباريات اليوم وغداً :

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 8

– اليوم: إيفرتون × ويستهام (4.00)، نيوكاسل × توتنهام (6.30).

– غداً: الآرسنال × كريستال بالاس (10.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 9

– اليوم: رايو فاليكانو × إلشي (3.00)، سلتا فيغو × إشبيلية (5.15)، فياريال × أوساسونا (7.30)، برشلونة × فالنسيا (10.00).

– غداً: ألافيس × بيتيس (8.00)، اسبانيول × قادش (10.00).

* وتأجلت مباراتا ريال مدريد × بلباو وغرناطة × أتلتيكو مدريد.

الدوري الإيطالي – الأسبوع 8

– اليوم: كالياري × سامبدوريا (1.30)، إيمبولي × أتلانتا، جنوى × ساسولو، أودينيزي × بولونيا (4.00)، نابولي × تورينو (7.00)، يوفنتوس × روما (9.45).

– غداً: فينيسيا × فيورنتينا (9.45).

الدوري الألماني – الأسبوع 8

– اليوم: ليفركوزن × بايرن ميونيخ (4.30)، أوغسبورغ × بيليفيلد (6.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 10

– اليوم: تروا × نيس (2.00)، ميتز × رين، بوردو × نانت، بريست × ريمس، ستراسبورغ × سانت إيتيان (4.00)، مونبيلييه × لنس (6.00)، مرسيليا × لوريان (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن